موقعة ليفربول ومانشستر سيتي غداً... هل تحدد هوية بطل إنجلترا؟

آرسنال في ضيافة ليستر سيتي المنطلق... وديربي لندني ساخن بين تشيلسي وكريستال بالاس

سترلينغ «مفتاح» سيتي لإيقاف زحف ليفربول (الشرق الأوسط) ... وتتجدد المواجهة بين الغريمين كلوب وغوارديولا (رويترز)  -  صلاح أحد أوراق ليفربول الرابحة (الشرق الأوسط)
سترلينغ «مفتاح» سيتي لإيقاف زحف ليفربول (الشرق الأوسط) ... وتتجدد المواجهة بين الغريمين كلوب وغوارديولا (رويترز) - صلاح أحد أوراق ليفربول الرابحة (الشرق الأوسط)
TT

موقعة ليفربول ومانشستر سيتي غداً... هل تحدد هوية بطل إنجلترا؟

سترلينغ «مفتاح» سيتي لإيقاف زحف ليفربول (الشرق الأوسط) ... وتتجدد المواجهة بين الغريمين كلوب وغوارديولا (رويترز)  -  صلاح أحد أوراق ليفربول الرابحة (الشرق الأوسط)
سترلينغ «مفتاح» سيتي لإيقاف زحف ليفربول (الشرق الأوسط) ... وتتجدد المواجهة بين الغريمين كلوب وغوارديولا (رويترز) - صلاح أحد أوراق ليفربول الرابحة (الشرق الأوسط)

يتحضر رحيم سترلينغ، وفريقه مانشستر سيتي حامل اللقب في العامين الماضيين، للمواجهة المرتقبة أمام ليفربول المتصدر، في قمة مباريات المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسيكون سترلينغ، غداً (الأحد)، عاملاً مهماً و«مفتاح» سيتي الساعي إلى إيقاف زحف ليفربول هذا الموسم، وإلحاق الهزيمة الأولى به على أرضه في الدوري منذ أبريل (نيسان) 2017.
وقد تساهم مواجهة القمة التي تجمع بين ليفربول ومانشستر سيتي الوصيف في تحديد هوية الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فالمسيرة الرائعة الحالية لليفربول تعطي الفريق جرعة مضاعفة من الثقة. وقد قال ديفوك أوريغي، مهاجم ليفربول: «أعتقد أنها ستكون مباراة كبيرة للغاية»، وأضاف «لقد واجه كل منا الآخر مرتين، لذا فإننا نتطلع لهذه المباراة». وقال آلان شيرر، مهاجم إنجلترا السابق المحلل بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا الأسبوع «في ظل هذا الفارق، حتى لو كان في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، فجوسيب غوارديولا يعلم أن أمامه مهمة صعبة ليحصد لقب الدوري الممتاز».
الحسابات بسيطة: قد يجد مانشستر سيتي نفسه على بعد 3 نقاط فقط من ليفربول في حالة الفوز، أو 9 نقاط في حالة الهزيمة، أو يبقى الوضع على ما هو عليه في حالة التعادل. التاريخ يصب في صالح ليفربول الذي خسر مرة واحدة فقط في آخر 28 مباراة على ملعبه أمام سيتي، محققاً 21 انتصاراً. ونجح سيتي في الفوز والتعادل مع ليفربول في الموسم الماضي الذي شهد تتويج الفريق باللقب، بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول.
وتكتسب هذه الموقعة أهمية كبيرة عند سترلينغ الذي يعود إلى ملعب «أنفيلد رود» بعدما ارتدى قميص فريق «الحمر» خلال 4 أعوام بين 2012 و2015. وخلال تلك الفترة، كاد سترلينغ أن يقود ليفربول إلى تحقيق حلم الفوز بلقب الدوري موسم 2013-2014؛ لكن مرة جديدة سقط الفريق في المراحل الأخيرة، وبقي الحلم معلقاً.
وبعد عامين، غادر سترلينغ «أنفيلد رود»، وسط نزاعات حول عقده. وبعد 4 أعوام ونصف العام، ما زال البعض يتساءل عن هوية المستفيد من صفقة انتقال هذا اللاعب إلى سيتي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني. تحول ابن الـ24 عاماً، بإشراف مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا، إلى لاعب محوري في تشكيلة تعتمد على الفكر الهجومي، وساهم في قيادته للفوز بلقب الدوري في الموسمين الماضيين، فيما لا يزال ليفربول ينتظر لقبه الأول منذ 30 عاماً. ويمثل اللاعب الدولي واحداً من كثير من أوجه رواية لما كان يمكن لبطل أوروبا الحالي أن يكون عليه على مدار العقود الثلاثة الماضية، ولكنه يرمز أيضاً لكيفية مرور الوقت في «أنفيلد». غادر سترلينغ صفوف ليفربول قبل 3 أشهر من قدوم المدرب الألماني يورغن كلوب لتسلم مهامه الإدارية، في موسم شهد حلول «الريدز» في المركز السادس، متأخراً بفارق 17 نقطة عن غريمه سيتي. وبعد مرور 4 مواسم، ما زال ليفربول في ظل سيتي على الصعيد المحلي، وآخر فصول الصراع بينهما تمثل الموسم الماضي باحتلال رجال كلوب للمركز الثاني، بفارق نقطة عن سيتي المتوج في صراع خطف الأنفاس. ولكن تبدلت المعادلة هذا الموسم، إذ يخوض ليفربول القمة وهو في صدارة الدوري، برصيد 31 نقطة، متقدماً بفارق 6 نقاط عن وصيفه سيتي، بعد مرور 11 مرحلة. ولا يمكن إلقاء اللوم على سترلينغ لتراجع أداء فريق مانشستر سيتي مع انطلاق الموسم الجديد، خصوصاً أن الأرقام تبرهن على ذلك: مع ناديه ومنتخب بلاده، سجل سترلينغ 18 هدفاً في 20 مباراة، منها هدفه الأول أمام ليفربول خلال مباراة فوز سيتي بدرع المجتمع بركلات الترجيح (5-4)، بعد تعادلهما (1-1) في الوقت الأصلي، في أغسطس (آب) الماضي. حملة مانشستر سيتي للدفاع عن اللقب لم تسر بشكل سلس، كما كان متوقعاً، حيث خسر الفريق مرتين، ليتفوق بفارق نقطتين فقط عن ليستر سيتي صاحب المركز الثالث، وتشيلسي صاحب المركز الرابع.
وبعد ثلاثيته (هاتريك) أمام أتالانتا (5-1)، في المرحلة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، نال سترلينغ ثناء مدربه غوارديولا الذي قال: «كل الفضل له»، مضيفاً: «لياقته البدنية لا تصدق. إنه قوي في اليوم التالي للمباراة، وبإمكانه أن يلعب مباراة أخرى. بإمكانه أن يلعب على الجهتين، وهو سريع، ويساعدنا كثيراً من الناحية الدفاعية، لذا فهو لاعب غير عادي». غير أن سيتي يعاني من الناحية الدفاعية، مع افتقاده لجهود الفرنسي إيمريك لابورت، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس البرازيلي إيدرسون. ويبدو أن الهجوم هو وسيلة الدفاع الأفضل للفريق الضيف، في وقت سيواجه فيه سترلينغ أحد أفضل لاعبي الدفاع (الأجنحة) في الوقت الحالي: الشاب ترنت ألكسندر - أرنولد.
وعن تأثير سترلينغ على تشكيلة سيتي، يقول زميله في خط الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان: «إنه حاسم بالنسبة لنا، تحتاج لهذا النوع من اللاعبين: لاعب قادر على تغيير مجرى المباراة، وهو ربما اللاعب الوحيد الذي بإمكانه أن يبدل كل شيء بالنسبة لنا»، وتابع: «يتعلق الأمر حالياً بالاستقرار (الأداء)، ولكنه أظهر خلال الأشهر الـ12 أو الـ18 الأخيرة أنه قادر على أن يكون مستقراً. إنه بين أفضل 5 مهاجمين في العالم، من دون أدنى شك». وقد فاز سترلينغ بـ7 ألقاب في مسيرته، وحصل على كثير من التصفيق منذ انتقاله إلى مدينة مانشستر للالتحاق بفريق سيتي، ولكن ما زال بانتظار أن يسجل أو يفوز بمباراة في «أنفيلد» بمواجهة فريقه السابق.
وخرج جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، مؤخراً لاتهام السنغالي ساديو ماني، مهاجم ليفربول، بأنه يتعمد السقوط من أجل الحصول على ضربات جزاء. وقال غوارديولا: «في بعض الأحيان، يتعمد السقوط، في بعض الأحيان تكون لديه هذه الموهبة في تسجيل أهداف رائعة في آخر دقيقة... لكن من دون شك هو لاعب موهوب». ورد كلوب، مدرب ليفربول، بالقول: «لست واثقاً مما إذا كان جوسيب في هذه اللحظة يتحدث عن ساديو أو عن الفريق، لكن في كلتا الحالتين هو أمر غير رائع»، وأضاف: «لست واثقاً إذا ما كنت أريد وضع الزيت على النار، لست مهتماً بمثل هذه الأشياء».
وفي مواجهة أخرى مثيرة، يلتقي ليستر سيتي صاحب المفاجأة باحتلال المركز الثالث مع آرسنال صاحب المركز الخامس، اليوم السبت. ويتفوق ليستر بفارق 6 نقاط عن آرسنال، وبالتالي يسعى الفريق للفوز من أجل تعزيز آماله الأوروبية. ويبحث تشيلسي صاحب المركز الرابع، بفارق الأهداف خلف ليستر، عن تحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يواجه كريستال بالاس اليوم السبت أيضاً.
ويلتقي السبت أيضاً نيوكاسل مع بورنموث، ووستهام مع بيرنلي، وإيفرتون مع ساوثهامبتون، وتوتنهام مع شيفيلد يونايتد.
ويلتقي غداً (الأحد) مانشستر يونايتد مع برايتون، وأستون فيلا مع وولفرهامبتون.


مقالات ذات صلة

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

رياضة عالمية مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

يعد عمر مرموش المرشح الأبرز للقيام بدورين في سيتي: قيادة خط الهجوم وتقديم الدعم اللازم لهالاند.

رياضة عالمية شون دايش أول ضحايا الملاك الجدد لإيفرتون (رويترز)

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

قرر نادي إيفرتون الإنجليزي، إقالة مدربه شون دايش، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة للفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».