سفيرة أميركية سابقة: مقرّبان من ترمب كانا يتجاهلان أوامره

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

سفيرة أميركية سابقة: مقرّبان من ترمب كانا يتجاهلان أوامره

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أكدت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في كتاب لها يصدر غداً (الثلاثاء) أن اثنين من المقربين من الرئيس دونالد ترمب في إدارته تجاهلا أو قاوما تنفيذ أوامره بحجة «حماية البلاد».
وروت هايلي أن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، طلبا منها مساعدتهما للالتفاف على قرارات ترمب، الأمر الذي رفضته، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في كتاب هايلي بهذا الصدد: «لم يكن بإمكاني القبول بقيام شخصيتين أساسيتين في الإدارة بإضعاف الرئيس». وأضافت، حسب مقاطع من الكتاب أن الرجلين اللذين غادرا إدارة ترمب عام 2018 «كشفا أمامي أنهما عندما كانا يقفان بوجه الرئيس لم يكن الأمر عبارة عن عصيان أوامر بقدر ما كان محاولة لإنقاذ البلاد».
ويحمل الكتاب عنوان «مع كل الاحترام الذي أكنه». وقالت هايلي أيضاً في مقاطع من كتابها: «كانا يعتبران أن قراراتهما وليست قرارات الرئيس هي التي تخدم مصالح أميركا... ولم يكن الرئيس على علم بما كانا يقومان به». وكشفت أيضاً أن ريكس تيلرسون قال لها مرة إن أشخاصاً سيُقتلون إذا نفَذ أوامر ترمب.
وبعد أن أوضحت أنها لم تكن دائماً مؤيدة لقرارات ترمب، اعتبرت هايلي أنه كان من الأفضل لهما الاستقالة بدلاً من الالتفاف على أوامر الرئيس.
وكانت هايلي المتحدرة من عائلة مهاجرين هنود تركت منصبها كسفيرة لبلادها في الأمم المتحدة في نهاية عام 2018 بعد أن كانت المرأة الأكثر شهرة داخل الإدارة الأميركية.
وكان جون كيلي استقال من منصبه صيف 2017 بعد أن تدهورت علاقته بترمب. أما تيلرسون فقد أُقيل في مارس (آذار) 2018 بعد أشهر من التوتر مع ترمب.
وتتلاقى المعلومات التي كشفتها هايلي مع تلك الواردة في كتاب «الخشية» للصحافي الاستقصائي بوب وودورد الذي صدر في سبتمبر (أيلول) 2018، وجاء فيه أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض كانوا يقفون بوجه تنفيذ أوامر الرئيس الذي وُصف بأنه سريع الغضب ويرتكب الهفوات بسهولة. ووصل الأمر بأحدهم أن أخفى نص أمر رئاسي تجنباً لقيام ترمب بتوقيعه.
وتؤكد هايلي في كتابها أنها دعمت ترمب في أمور عدة اصطدم فيها الرئيس مع المجتمع الدولي، مثل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، والانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ، وقرار نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.
لكنها تفصح أنها اختلفت معه عندما قال إنه يثق بكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما نفى تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وعندما اعتبر أنه يوجد «أشخاص جيدون جداً» أكان عند النازيين الجدد أو عند الناشطين المناهضين للعنصرية الذين تواجهوا في صيف عام 2017 في شارلستونفيل. واعتبرت أن كلام ترمب هذا كان «جارحاً وخطيراً».
وعلق جون كيلي على نشر هذه المقاطع بالقول لـ«واشنطن بوست» إنه كان يعطي الرئيس «النصائح الأكثر انفتاحاً وقانونية وأخلاقية لكي يتمكن من اتخاذ القرار المناسب». ورفض ريكس تيلرسون التعليق.


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.