احتفاء مصري بإخماد حريق طائرة أوكرانية بمطار شرم الشيخ

الحكومة رأت أن الرحلة كان من الممكن أن تواجه كارثة

TT

احتفاء مصري بإخماد حريق طائرة أوكرانية بمطار شرم الشيخ

وسط ترحيب حكومي وبرلماني، احتفى مسؤولون مصريون، بتمكن سلطات مطار شرم الشيخ، من إخماد حريق طال عجلات طائرة أوكرانية، بعد هبوطها، وكان على متنها عشرات الركاب، ما جنب المسافرين كارثة متوقعة حال استمرار الحريق.
وجه وزير الطيران المدني يونس المصري، أمس «الشكر للعاملين بمطار شرم الشيخ، على احترافيتهم العالية في التعامل مع اندلاع حريق في أحد إطارات طائرة أوكرانية قادمة من زابارودجا (مدينة أوكرانية)، والذي كان من الممكن أن يتحول إلى كارثة».
وأوضح المصري، أمس، أن «الطائرة التابعة لشركة (سكاي أب) الأوكرانية تعرضت بعد هبوطها بمطار شرم الشيخ لنشوب حريق في أحد إطاراتها، نتيجة تسرب زيت الهيدروليك؛ ما تسبب في اشتعال النيران بالإطار نتيجة سخونته»، مشيراً إلى أن «فريق عمل شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، بالتعاون مع رجال الحماية والإنقاذ وطاقم الطوارئ بالمطار، أخمدوا الحريق وسيطروا على الموقف قبل امتداده لباقي أجزاء الطائرة، كما تم إخلاء الركاب الموجودين على متن الطائرة، واتباع كافة إجراءات الحماية المدنية؛ للحفاظ على سلامتهم».
وتحاول مصر التعافي، من آثار حادث سقوط الطائرة الروسية التي تحطمت عام 2015 عقب إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 224 شخصاً، وأحدث القرار ضربة قوية لصناعة السياحة المصرية، التي تعد أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر. وفيما استأنفت روسيا في عام 2018 الرحلات بين العاصمتين موسكو والقاهرة فقط، فإنها لا تزال تعلق الرحلات المباشرة للمدن السياحية.
برلمانياً، قال النائب عمرو صدقي رئيس «لجنة السياحة والطيران» بمجلس النواب، إن «احترافية سلطات مطار شرم الشيخ أنقذت هذه الطائرة من كارثة مروعة، معرباً عن تقدير لجنته بالنجاحات الكبيرة التي حققها قطاع الطيران المدني من خلال إنجاز الكثير من المشروعات الكبيرة داخل هذا القطاع سواء فيما يتعلق بإنشاء عدد كبير من المطارات الداخلية أو التطوير والتحديث الشامل لمختلف المطارات المصرية بصفة عامة وفي مطاري القاهرة وشرم الشيخ بصفة خاصة».
وفي منتصف الشهر الماضي، نجحت شركة «مصر للطيران للخدمات الأرضية» في تجديد اعتماد «شهادة الإيزاجو» الدولية في محطة مطار شرم الشيخ الدولي دون ملاحظات.
وبحسب بيان مصري، حينها فإن «نتائج التفتيش جاءت إيجابية وأن المراجعات شملت إدارة الخدمة الأرضية بالشركة القابضة وشركاتها التابعة منذ لحظة وصول الراكب صالة السفر وإنهاء إجراءاته وحتى صعوده الطائرة، وكذلك ضبط الحمولة وتوزيعها على متن الطائرة وجميع أنشطة الخدمة الأرضية تحت الطائرة منذ استقبال وترحيل الطائرة، والتأكد من سلامة الخدمة الأمنية والشحن وتحميل البضائع».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».