علامات استفهام حول تراجع مستوى غريزمان مع برشلونة

غريزمان لم يقدم أوراق اعتماده في برشلونة بعد (أ.ف.ب)
غريزمان لم يقدم أوراق اعتماده في برشلونة بعد (أ.ف.ب)
TT

علامات استفهام حول تراجع مستوى غريزمان مع برشلونة

غريزمان لم يقدم أوراق اعتماده في برشلونة بعد (أ.ف.ب)
غريزمان لم يقدم أوراق اعتماده في برشلونة بعد (أ.ف.ب)

أظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي مجدداً مهاراته البارعة في تنفيذ الركلات الحرة حين سجل ثلاثة أهداف في فوز فريقه برشلونة 4 - 1 على سيلتا فيغو ليحافظ الفريق الكتالوني على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، لكن الأداء المتواضع الذي ظهر به زميله المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان لا يزال يثير القلق.
ولم يمرر ميسي كرة واحدة لزميله المنضم مقابل 120 مليون يورو (132 مليون دولار) في الشوط الأول. وحين مرر أخيراً وجد المهاجم الفرنسي نفسه في مواجهة المرمى مباشرة لكنه سدد في جسد الحارس.
وقبل أن يحل لويس سواريز بدلاً منه في الدقيقة 73 مرر غريزمان الكرة 21 مرة بما يقل عن نصف عدد تمريرات زميله المهاجم عثمان ديمبلي في الشوط الثاني، الأمر الذي أثار شكوكاً بشأن مدى تأقلمه مع أسلوب برشلونة القائم على كثافة التمرير.
وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «يبدو كما لو أن غريزمان خارج نطاق الخدمة أو ليس بوسعه التناغم مع ما يحدث».
وكان قد تردد أن ميسي ليس على علاقة جيدة مع غريزمان، لكن النجم الأرجنتيني أكد على أنه لا توجد أي مشكلة مع المهاجم الفرنسي، رغم اعتراف الأخير في وقت سابق بأنه يتحدث قليلاً مع ميسي، وأن التفاهم بينهما على المستوى الفني لم يصل إلى ذروته بعد.
وعلق ميسي الأسبوع الماضي في تصريحات لوسائل الإعلام الأرجنتينية: «بالطبع ليس لدينا أي مشكلة مع غريزمان، هناك علاقة جيدة بين الجميع داخل غرفة خلع الملابس، ونحن متحدون».
وأكد ميسي أن فريق برشلونة يتمتع بحالة جيدة في الوقت الراهن، وأنه من المهم أن يتم التحدث عن الانتصارات بدلاً عن الإخفاقات، من أجل ألا تنفجر الأزمات التي تظهر دائماً عندما لا يكون هناك كرة قدم.
وفي الغريم ريال مدريد لم يهز إيدن هازارد الشباك خلال فوز فريقه 4 - صفر على إيبار، لكن اللاعب البلجيكي بدا في هذه المباراة أقرب للصورة التي تألق بها مع تشيلسي ليقنع مستواه مسؤولي النادي الملكي بإبرام صفقة انتقاله مقابل 100 مليون يورو.
واخترق هازارد دفاعات إيبار مراراً من الجهة اليسرى وأهدى كريم بنزيمة الهدف الأول وحصل على ركلة جزاء ضاعف منها سيرجيو راموس تقدم ريال مدريد. وعن هازارد، قال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد: «كان رائعاً في الشوط الأول». كما قال الحارس تيبو كورتوا: «لعب هازارد بشكل جيد في مباريات أخرى لكنه بذل أمام إيبار قصارى جهده».
وتحمل يولن لوبتيجي مدرب إشبيلية نصيبه من التجارب السيئة خلال فترة عمله كمدرب. فقد أقيل من تدريب منتخب إسبانيا عشية انطلاق كأس العالم، ثم غادر ريال مدريد بعد أربعة أشهر من تدريب الفريق. ولكن يبدو أن الأمور بدأت تؤتي ثماراً إيجابية وحقق أخيرا انتصارا كبيرا بعد أن فاز إشبيلية 2 - 1 على غريمه المحلي ريال بيتيس في قمة المدينة الأندلسية ليتقدم إلى المركز الرابع في الترتيب. ولوبتيجي واحد من المدربين القادرين على إخفاء مشاعرهم، لكنه لم يتمالك نفسه حين أطلق الحكم صفارة نهاية اللقاء وضرب الهواء بقبضتي يديه احتفالاً.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».