تكثيف الاتصالات السياسية لتسهيل تأليف الحكومة

عون يدعو الى تشكيل حكومة «تحمل خطة انقاذية»... وموفد فرنسي في بيروت

الرئيس ميشال عون خلال استقباله وفداً من السفراء العرب المعتمدين في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال استقباله وفداً من السفراء العرب المعتمدين في لبنان (دالاتي ونهرا)
TT

تكثيف الاتصالات السياسية لتسهيل تأليف الحكومة

الرئيس ميشال عون خلال استقباله وفداً من السفراء العرب المعتمدين في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال استقباله وفداً من السفراء العرب المعتمدين في لبنان (دالاتي ونهرا)

حدّد رئيس الجمهورية ميشال عون 3 نقاط للعمل على تحقيقها في المرحلة المقبلة كردّ على حراك الشباب في الشارع. وخلال حديث تلفزيوني، مساء أمس، قال عون إن هذه النقاط هي؛ محاربة الفساد، ومعالجة الوضع الاقتصادي، والعمل لقيام مجتمع مدني. ودعا إلى تأليف حكومة تحمل خطة إنقاذية. وقال إن المشاورات لتكليف رئيس حكومة جديد ستبدأ الخميس أو الجمعة المقبلين. لكنه أشار إلى أن الموعد النهائي يرتبط بإجابات من المعنيين بالاتصالات الجارية معهم حالياً. وقال رئيس الجمهورية إن مطالب المتظاهرين تلتقي مع ما كان يطالب به خلال عمله السياسي، مشيراً إلى أنه وصل إلى موقع الرئاسة لبناء دولة، لكنه لا يملك السلطة الكافية لتنفيذ ما يريد، لأنه مكبل بتناقضات الحكم وبتناقضات في المجتمع. ودعا المتظاهرين إلى البقاء في الساحات لمساعدته، وطالب «بعمل إيجابي نبدأه معاً». وذكّر بدعوته السياسيين في حفل إفطار في قصر بعبدا في شهر رمضان الماضي إلى استعادة المواطنين إلى الوطن، لأن الشعب فقد الثقة بالسياسيين.
واستمرت الاتصالات السياسية في محاولة لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما قالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس ميشال عون سيدعو إلى استشارات نيابية هذا الأسبوع، على أن تكون يوم السبت المقبل على أبعد تقدير.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحريري تلقى أمس سلسلة اتصالات غير معلنة من الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، في ضوء إبدائه عدم الاهتمام بترؤس الحكومة العتيدة وفقاً للمواصفات التي تطرحها القوى السياسية المتمثلة بفريق رئيس الجمهورية و«حزب الله»، فيما أكد الحريري تمسكه بالمعايير التي سبق أن وضعها لقبول تشكيل الحكومة، وأهمها أن تتألف من اختصاصيين بعيداً عن الشخصيات السياسية الاستفزازية.
أتى ذلك في وقت وصل بعد ظهر أمس الموفد الفرنسي إلى لبنان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، حيث سيعقد سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى شخصيات سياسية من بينها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب السابق وليد جنبلاط الذي استهل فارنو زيارته إلى لبنان بلقائه.
وعلمت «الشرق الأوسط» من بعض الأطراف التي التقاها فارنو أنه لا يحمل مبادرة محددة إنما يحضر إلى بيروت لجمع المعطيات التي قد تؤدي إلى حراك فرنسي حيال الأزمة اللبنانية.
وأمس، كثّف عون لقاءاته وشملت السفراء العرب المقيمين في لبنان الذين طالبهم بـ«مساعدة الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني مجدداً»، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وسفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان الذين أطلعهم عون على موقفه من التطورات الراهنة، وأعربوا بدورهم عن دعم دولهم للبنان.
ودعا كوبيش القيادة اللبنانية إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات معروفة بالكفاءة، مضيفا أن مثل هذه الحكومة ستكون في وضع أفضل لطلب المساعدات الدولية. وقال في بيان بعد لقائه عون: «الوضع المالي والاقتصادي حرج، والحكومة والسلطات الأخرى لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك لمعالجته».
وأكد المنسق الخاص أن مصلحة لبنان الوطنية ووحدته يجب أن تكون فوق كل اعتبار. كما أن الحماية المستمرة للمدنيين الذين يتظاهرون سلمياً من قبل القوى الأمنية وأيضاً ضد المحرضين والحفاظ على القانون والنظام وعمل الدولة واقتصادها دون استخدام القوة والعنف هي المسؤولية الرئيسية لقيادة لبنان وقواته الأمنية، مشيراً إلى ضرورة أن تعطي السلطات الأولوية لتدابير عاجلة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي للبلد، وكذلك وضع الإصلاحات الضرورية، وإنهاء الفساد والمساءلة دون الإفلات من العقاب على المسار الصحيح.
وفي لقائه مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، شرح الرئيس عون وجهة نظره من الظروف التي يمر بها لبنان وموقفه من «التطورات السياسية والأمنية والملابسات التي رافقت استقالة الحكومة والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة تعمل على تحقيق الورقة الإصلاحية التي تبنتها الحكومة المستقيلة».
وتطرق عون إلى المطالب التي رفعها الحراك الشعبي وموقفه منها، والقوانين الإصلاحية التي تقدم بها منذ كان نائباً والتي أعاد التأكيد عليها مؤخراً.
وأعرب السفراء أعضاء الوفد عن دعم دولهم للبنان «في هذه الظروف التي يمر بها»، مركزين على «أهمية تشكيل حكومة جديدة لمواكبة التطورات».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.