من الارشيف: سقوط الجدار… سقوط الخيار

جدار قسم برلين لنحو ثلاثة عقود أحيا هذا الأسبوع ذكرى سقوطه الثلاثين.
وبعد ثلاثة أيام على سقوط الجدار رمزيا، استطاع الحدث احتلال رأس الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. العنوان: هدم جدار برلين يعجل بعقد القمة الألمانية، والصورة المصاحبة للخبر وثقت عبور آلاف الألمان الشرقيين جدار برلين الغربية دون تأشيرة خروج.
الجدار المنهار فرض نفسه على عدة صفحات داخل العدد. «بيرسترويكا ألمانية… أم هروب إلى الأمام؟»، عنوان تقرير تحليلي شامل عن تداعيات فتح الحدود بين الألمانيتين في صفحة تقارير.
لم تقتصر التغطية على الأخبار والتقارير، فتحت عنوان: «سقوط الجدار… سقوط الخيار»، نشرت هيئة تحرير «الشرق الأوسط» برئاسة عثمان العمير حينذاك افتتاحيتها. وقالت: «نحن نعيش أحداثا من التاريخ قد لا تتكرر. أحداث تتسارع وتطورات تتلاحق وعالم يفر من أخيه وأمه وأبيه».
وأضافت الافتتاحية: «سقوط «الجدار» هو قمة التغيير، والتغير، هو الفاصل بين أربعين عاما أمضاها العالم يجري خلف آثار الحرب العالمية الثانية وما قبلها. الذين رأوا هذا الحدث بأم العين لم يصدقوا ما يرون… المسألة كانت أكبر من هذا وذاك، وستكون أكبر بكثير لما لها من عواقب ومؤثرات في المستقبل». وبالفعل، في الذكرى الثلاثين لانهيار الجدار، صدقت تلك الافتتاحية في التنبؤ.