تجارة الصين تواصل التراجع... مع ارتفاع العجز الأميركي

TT

تجارة الصين تواصل التراجع... مع ارتفاع العجز الأميركي

انكمشت صادرات وواردات الصين أقل من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما يوفر بعض الارتياح للاقتصاد في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى التوصل لاتفاق جزئي مع واشنطن.
لكن حتى إذا جرى توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين قريبا، يقول محللون إن من المستبعد أن يساعد ذلك في تعزيز الصادرات والتصنيع لبعض الوقت، وربما يعني ذلك أنه ما زالت هناك حاجة لمزيد من التحفيز من جانب بكين لتجنب تراجع أكثر حدة.
وأظهرت بيانات الجمارك الجمعة أن صادرات الصين انخفضت للشهر الثالث على التوالي، متراجعة 0.9 في المائة مقارنة مع مستواها قبل عام، لتصل إلى 212.9 مليار دولار، بما يقل عن توقع بانخفاض نسبته 3.9 في المائة في استطلاع أجرته رويترز، ومقارنة مع انكماش نسبته 3.2 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وانكمشت واردات الصين للشهر السادس على التوالي، مع انخفاضها بنسبة 6.4 في المائة (لتصل إلى 170.1 مليار دولار)، رغم أن ذلك المستوى يقل عن التوقعات البالغة 8.9 في المائة، والتراجع المسجل في سبتمبر البالغ 8.5 في المائة.
ويصل ذلك بالفائض التجاري للصين إلى 42.81 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة مع فائض قدره 39.65 مليار دولار في سبتمبر. وتوقع محللون فائضا عند 40.83 مليار دولار. وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة 26.42 مليار دولار في أكتوبر، ارتفاعا من 25.88 مليار دولار في سبتمبر وفقا لحسابات رويترز المستندة إلى بيانات الجمارك.
ويحذر خبراء اقتصاديون ومحللون من أن مسار التوصل إلى اتفاق كامل ما زالت تكتنفه الضبابية بشكل كبير، ويتوقعون أن يخفف التوصل إلى اتفاق تجارة جزئي بعض الضغوط فحسب عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.