«رالي العلا نيوم»: الراجحي يتقدم... وبن سعيدان يحافظ على الصدارة

القاسمي حل ثالثاً في ثاني أيام المنافسات

من منافسات «رالي العلا نيوم» (الشرق الأوسط)
من منافسات «رالي العلا نيوم» (الشرق الأوسط)
TT

«رالي العلا نيوم»: الراجحي يتقدم... وبن سعيدان يحافظ على الصدارة

من منافسات «رالي العلا نيوم» (الشرق الأوسط)
من منافسات «رالي العلا نيوم» (الشرق الأوسط)

استعاد السائق السعودي يزيد الراجحي سرعته ووتيرته المعهودة في اليوم الثاني من منافسات «رالي العلا نيوم»، الجولة الثالثة من بطولة السعودية «تويوتا للراليات الصحراوية»، وذلك عندما تأخّر في مرحلة أول من أمس، بسبب مشكلات في تبديل الإطارات، وخاض المتسابقون، أمس (الخميس)، المرحلة الخاصة الثانية («العلا – 2») وطولها 212 كيلومتراً، بدأت من «الرفيعة» وانتهت في قرية عين، حول محافظة العلا، وهي تكرار للمرحلة الأولى.
واجتاز الراجحي «تويوتا» هذه المرحلة بتوقيت 1:39:40 ساعة، سمحت له بتعويض أربع دقائق تقريباً من الدقائق الستّ التي خسرها في اليوم الأول أمام المتصدِّر مواطنه ياسر بن سعيدان «ميني»، حيث تقدَّم للمركز الثاني في الترتيب العام.
وقال الراجحي: «المرحلة الخاصة لليوم تشبه مرحلة البارحة، وسجلت فيها وقتاً جيداً، حيث ضغطت بكل قوة لإنهائها أولاً. بعد 140 كيلومتر داخل المرحلة أبطأت سرعتي بسبب الغبار من السيارة التي أمامي، حيث قدت وسط الغبار في آخر 70 كيلومتراً منها».
وتابع: «آمل مواصلة الضغط الجمعة للاستحواذ على الصدارة، وألا أتعرض لانثقابات، الفارق كان أكثر من ست دقائق البارحة، والآن هو دقيقتان ونصف الدقيقة تقريباً».
وأنهى السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي (بيجو) مرحلة أمس ثانياً، بفارق دقيقتين ونصف الدقيقة تقريباً عن الراجحي، تلاه السائق بن سعيدان، مع ذلك تراجع القاسمي للمركز الثالث، بينما حافظ بن سعيدان على الصدارة.
وقال القاسمي عقب انتهاء المرحلة: «كانت مرحلة اليوم سريعة وتكراراً لمرحلة البارحة، لم نتمتع بالسرعة الكافية كما السيارات الأخرى، لأن سيارتنا (باغي)، لذلك لم تكن المرحلة سهلة بالنسبة لنا، خاطرنا قليلاً لنكون على نفس وتيرة السيارات الأخرى، وعموماً نحن في المركز الثاني ونحن راضون عن ذلك». وأضاف: «يوم الجمعة ستكون مرحلة جديدة، وسأضغط، وربما أحقق وقتاً سريعاً فيها».
وفي السياق ذاته، واصل السائق الإسباني فِرناندو ألونسو «تويوتا» تعلّم دروسه في الرالي؛ حيث أنهى مرحلة أمس رابعاً، ومحافظاً على المركز ذاته في الترتيب العام.
وقال ألونسو: «مرحلة اليوم هي مرحلة البارحة نفسها، وضغطت فيها حيث سجلت أوقاتاً أسرع، إذ أصبحنا نعرف المرحلة، ولقد أعجبت بالقسم الأول من المرحلة، حيث كنت على بعد ثماني ثوانٍ عن يزيد، وعلى العموم كنت راضياً عن مرحلة اليوم».
وتابع: «تعرضت لانثقاب لكن تعاملت معه جيداً، وتمتعت بمزيدٍ من الثقة لأنا نعرف المرحلة، ستكون مرحلة الجمعة جديدة للجميع، وهذا يزيد من معرفتي ومراكمة الخبرة».
أما في فئة الدراجات النارية العادية، واصل الدراج السعودي مشعل الغنيم («كاي تي إم») تصدّره لترتيب هذه الفئة، بينما أعلن منافساه محمد العريني وعبد اللـه الهلال انسحابهما من الرالي. وفي فئة الدراجات النارية رباعية العجلات «كواد»، استمر الدراج السعودي عبد المجيد الخليفي بتصدّر هذه الفئة، أمام مواطنيه رياض العريفان (ياماها) ووليد الشقاوي (هوندا).
من جهة أخرى، سيخوض المشاركون، اليوم (الجمعة)، المرحلة الخاصة الثالثة التي تمتد ما بين العلا ونيوم، وطولها 231 كيلومتراً، تبدأ من قرية أبو القزاز وتنتهي في العمود، بمنطقة نيوم، شمال غربي المملكة.
ويقام «رالي العلا نيوم» بتنظيمٍ من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، برئاسة الأمير خالد بن سلطان الفيصل، وإشراف بطل الشرق الأوسط للراليات سابقاً، السائق السعودي عبد اللـه باخَشَب، وبدعمٍ من الهيئة العامة للرياضة، و«عبد اللطيف جميل» للسيارات، ومجموعة «إم بي سي» الإعلامية، و«العربية» للإعلانات الخارجية، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق».


مقالات ذات صلة

سباق درب العُلا... فرصة رياضية لاكتشاف الطبيعة في المدينة التاريخية

رياضة سعودية تنظم لحظات العُلا مجموعة من المهرجانات الجديدة والفعاليات التي تحتفي بتاريخ العُلا

سباق درب العُلا... فرصة رياضية لاكتشاف الطبيعة في المدينة التاريخية

يشهد عالم الرياضة والمغامرة حدثاً استثنائياً مع قرب انطلاق فعاليات سباق درب العُلا 2025. يجمع هذا السباق بين تحديات الجري الممتعة واكتشاف كنوز الطبيعة والتاريخ.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
رياضة سعودية تستضيف العُلا مجدداً بطولة ريتشارد ميل العُلا أول بطولة بولو تُقام على رمال الصحراء (الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)

العُلا تستضيف بطولة ريتشارد ميل لبولو الصحراء الشهر المقبل

تستضيف العُلا مجدداً بطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء، أول بطولة بولو تُقام على رمال الصحراء، وذلك يومي 17 و18 يناير 2025.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج صورة من اللقاء نشرها بدر العساكر على حسابه في منصة «إكس»

لقاء ودي بين محمد بن سلمان ومنصور بن زايد في العلا

جمع لقاء ودي أخوي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات، وذلك في المخيم الشتوي بمحافظة العلا.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة سعودية سيعمل النادي على استقطاب عدد من الرياضيات للمشاركة في المنافسات الرياضية بالعلا (الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)

الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تطلق مشروع كرة القدم النسائية

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مشروع تطوير كرة القدم النسائية في المحافظة الذي يهدف إلى تعزيز حضورها من خلال توفير فرص رياضية مختلفة للمدربات

«الشرق الأوسط» (العُلا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».