نهائي آسيا... الأرض والجمهور وكتيبة النجوم تحفز الهلال للحسم المبكر

يلتقي أوراوا الياباني اليوم في الرياض بأمل تفادي سيناريو 2017

لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة استعدادا للنهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة استعدادا للنهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
TT

نهائي آسيا... الأرض والجمهور وكتيبة النجوم تحفز الهلال للحسم المبكر

لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة استعدادا للنهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة استعدادا للنهائي الآسيوي (أ.ف.ب)

يقف الهلال السعودي أمام مهمة تاريخية مساء اليوم، يسعى من خلالها للثأر من ضيفه أوراوا الياباني ومن ثم قطع نصف المشوار نحو إحراز لقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه، وذلك عندما يلتقي الفريقان على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض «محيط الرعب كما يحلو للهلاليين» في ذهاب نهائي البطولة القارية.
ويسعى الهلال إلى تفادي سيناريو 2017 عندما خسر اللقب على يد ذات الفريق.
وقال الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذه المناسبة: حظيت بطولة دوري أبطال آسيا بالعديد من الأبطال الذين كانوا جديرين بالمجد، وستحظى جماهير كرة القدم الآسيوية بنهائي مميز من جديد يجمع فريقين عظيمين هما الهلال وأوراوا ريد دايموندز، وأنا أتمنى كل التوفيق لكلا الفريقين من أجل الفوز باللقب الثالث في دوري أبطال آسيا.
وأضاف: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مصمم على تعزيز شعبية دوري أبطال آسيا، والتي باتت بالفعل من ضمن أكثر بطولات الأندية إثارة في العالم، وهي في ذات الوقت منصة مثالية لأفضل نجوم ومواهب اللعبة في قارتنا من أجل التألق وإمتاع الجماهير التي بفضل حماسها جعلت بطولة هذا العام تاريخية.
ويمني الهلال النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز يؤمن له خوض مباراة الإياب المقررة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مدينة سايتاما اليابانية، بارتياح كبير في سعيه إلى الظفر باللقب وتعويض خيبته عام 2017 عندما أرغم على التعادل الإيجابي 1 - 1 على أرضه أمام أوراوا ريد دايموندز في ذهاب الدور النهائي قبل أن يخسر إيابا صفر - 1.
ويدخل الهلال مباراة اليوم بصفوف مكتملة بعودة لاعب وسطه محمد إبراهيم كنو عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وسيشكل إضافة قوية للتشكيلة التي تضم سبعة لاعبين دوليين وخمسة محترفين أجانب مميزين في مقدمتهم الدوليان السابقان الإيطالي سيباستيان جوفينكو والفرنسي بافيتيمبي غوميز متصدر لائحة هدافي النسخة الحالية برصيد 10 أهداف.
ويعول الهلال كثيرا على محترفيه الأجانب خاصة غوميز الطامح إلى أن يصبح أفضل هداف في صفوف الهلال في نسخة واحدة من المسابقة حيث يتساوى حاليا مع ناصر الشمراني (2014) والسوري عمر خربين (2017).
واستعد الهلال جيدا للمواجهة، فبعد تعثره في مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام جاره النصر 1 - 2 ومضيفه الفتح 3 - 3. أكرم وفادة عرعر من الدرجة الثانية 4 - 1 في مسابقة الكأس، في مباراة أراح خلالها لوشيسكو سبعة لاعبين هم كنو وخربين والبيروفي أندري كاريلو بسبب الإصابة، وعبد الله المعيوف وياسر الشهراني وجوفينكو والكوري الجنوبي جانج هيون - سو.
ويأمل الهلال تكرار إنجازه في نصف النهائي عندما أمَّن تأهله بفوز مريح على السد 4 - 1 في الدوحة، قبل أن يخسر أمامه 2 - 4 إيابا ويبلغ الدور النهائي الثالث في تاريخ البطولة بنظامها الجديد، والحادي عشر في مختلف البطولات الآسيوية، والسادس والعشرين للأندية السعودية منذ ظهورها الأول في بطولات القارة الصفراء.
ويطمح الهلال إلى التتويج باللقب الثالث في المسابقة بعد عامي 1992 و2000. والسابع في مختلف البطولات الآسيوية، والرابع على حساب الأندية اليابانية.
وسيحاول الهلال استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي أوراوا ريد دايموندز الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة (تعادل وخسارتان متتاليتان) وتحديدا منذ تجديد الفوز على غوانغجو إيفرغراندي الصيني 1 - صفر في كانتون في إياب نصف نهائي المسابقة القارية (فاز 2 - صفر ذهابا في سايتاما).
لكن الفريق الياباني يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية على غرار ما فعله في النسخة قبل الماضية ليحسم اللقب على أرضه وبين جماهيره إيابا.
ويعول أوراوا ريد دايموندز على مهاجمه شينزو كوروكي ثالث لائحة الهدافين برصيد ثمانية أهداف، لكنه يفتقد خدمات حارس مرماه شوساكو نيشيكاوا بسبب الإيقاف والمهاجم يوكي موتو والمدافع تاكويا أوكي للإصابة.
وأكد مدير عام النادي الياباني تسويوشي أوتسوكي أن فريقه لديه البديل الجاهز لتعويض الغيابات، وقال في تصريحات تلفزيونية «ثقتنا كبيرة في الفوز على الهلال وحصد لقب النسخة الحالية».
وأضاف «ندرك صعوبة مهمتنا لأننا سنواجه منافسا قويا يجيد التعامل مع المباريات الحاسمة ومستعدون جيدا لمباراتنا معه».
وتابع «نخشى من تأثير الطقس على لاعبي الفريق فالطقس في السعودية أكثر حرارة من اليابان ومن الممكن أن يؤثر ذلك علينا».
وكان الهلال تصدر المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، مقابل تسع نقاط للدحيل القطري و8 نقاط للاستقلال الإيراني ونقطتين للعين الإماراتي. وفي دور الـ16 فاز الهلال على مواطنه الأهلي 4 - 3 في مجموع المباراتين، ثم تغلب في دور الثمانية على مواطنه الاتحاد 3 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وفاز في قبل النهائي على السد القطري 6 - 5 في مجموع المباراتين.
في المقابل حصل أوراوا على المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط من ست مباريات، بفارق ثلاث نقاط خلف تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، مقابل 7 نقاط لبكين الصيني و4 نقاط لبوريرام يونايتد التايلاندي.
وفاز أوراوا ريدز في دور الـ16 على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 4 - 2 في مجموع المباراتين، وفي دور الثمانية على شنغهاي الصيني بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه بعد تعادل الفريقين 3 - 3 في مجموع المباراتين، وتغلب في قبل النهائي على قوانجتشو ايفرجراند 3 - صفر في مجموع المباراتين.
وبلغ الهلال نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم مرتين في آخر ست سنوات قبل أن يسقط عند الحاجز الأخير لكن اليوم السبت يملك الفريق السعودي فرصة قطع خطوة كبيرة نحو إنهاء صيامه عن الألقاب القارية. وكانت الخسارة أمام أوراوا في النهائي الماضي جاءت بعد ثلاث سنوات من هزيمة الهلال 1 - صفر في النتيجة الإجمالية أمام ويسترن سيدني واندرارز الأسترالي في النهائي.
ونال الهلال ستة ألقاب قارية ما بين 1991 و2002 ليصبح أحد أنجح الفرق في آسيا لكن الهزيمتين ما زالتا تؤلمانه.
وقال الفرنسي بافتيمبي جوميس مهاجم الهلال إن الخبرة ستقف في صف فريقه.
وأضاف «اللعب في نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في ست سنوات يخفف الضغط على اللاعبين لأنهم يملكون الخبرة للفوز باللقب.
«الفوز بدوري أبطال آسيا كان أحد الأهداف عندما تعاقدت مع الهلال وطموحنا هو حصد اللقب».
ويعد مهاجم فرنسا السابق والمنضم من غلطة سراي في 2018 أحد الأسباب في وصول الهلال إلى هذه المرحلة بتسجيله عشرة أهداف في 12 مباراة ليتصدر قائمة هدافي البطولة. ولعبت شراكته في الهجوم مع سيباستيان جيوفينكو لاعب إيطاليا السابق دورا محوريا في الفريق الذي يضم سبعة لاعبين في المنتخب السعودي ويتصدر الدوري المحلي.
ويتناقض هذا مع تشكيلة أوراوا إذ بلغ فريق المدرب تسويوشي أوتسوكي النهائي رغم معاناته المحلية إذ يحتل المركز 11 وأصبح يواجه خطر الدخول في صراع تفادي الهبوط.
ويعكس هذا ما حدث في 2017 عندما نال لقبه الثاني في البطولة رغم تعثره المحلي.
ولو انتصر أوراوا على الهلال فسيكون أول فريق يحصد اللقب ثلاث مرات في عصر دوري الأبطال الذي انطلق في 2002.
ولعب شينزو كوروكي دورا مهما في بلوغ النهائي إذ أحرز المهاجم المخضرم ثمانية أهداف في البطولة.
لكن مع تقديم جوميس لأداء جيد مع الهلال سيتوقف الأمر على دفاع أوراوا في ظل غياب الحارس الأساسي شوساكو نيشيكاوا بسبب الإيقاف.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.