خبراء يحذرون الهلال من «ردة فعل» أوراوا في سايتاما

مدربون سعوديون طالبوا رازفان بضرورة اللعب على أخطاء المنافس في «إياب النهائي»

مستوى مميز قدمه لاعبو الهلال خلال مواجهة أوراوا الياباني في ذهاب نهائي أبطال آسيا (تصوير: سعد العنزي)
مستوى مميز قدمه لاعبو الهلال خلال مواجهة أوراوا الياباني في ذهاب نهائي أبطال آسيا (تصوير: سعد العنزي)
TT

خبراء يحذرون الهلال من «ردة فعل» أوراوا في سايتاما

مستوى مميز قدمه لاعبو الهلال خلال مواجهة أوراوا الياباني في ذهاب نهائي أبطال آسيا (تصوير: سعد العنزي)
مستوى مميز قدمه لاعبو الهلال خلال مواجهة أوراوا الياباني في ذهاب نهائي أبطال آسيا (تصوير: سعد العنزي)

طالب خبراء سعوديون فريق الهلال الذي ينافس للفوز بلقب كأس دوري أبطال آسيا في الرابع والعشرين من الشهر الحالي حينما يلتقي أوراوا الياباني في مدينة سايتاما في إياب النهائي، بضرورة الحذر من المنافس الياباني رغم الفوز بهدف وحيد في لقاء الذهاب الذي جرى السبت الماضي في العاصمة الرياض بملعب جامعة الملك سعود.
وبحسب الخبراء، فإن الهلال قدم لوحة فنية جميلة في لقاء الذهاب، وقاده ذلك إلى تحقيق فوز مستحق بهدف دون مقابل كان قابلاً للزيادة لو استثمرت الفرص المتعددة أمام المرمى الياباني.
وأشاد الخبراء السعوديون بالعمل الفني المنظم الذي قدمه مدرب الهلال الروماني رازفان من خلال الأسلوب والتكتيك الذي طبقه ونجاحه في فرض شخصية الأزرق داخل ملعب (محيط الرعب) كما يحلو لعشاق الأزرق تسميته طوال الـ90 دقيقة، ومساهمته في ظهور الروح القتالية والإصرار من قبل اللاعبين وتميزهم كفريق واحد حتى تحقق الفوز، مشيدين كذلك بالجهد الكبير الذي قدمته الإدارة الهلالية في تجهيز وإعداد اللاعبين معنوياً والذي قالوا عنه إنه كان له الأثر الكبير فيما تحقيق النتيجة الإيجابية.
وأكد المدرب الوطني خالد القروني، أن الهلال قدم مباراة رائعة وجميلة، وفرض سيطرته على مجريات اللقاء، وذلك لاعتبارات عدة، أبرزها التركيز العالي والرغبة في تحقيق الفوز سواء من المدرب أو اللاعبين وتلافي الأخطاء التي صاحبت الكثير من النهائيات التي لعبها في السنوات الماضية «لحظنا في تلك المباراة دقة التركيز والإصرار التي قللت من الأخطاء».
وأضاف: «كان هناك نوع من الاستعجال من قبل اللاعبين في إنهاء المباراة التي أدت إلى فقدان الكثير من الفرص، وكان يفترض أن تكون النتيجة النهائية أكثر من هدف لإراحة الفريق في مباراة الإياب، وأعتقد أن الهلال قدم مباراة مميزة، لكن في الوقت نفسه يجب أن يدركوا أهمية مباراة الإياب، وأنا على يقين أنهم يدركون ذلك، وأن المباراة المقبلة تتطلب الحذر فيها ودخول الفريق بالتركيز نفسه والرغبة نفسها لتحقيق لقب البطولة القارية في نسختها الحالية».
وأشار المدرب القروني «فريق أوراوا الياباني عناصرياً يعتبر مميزاً، لكن الفريق الهلالي في مباراة الذهاب لم يمنحه الفرصة في استدراجه لخطف هدف التعادل من كرة مرتدة مثلاً، وكان مسيطراً من البداية، وقدم لوحة فنية مميزة، وحتى مع فقدان الكرة كان الضغط مميزاً من اللاعبين ولم يمنح لاعبي الخصم بناء هجماتهم، وأتمنى أن يتكرر في مباراة الإياب».
ولفت القروني النظر إلى أن على المدرب رازفان أن يختار التشكيلة الأفضل والأكثر جاهزية في مواجهة الإياب، منوهاً «جميع اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الذهاب قدموا مستوى مميزاً، وتجد التجانس والترابط بين الخطوط ونسبة الاستحواذ كانت واضحة لمصلحة الهلال، وشاهدنا كما ذكرت كيف أضاع الفريق الهلالي الكثير من الفرص، ولاعبو وسط الميدان عبد الله عطيف وسلمان الفرج وسالم الدوسري ومن وراءهم خط الدفاع فرضوا شخصياتهم، وكانوا مثاليين في قطع جميع الكرات اليابانية، ولم نشاهد طوال المباراة سواء هجمة أو هجمتين فقط للمنافس».
وتابع المدرب القروني حديثه «الفريق الياباني لن يلعب في المستوى نفسه، والتكتيك الذي انتهجه في مباراة الذهاب كون لا يوجد شيء يخسره، والآن تغيرت الرغبات للفريقين الفريق الهلالي في لقاء الذهاب كان يريد حسم المباراة والفريق الياباني كان يريد الحفاظ على شباكه والآن أصبح العكس؛ لذلك لا بد أن يحافظ الهلال على هدفه، والحذر من ردة الفعل والاستعداد لمثل هذه المواقف والمتغيرات التي ستصاحب مباراة الإياب وأنا على ثقة كبيرة أن ممثل الوطن يملك الخبرة وقادر على الحسم؛ كونه يملك عناصر فنية أفضل من الفريق الياباني إذا قدموا المستوى الذي قدموه في الرياض».
من جهته، أشار المدرب الوطني الدكتور جاسم الحربي، إلى أن فريق الهلال تم إعداده نفسياً وفنياً بشكل رائع، منوهاً «شاهدنا لوحة جميلة في التناغم من خلال ثقة اللاعبين في تناقل الكرة من الثلث الأخير (الدفاعي)، وأي خطأ في هذا المكان ربما يكلفهم نتيجة المباراة، أيضاً تعاملهم مع المباراة من الدقيقة الأولى وقرارات الحكم، وهذا يؤكد أن إعدادهم النفسي مميز وجميع اللاعبين كان تفكيرهم الفوز بأي طريقة من الحارس حتى المهاجم غوميز، وهو ما ولّد طاقة للفريق».
وتابع المدرب الحربي حديثه «أول مرة أشاهد غوميز يجري يميناً ويساراً، ويقاتل في الإمام لمنع الفريق الياباني في بناء الهجمات، وهذا أسلوب تكتيكي رائع من المدرب أنه يبدأ الدفاع من الثلث الهجومي، وكان الترابط واضحاً بين خطوط الفريق من حيث المسافات والفراغات والتعاون والتنوع في الهجمات، ومحاولة التسجيل كانت قليلة، لكنها مؤثرة على المرمى وأوجد اللاعبين أكثر من خمس فرص تسجيل غير الهدف الذي سجل خلاف ذلك الهدف الملغي الذي يعتبر صحيحاً 100 في المائة ولا توجد حالة تسلل، وهذا خطأ تحكيمي، ويعاني منه الهلال في النهائيات من قبل أمام فريق سيدني، وقد تحتاج إلى هذا الهدف في مباراة الإياب».
واستطرد الدكتور الحربي «الفريق الهلال أدى مستوى يستحق درجة 9.50 من 10 وما كان ينقصه إلا استثمار الفرص الضائعة، وأنا أخشى أن يندموا عليها في مباراة الإياب، وأتمنى عدم التسرع في مواجهة الإياب والتوازن في الأداء ونسيان مباراة الذهاب واعتبارها مباراة جديدة فقط بغض النظر عن ما آلت إليه نتيجة المباراة الأولى والتعامل بنفس الشخصية والروح والقدرات الفردية التي شاهدناها من اللاعبين والحفاظ على منطقة المناورة باعتبارها نقطة مهمة جداً كما في مباراة الذهاب، حيث كانت نقطة تميز للأزرق الذي ظهر متماسكاً ومترابطاً بين خطي الدفاع والهجوم، وبات لاعبو الهلال يعرفون قدرات منافسهم أوراوا في الخط الهجومي بكونه ليس خطيراً، ويعتمد على الطرف الأيسر في السرعة والكرات العرضية فقط، لكن من خلال متابعتي لمباريات أوراوا على ملعبه يعتبر صعباً جداً وسينتهج الأسلوب الهجومي، وهذا سيؤدي إلى فراغات في خط دفاعه، ولا بد من استغلال ذلك في خطف هدف هلالي والسيناريو الذي أتوقعه سيكون أقرب للتعادل وتتويج الهلال باللقب».
في المقابل، قال المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد، أن الهلال استحق الفوز وكان اللاعبون في يومهم وقدموا مستوى أكثر من رائع، وهذا يؤكد أن منظومة العمل مميزة وبعيدة عن الكلام والوعود والتهديدات، وهذا هو العمل الإداري الصامت.
وأضاف: «إذا تحدثنا عن العمل الفني، كان الكثير يلوم الفريق من بعد مباراة السد القطري الأولى، ومن وجهة نظري أن أي مباراة تسبق النهائي يكون فيها إهمال واضح لذلك حتى مباراة السد الثانية لا يوجد حضور للفريق الهلالي والتفكير بدأ ينصب على النهائي، وبالتالي ليس لديك حسابات أخرى تفكر بها أو تركز عليها حتى أن مباريات الدوري وكأس الملك لم يكن الفريق الأزرق حاضراً، وكان جل الاهتمام فقط بالنهائي، وهو ما انعكس في مباراة الفريق أمام أوراوا؛ فالأداء كان مقنعاً، والتنظيم الدفاعي وترابط الخطوط كان رائعاً بتقريب المسافات بين اللاعبين، خصوصاً في الهجوم والدفاع، وهذا يؤكد تميز الفريق في التوازن والاستقرار الفني في الملعب، وكانت بصمة المدرب واضحة وأداء اللاعبين ممتاز، وكل لاعب قدم كل ما لديه من طاقة، ودائماً نقول لا تحاسبوا اللاعبين سواء إيجاباً أو سلباً، وكثير من الناس قسوا على علي البليهي وعبد الله المعيوف، والفريق عندما يكون مجموعة واحدة تقل الأخطاء، لكن عندما تترك اللاعب يواجه الهجوم وحده من الطبيعي يكون الخطأ على الحارس والمدافع وعندما يكون التنظيم الدفاعي جيداً وتقارب في الخطوط يستطيع اللاعب تغطية زميله، والكلام نفسه ينطبق على الشق الهجومي، والتعاون هو مبدأ النجاح أيضاً، ولو وفق الهلال في ترجمة الفرص الضائعة، خصوصاً من جوفينكو لكانت النتيجة ثقيلة على الفريق الياباني».
واستطرد الخالد في حديثه «الحكم المساعد ظلم الهلال في تسلل غير صحيح وهدف شرعي، وأتمنى من الهلاليين عدم التعليق على التحكيم نهائياً والتركيز فقط على أرض الملعب والاستمرار على النهج نفسه، التركيز العالي والعمل الاحترافي من قبل الإدارة والمدرب واللاعبين، والتعامل مع المباراة بشكل مثالي، بمعنى أنك أنهيت شوطاً وتبقى شوط آخر، وتجب المحافظة على الفوز بتسجيل أهداف أو المحافظة الدفاعية بطريقة محكمة، وهذه جميعها حسابات مدرب، والفريقان مكشوفان لبعضهما بعضاً، والفريق الياباني فريق منظم جداً ويلعب على الصبر ولا يستعجل وهو متأخر بهدف، ويستطيع العودة؛ لذلك المطلوب الحذر واستمرار الروح القتالية وحقيقة حضور الكابتن صالح النعيمة كان مهماً جداً، وكان إضافة كبيرة في دفع الجانب المعنوي للاعبين، وأتمنى تواجده في اليابان والمغادرة إلى هناك مبكراً ليتعود اللاعبون على الأجواء والتأقلم عليها إلى جانب تنظيم البرنامج اليومي للاعبين بشكل مثالي».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية البرتغالي جواو نيفيز يحتفل بهدف الفوز القاتل على ليون (رويترز)

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان يتخطى ليون في الوقت القاتل

خطف البرتغالي جواو نيفيز فوزا قاتلا لباريس سان جرمان حامل اللقب والمثقل  بالغيابات، على مضيّفه ليون 3-2.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية الهولندي أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: يتعيّن علينا التحسن سريعا

أعرب الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، عن أسفه لخسارة فريقه القاسية صفر / 3 أمام مضيّفه مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن دياز لاعب فريق مانشستر سيتي (أ.ب)

روبن دياز: نعيش من أجل تلك المباريات!

أوضح روبن دياز، لاعب فريق مانشستر سيتي، أنه يستمتع ويتألق بالمباريات الحاسمة، خصوصاً بعد فوز ناديه الكبير 3 - صفر على ضيفه ليفربول.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية أحمد عبد الرؤوف مدرب الزمالك (نادي الزمالك)

عبد الرؤوف: الزمالك دخل أجواء السوبر متأخراً

قال أحمد عبد الرؤوف مدرب الزمالك إنه كان يتمنى الفوز بلقب كأس السوبر المصرية لكرة القدم الأحد أمام الغريم الأهلي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.