القوات الأفغانية تعتقل 4 من عناصر «داعش خراسان» تنكروا في هيئة نساء

القوات الأفغانية تعتقل 4 من عناصر «داعش خراسان» تنكروا في هيئة نساء
TT

القوات الأفغانية تعتقل 4 من عناصر «داعش خراسان» تنكروا في هيئة نساء

القوات الأفغانية تعتقل 4 من عناصر «داعش خراسان» تنكروا في هيئة نساء

اعتقلت القوات الأفغانية أربعة من عناصر تنظيم «داعش خراسان»، بعد أن تنكروا في هيئة نساء وحاولوا الفرار من العمليات الجارية في إقليم نانجارهار أقصى شرقي البلاد. وذكرت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية أمس، نقلا عن بيان صادر عن مكتب حاكم نانجارهار، أن القوات الأفغانية اعتقلت عناصر «داعش خراسان» في منطقة آتشين أول من أمس.
ويعتبر نانجارهار من بين الأقاليم المضطربة نسبيا في شرق أفغانستان، حيث توجد عناصر «طالبان» و«داعش خراسان» في بعض المناطق النائية، ودائما ما يحاولون تنفيذ هجمات في هذا الإقليم. وفي الوقت نفسه، تقوم القوات الأفغانية بعمليات لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة في هذا الإقليم، بصورة روتينية. كما تقوم القوات الأميركية بغارات جوية منتظمة في المناطق المضطربة بالبلاد، لقمع «طالبان» وغيرها من المسلحين الآخرين المناهضين للحكومة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الاستخبارات الروسية أمس الخميس أن «تنظيم داعش» يحاول الانتقال إلى آسيا الوسطى انطلاقا من أفغانستان غداة هجوم في طاجيكستان نسب إلى التنظيم المتطرف. وقال ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع في طشقند بأوزبكستان لقادة الأجهزة الأمنية في مجموعة الدول المستقلة التي تضم حاليا جمهوريات سوفياتية سابقة: «نسجل نشاطا متزايدا لوحدات من (تنظيم داعش) في أفغانستان».
ونقلت وكالة أنباء إيتار - تاس عنه قوله: «هدفهم هو إنشاء موقع قوي للتوسع عبر مجموعة الدول المستقلة، وسيستعينون بمقاتلين يتحدرون من جمهوريات آسيا الوسطى لهم خبرة قتالية». وتابع أن جناح التنظيم «ولاية خراسان» الناشط في أفغانستان هو لهذه الغاية أيضا «على صلة وثيقة» بمجموعتين جهاديتين أخريين هما «جماعة أنصار الله» و«الحركة الإسلامية لشرق تركمانستان».
وتأتي هذه التصريحات غداة مقتل 17 شخصا - 15 متشددا مفترضا وشرطي وعسكري في طاجيكستان - في هجوم على حرس الحدود قرب حدود أوزبكستان. وذكرت السلطات الطاجيكية أن المهاجمين كانوا أعضاء في «تنظيم داعش» وصلوا إلى أفغانستان قبل ثلاثة أيام. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن. وشهدت طاجيكستان الدولة ذات الغالبية المسلمة في السنوات القليلة الماضية تمردا.
وذكرت السلطات أن أكثر من ألف طاجيكي انضموا إلى صفوف المسلحين في سوريا والعراق في السنوات القليلة الماضية.
وأبرز المقاتلين الذين قدموا من طاجيكستان غول مراد حليموف الذي كان قائد وحدة القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية قبل أن يعلن انشقاقه وانضمامه إلى «تنظيم داعش» في تسجيل فيديو نسب للتنظيم عام 2015. في مايو (أيار) الماضي قتل 32 شخصا على الأقل في تمرد في سجن في طاجيكستان، بينهم 19 من أعضاء «تنظيم داعش» وعدد من الحراس، والسجن الواقع في بلدة وخدات على بعد 17 كلم شرق دوشانبي يضم 1500 سجين.
في يوليو (تموز) 2018 أدى هجوم على سياح أجانب كانوا على دراجات إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح اثنين. وأعلن «تنظيم داعش» الهجوم على الدراجين والذين كان من بينهم أميركيان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».