تعرّف على كلمة عام 2019 بحسب قاموس «كولينز»

طلاب يتظاهرون بغية اعتماد تدابير للحد من التغير المناخي الحاصل بعالمنا (رويترز)
طلاب يتظاهرون بغية اعتماد تدابير للحد من التغير المناخي الحاصل بعالمنا (رويترز)
TT

تعرّف على كلمة عام 2019 بحسب قاموس «كولينز»

طلاب يتظاهرون بغية اعتماد تدابير للحد من التغير المناخي الحاصل بعالمنا (رويترز)
طلاب يتظاهرون بغية اعتماد تدابير للحد من التغير المناخي الحاصل بعالمنا (رويترز)

أصبحت عبارة «إضراب المناخ» التي تصدّرت عناوين الصحف بعد انضمام الملايين من الناس لاحتجاجات تغير المناخ في جميع أنحاء العالم كلمة العام 2019، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
واختيرت «إضراب المناخ» كعبارة العام من قبل قاموس «كولينز» الإنجليزي لتكون كلمة عام 2019 بعد استخدامها في المتوسط 100 مرة أكثر من عام 2018 في مختلف وسائل الإعلام.
وتم تسجيل المصطلح لأول مرة قبل أربع سنوات عندما غاب التلاميذ عن المدارس للاحتجاج على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وعرف قاموس «كولينز» عبارة «إضراب المناخ» والتي ستضاف إلى القاموس بالإصدار القادم منه، على أنها «شكل من أشكال الاحتجاج يتغيب فيه الأفراد عن التعليم أو العمل من أجل الانضمام إلى المظاهرات التي تطالب باتخاذ إجراءات لمواجهة تغير المناخ الحاصل».
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها اختيار مصطلح بيئي ككلمة العام، بعد فوز عبارة «الاستخدام الفردي» بلقب كلمة عام 2018.
وُسجل مصطلح «إضراب المناخ» لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في باريس.
وعادت ظاهرة التغيب عن الدراسة والعمل بغية التظاهر دعما لقضايا المناخ للانتشار بفضل الناشطة السويدية المراهقة غريتا ثونبرغ.
وفي 20 أغسطس (آب) 2018، جلست ثونبرغ خارج البرلمان السويدي وهي تحمل لافتة كُتب عليها: «إضراب عن المدرسة بسبب تغير المناخ»، قائلة إنها ترفض حضور الفصول الدراسية إلى أن يتخذ السياسيون السويديون إجراءات مناسبة.
وانتشرت هذه الخطوة بين طلاب في جميع أنحاء العالم الذين تغيبوا عن المدارس للمطالبة باتخاذ إجراءات بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري.



التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
TT

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

والتثاؤب عبارة عن رد فعل معقد، يمكن أن يحدث تلقائياً، أو أن يكون معدياً، عندما نرى أو نسمع حتى نفكر في الأمر في بعض الأحيان، فإننا عادة ما نتثاءب، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

ومع ذلك، قال الخبراء إن فكرة أننا نتثاءب لأن أدمغتنا تحتاج إلى مزيد من الأكسجين هي خرافة. فقد أفادت دراسة أجريت في ثمانينات القرن العشرين أن استنشاق الأكسجين النقي أو الغازات التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون ليس له تأثير كبير على التثاؤب.

التثاؤب هو سلوك بشري غير مفهوم إلى حد ما. «يظل الدماغ صندوقاً أسود»، هكذا قال مارك أندروز، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب العظمي بجامعة دوكين بالولايات المتحدة.

لكن الباحثين لديهم نظريات متعددة حول التثاؤب.

يبدو أن التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية، وخاصة انتقالات النوم والاستيقاظ، عندما يستيقظون أو عندما يكونون ضمن حالة من النعاس ومستعدين للنوم. قد يتثاءبون عندما يشعرون بالملل، أو يعانون من ضائقة نفسية خفيفة مثل القلق.

ومع ذلك، يحدث التثاؤب أيضاً بتردد عالٍ خلال الفترات التي يكون فيها الناس متحمسين للغاية، أو يكون هناك قدر كبير من الترقب، كما شرح أندرو جالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز. وأوضح أن هناك تقارير قصصية تفيد بأن الرياضيين الأولمبيين يميلون إلى التثاؤب قبل المنافسة، كما يفعل المظليون قبل القفزة الأولى، والموسيقيون قبل أي أداء.

التثاؤب وتحفيز الدماغ

يرتبط التثاؤب بزيادة الإثارة واليقظة، وقد يساعد الدماغ على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً أثناء الأنشطة المملة.

تقول إحدى النظريات إنه من خلال تحريك العضلات في الوجه والرقبة، يحفز التثاؤب الشرايين في الرقبة، ما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويوقظه.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أجريت عام 2012 أن معدل ضربات القلب وحجم الرئة وتوتر عضلات العين تزداد أثناء التثاؤب أو بعده مباشرة.

قال أندروز: «إنه جزء من تمدد العضلات. مع التثاؤب، هناك اتصالات مع أنشطة عضلية أخرى، لذلك فهو يجعلك تستيقظ وتتحرك».

التثاؤب وتبريد الدماغ

عندما ترتفع درجات الحرارة في الدماغ فوق خط الأساس - بسبب الزيادة في المعالجة العقلية أثناء التركيز على مهمة أو ممارسة الرياضة أو الشعور بالقلق أو الإثارة، على سبيل المثال - يبدأ الدماغ في آليات التبريد، بما في ذلك التثاؤب، كما أشار جالوب، الذي درس النظرية.

يعتقد بعض الباحثين أن تنظيم الحرارة هذا يحدث بطريقين. أولاً، يزيد التثاؤب من تدفق الدم إلى المخ، ويعزز تدفق الدم إلى القلب. ثانياً، يُعتقد أن استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يعمل على تبريد الدم في الأوعية الدموية في الأنف والفم. واقترحت إحدى الدراسات أن هاتين العمليتين تعملان معاً على استبدال الدم الساخن بدم أكثر برودة.

ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول ما يسبب التثاؤب التلقائي، أو ما الذي يحققه.