عين الحصان ترمش أقل... عند تعرضه للتوتر

مقابل ازدياد عدد ارتعاشات جفونه

عين الحصان ترمش أقل... عند تعرضه للتوتر
TT

عين الحصان ترمش أقل... عند تعرضه للتوتر

عين الحصان ترمش أقل... عند تعرضه للتوتر

قال باحثون كنديون إن حركات عين الحصان تعبر بشكل أدق عن حالات تعرضه للتوتر. وأضافوا أنهم اكتشفوا أن عين الحصان ترمش أقل عند تعرضه للتوتر مقابل ازدياد رعشات جفنيه.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة «أنيمالز» المعنية بدراسات علوم الحيوان، قالت كاترينا ميريس البروفسورة بجامعة غويلف في مقاطعة أونتاريو الكندية إنها تعتقد أن النتائج هي الأولى من نوعها لتفسير أهمية ارتعاش الأجفان لدى الحصان. وقالت إن «الدراسات تشير إلى نتائج متفاوتة في ازدياد أو قلة عدد رمشات العين لدى الإنسان.. وهذا ما دفعنا لدراستها لدى الحصان».
ورغم أن الكثير من سائسي الخيل يستطيعون التعرف على حالات التوتر والاهتياج لدى الحصان، فإن تدريبه وترويضه على كبح استجابته للتوترات، تحجبان أحيانا علامات الاهتياج لديه.
وقام العلماء بدراسة 33 حصانا من مختلف السلالات عرضوها لثلاثة أنواع من حالات التوتر: قذف كرة أمامها بغرض إفزاعها، وفصل كل واحد منها على مبعدة بسيطة من القطيع، وأخيرا تأخير تقديم العلف له لعدة دقائق في مواعيد إطعام بقية أصحابه.
وجرى تصوير كل حصان، وأشارت النتائج إلى أن الحصان الذي تأخر علفه عانى من التوتر أكثر وفقا لمؤشرات ازدياد ضربات القلب والقلق وحركة الرأس. أما فصله عن القطيع وإفزاعه فلم يقودا إلا إلى توترات طفيفة. وقالت الباحثة إن معدل عدد رمشات العين انخفض لدى الحصان المتوتر إلى 5 رمشات مقابل 8 إلى 9 في الدقيقة لدى الحصان غير المتوتر، وازداد ارتعاش الجفون من رعشتين إلى ست رعشات في الدقيقة.



نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
TT

نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)

يشير فريق من الباحثين من جامعة إدنبره البريطانية إلى أن العلامات الموجودة على عمود حجري، عمره 12 ألف عام، في موقع أثري بتركيا، ربما تمثل أقدم تقويم شمسي في العالم، والذي تم إنشاؤه كنصب تذكاري شاهد على ضربة مذنب مدمرة ضربت الأرض.

ويقول الباحثون إن العلامات الموجودة في «غوبكلي تبه» في جنوب تركيا - وهو مجمع قديم من المعابد المزينة برموز منحوتة بأشكال تبدو معقدة - يمكن أن تكون تسجيلاً لحدث فلكي أدى إلى تحول رئيسي في الحضارة الإنسانية.

ويُظهر البحث المنشور في مجلة «Time and Mind»، أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل ملاحظاتهم حول الشمس والقمر والأبراج في شكل تقويم شمسي، تم إنشاؤه لتتبع الوقت وتحديد تغير الفصول.

قال الدكتور مارتن سويتمان من كلية الهندسة بجامعة إدنبرة، الذي قاد الفريق البحثي، في بيان منشور، الأربعاء، على موقع الجامعة: «يبدو أن سكان (غوبكلي تبه) كانوا يراقبون السماء باهتمام، وهو أمر متوقع نظراً لأن عالمهم كان قد تعرض للدمار بسبب ضربة مذنب».

ووجد تحليل جديد للرموز المنحوتة على أعمدة في الموقع على شكل حرف V أن كل حرف منها يمكن أن يمثل يوماً واحداً. وقد سمح هذا التفسير للباحثين بحساب تقويم شمسي لمدة 365 يوماً على أحد الأعمدة، يتكون من 12 شهراً قمرياً بالإضافة إلى 11 يوماً إضافياً.

ويظهر الانقلاب الصيفي كيوم خاص منفصل، يتم تمثيله بحرف V يرتديه وحش يشبه الطائر حول عنق كوكبة الانقلاب الصيفي في ذلك الوقت. وقد عُثر على تماثيل أخرى قريبة، ربما تمثل مجموعة من الآلهة، تحمل علامات V مماثلة على أعناقها.

ونظراً لأن النقوش تصور دورات القمر والشمس، فقد تمثل أقدم تقويم قمري شمسي في العالم، استناداً إلى مراحل القمر وموقع الشمس، حيث يسبق التقويمات الأخرى المعروفة من هذا النوع بآلاف السنين.

يقول الباحثون إن القدماء ربما صنعوا هذه النقوش في «غوبكلي تبه» لتسجيل تاريخ ضرب سرب من شظايا المذنبات للأرض منذ ما يقرب من 13 ألف عام.

ويُقترح أن ضربة المذنب كانت سبباً في بدء عصر جليدي صغير دام أكثر من 1200 عام، ما أدى إلى القضاء على العديد من أنواع الحيوانات الكبيرة. كما قد تكون قد أدت إلى تغييرات في نمط الحياة والزراعة يُعتقد أنها مرتبطة بميلاد الحضارة في منطقة الهلال الخصيب في غرب آسيا بعد ذلك بفترة وجيزة.

وهو ما علق عليه سويتمان: «ربما كان هذا الحدث سبباً في ظهور الحضارة من خلال إنشاء دين جديد وتحفيز التطورات في الزراعة للتعامل مع المناخ البارد. وربما كانت محاولاتهم لتسجيل ما رأوه هي الخطوات الأولى نحو تطوير الكتابة بعد آلاف السنين».

ويظهر عمود آخر في الموقع يصور تيار نيزك «توريد» المعروف، الذي يضرب الأرض بشكل روتيني، ويستمر لمدة 27 يوماً وينبعث من اتجاهات برجي الدلو والحوت.

ويدعم الاكتشاف أيضاً نظرية مفادها بأن الأرض تواجه ضربات مذنبات متزايدة حيث يعبر مدارها مسار شظايا المذنب الدائرية، التي نعرفها الآن عادةً على أنها تيارات نيزكية.

ويبدو أن الاكتشاف الجديد يؤكد أيضاً أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل التواريخ، عبر استخدام ظاهرة فلكية تعرف بـ«تقدم الاعتدالين» - التذبذب في محور الأرض الذي يؤثر على حركة الأبراج عبر السماء- قبل 10 آلاف عام على الأقل من توثيق الظاهرة من قبل هيبارخوس اليوناني القديم في عام 150 قبل الميلاد.