أين كانت ميركل لحظة سقوط جدار برلين؟

صورة أرشيفية لميركل وزوجها السابق وأستاذة كيمياء في جامعة بمدينة باشوتيك البولندية في عام 1989 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لميركل وزوجها السابق وأستاذة كيمياء في جامعة بمدينة باشوتيك البولندية في عام 1989 (أ.ف.ب)
TT

أين كانت ميركل لحظة سقوط جدار برلين؟

صورة أرشيفية لميركل وزوجها السابق وأستاذة كيمياء في جامعة بمدينة باشوتيك البولندية في عام 1989 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لميركل وزوجها السابق وأستاذة كيمياء في جامعة بمدينة باشوتيك البولندية في عام 1989 (أ.ف.ب)

مثل كل خميس، توجّهت أنجيلا ميركل إلى حمام بخاري (ساونا)، بعد انتهاء عملها في أكاديمية برلين الشرقية للعلوم، حيث كانت عالمة فيزياء.
ما لم تكن تُدركه ميركل، ابنة الـ35 عاماً، في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، وهي تمارس هذا التقليد الألماني الأسبوعي، هو أن مستقبلها كان على وشك أن يأخذ منحى مفاجئاً. وتروي ميركل، وفق ما نقل عنها موقع إخباري محلي (ذي لوكال): «اتصلتُ بوالدتي هيرلند كازنر قبل ساعات من توجّهي إلى (الساونا)، وقالت لي إنها سمعت أنّه سُمح لسكان شرق برلين أن يعبروا إلى الجهة الغربية من العاصمة. لم أفهم حقيقة ما سمعته»، ودعت والدتها إلى الاحتياط. ثم تذكّرت المستشارة، وهي تروي الحكاية لتلاميذ في مدرسة ببرلين، أنها كانت تمازح عائلتها، قبل سقوط الجدار، وتقول إنه في حال تحقق المستحيل، وتوحّدت برلين، فإنها ستصطحب والدتها لتناول المحار في فندق «كامبينسكي» الراقي غرب العاصمة الألمانية.
وبينما كانت ميركل تستمتع بدفء حمام البخار، شهدت ألمانيا حدثاً تاريخياً قاد إلى توحيدها وسقوط الحكم السوفياتي شرقها. وتابعت ميركل: «لن أنسى (ذلك اليوم) مهما حييت. كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف، أو ربما الـ11 ليلاً. كنت وحيدة، لكنني تبعت الحشود... حتى وجدنا أنفسنا فجأة في الجهة الغربية من برلين».
بعدها، توجّهت ميركل إلى بيت أحدهم للمشاركة في الاحتفالات بـ«سقوط الجدار».
ورغم أهمية الحدث، ارتأت ميركل أن تعود إلى شقتها في الشرق، قبل نهاية الاحتفالات، حتى «لا تتأخر عن موعد عملها المبكّر في اليوم التالي»، وفق «ذي لوكال». إلا أن التزامها بعملها في الفيزياء، لم يفُق طموحها للانطلاق في مسيرة سياسية، وقيادة التغيير في بلد يعيد استكشاف هويّته. وسرعان ما أصبحت ميركل نائبة عن «الحزب المسيحي الديمقراطي» (CDU)، بقيادة هيلموت كول في عام 1990، ثم عُيّنت في السنوات التالية في حكومة كول وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة والسلامة النووية، لتصبح بعد ذلك إحدى أهم الشخصيات السياسية في تاريخ أوروبا الحديث.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.