يقف خلف التساهل الأميركي تجاه مواقف تركيا في قضايا الشرق الأوسط 3 أشخاص من البلدين، تتقاطع علاقاتهم مع رؤساء بلدانهم، في صلات نسب، ساعدتهم على تعزيز أدوارهم في ربط أنقرة بواشنطن، بطرق خلفية.
والأشخاص الثلاثة هم بيرات البيرق وزير المالية التركي وصهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي يشرف على علاقة بلاده بالولايات المتحدة، ومحمد علي يلسينداغ رجل أعمال تركي وشريك تجاري لمنظمة ترمب وداعم لمواقف أنقرة مع إدارة الرئيس الأميركي، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
والشخص الثالث في هذه العلاقة هو جاريد كوشنر، الذي يتمتع بنفوذ واسع، بصفته صهراً وكبير مستشاري ترمب للسياسة الخارجية.
وتمكن الأشخاص الثلاثة عبر اتصالات فردية بينهم، في مدّ خط اتصال غير رسمي بين ترمب وإردوغان، الذي من المقرر أن يزور البيت الأبيض غداً (الأربعاء) بعد أسابيع فقط من توغله العسكري في شمال سوريا.
وكان إردوغان قد تحدث في مقابلة تلفزيونية عن توقعه أن تنتهي المحادثات الخاصة بين صهره ووزير ماليته وجاريد كوشنر إلى «إعادة المسار الصحيح» للعلاقات المتوترة بين واشنطن وأنقرة، قائلاً إن «الجسر يعمل بشكل جيد بهذه الطريقة».
وتجاهلت أميركا تنفيذ عقوبات حول الهجوم العسكري التركي، الذي نفذته شمال شرقي سوريا، كما أرجأت العقوبات القانونية، بعد تمسك أنقرة بتركيب أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.
وامتد هذا التساهل تجاه رفض الإدارة الأميركية معاقبة أي بنك تركي مملوك للدولة، بعد ثبوت تهربه من العقوبات الأميركية ضد إيران.
ونجح إردوغان في النجاة ببلاده من عقوبات أميركية متوقعة حيال القضايا السابقة، عبر توظيف صهره والشريك التجاري التركي لترمب، كمبعوثين للبلاد لدى الإدارة الأميركية، والتحدث مع كوشنر حول السبل الممكنة لتجاوز الخلافات بين أنقرة وواشنطن.
يظهر هذا التأثير للشخصين في دوائر البيت الأبيض، من واقعة حضور البيرق إلى واشنطن لحضور مؤتمر نظّمه يلسينداغ في فندق ترمب الدولي، بحضور كوشنر، الذي أعقب هذا الحدث باجتماع عاجل في المكتب الأبيض، بعدما نجح صهر إردوغان في إقناع كوشنر بتأجيل العقوبات المفروضة على تركيا لشراء الأسلحة الروسية.
وبحسب كثير من مستشاري إردوغان، فإن كلا الزعيمين يفضلان توظيف الروابط العائلية أو التجارية كقنوات خلفية للتواصل، وبرّروا ذلك بأن كليهما يشتركان في شكوك أن جهات رسمية في حكومتيهما ربما تتآمر ضدهما.
8:18 دقيقة
صهرا ترمب وإردوغان... القنوات الخلفية للتساهل الأميركي تجاه أنقرة
https://aawsat.com/home/article/1988611/%D8%B5%D9%87%D8%B1%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%88%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9
صهرا ترمب وإردوغان... القنوات الخلفية للتساهل الأميركي تجاه أنقرة
صهرا ترمب وإردوغان... القنوات الخلفية للتساهل الأميركي تجاه أنقرة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة