تستعرض الحكومة المصرية، جهودها لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان، أمام جلسة المراجعة الدورية الشاملة، بمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء المقبل في جنيف. حيث تواجه بانتقادات، من جهات ومنظمات دولية، تتعلق برصد ما تقول المنظمات إنها «انتهاكات» حقوقية.
ويضم الوفد المصري وزير شؤون مجلس النواب عمر مروان، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فائق. وقال مروان، في تصريح له، إن «الحكومة عقدت لقاءات واجتماعات مع عدد من الوزارات والمجتمع المدني لاستعراض جهود مصر في مجال حقوق الإنسان استعداداً للجلسة»، مؤكداً التزام بلاده بـ«تعهداتها الدولية وتنفيذ العديد من توصيات الجلسة السابقة عام 2014».
وتأتي مراجعة الملف المصري ضمن إطار الدورة الحالية للمجلس المنعقدة من 4 إلى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، والتي يناقش فيها الفريق الأممي سجلات 14 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتعتبر هذه المراجعة هي الثالثة بالنسبة لملف مصر ضمن هذه الآلية، الجاري العمل بها منذ 2008. وأجري الاستعراض الدوري الشامل الأول والثاني لمصر في فبراير (شباط) 2010 ونوفمبر 2014 على التوالي.
ويعتمد الاستعراض الدوري الشامل لسجلات الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، على وثائق تتضمن تقريراً وطنياً يشتمل على معلومات مقدمة من الدولة قيد الاستعراض، وكذلك المعلومات المضمنة في تقارير خبراء حقوق الإنسان وفريق الخبراء المستقلين والتي تعرف بالإجراءات الخاصة، وهيئات معاهدات حقوق الإنسان وهيئات أممية أخرى، إضافة للمعلومات المقدمة من جهات أخرى معنية بما فيها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
واستبقت «الهيئة العامة للاستعلامات»، التابعة للرئاسة المصرية، جلسة جنيف بنشر فيديو، أمس، يعرض لقطات لزيارة وفد من نيابة أمن الدولة العليا لمنطقة سجون طرة (جنوب القاهرة)، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كتأكيد على «المعاملة الجيدة» للمساجين.
ويشير الفيديو، مستنداً لشهادات من مساجين، إلى أوضاع صحية وغذائية ونفسية مميزة لنزلاء السجون. واعتبرته الهيئة «نموذج لما هي عليه سجون مصر الأخرى»، مؤكدة أن «البعض يسعى لتشويه الحقيقة وإطلاق دعاية كاذبة سوداء حولها».
وظهر في الفيديو الناشط السياسي المعارض، حازم عبد العظيم، المحبوس بتهمة نشر أخبار كاذبة، متحدثاً عن «معاملة كويسة (جيدة)» وتوفر الأغذية والعلاج، فيما عدد بعض السلبيات منها «انقطاع المياه، وتكدس المسجونين في الغرفة، ونومهم على الأرض».
بدورها، قررت وزارة الداخلية، أمس، منح جميع نزلاء السجون زيارة استثنائية بمناسبة الاحتفال بـ«المولد النبوي الشريف»، خلال يومي (الاثنين، والثلاثاء)؛ ودون أن تحتسب ضمن الزيارات المقررة للنزلاء؛ وقالت الداخلية إن ذلك يأتي في إطار «حرص الوزارة على إعلاء قيم حقوق الإنسان».
ويصر الرئيس المصير السيسي على ضرورة تبني مفهوم «حقوق الإنسان الشامل»، المتضمن كافة الحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للمواطنين، وعدم اختزال تلك الحقوق على الجوانب السياسية فقط.
مصر تفند انتقادات لسجلها الحقوقي أمام «المجلس الدولي» بجنيف
خلال مراجعة أممية هي الثالثة من نوعها
مصر تفند انتقادات لسجلها الحقوقي أمام «المجلس الدولي» بجنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة