عودة أردنيين احتجزتهما إسرائيل بعد جهود دبلوماسية

هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي محاطين بالصحافيين والأهالي على جسر الحسين بعد إطلاق إسرائيل سراحهما (رويترز)
هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي محاطين بالصحافيين والأهالي على جسر الحسين بعد إطلاق إسرائيل سراحهما (رويترز)
TT

عودة أردنيين احتجزتهما إسرائيل بعد جهود دبلوماسية

هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي محاطين بالصحافيين والأهالي على جسر الحسين بعد إطلاق إسرائيل سراحهما (رويترز)
هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي محاطين بالصحافيين والأهالي على جسر الحسين بعد إطلاق إسرائيل سراحهما (رويترز)

بعد نحو شهرين من الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصل إلى الأردن، أمس الأربعاء، الأسيران الأردنيان المحرران هبة اللبدي (32 عاماً) وعبد الرحمن مرعي (29 عاماً)، وسط أجواء احتفالية بعودتهما، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأردنية قبل ساعات قرب الإفراج عنهما بجهود دبلوماسية.
واستقبل عشرات الأهالي ووسائل الإعلام وممثلون عن الحكومة والبرلمان في الأردن، اللبدي ومرعي على معبر الملك الحسين، الحدودي مع إسرائيل، وتم نقلهما لاحقاً للمتابعة الطبية في مستشفى المدينة الطبية العسكري.
وقالت اللبدي، وهي من مواليد 1987، وخاضت معركة الإضراب عن الطعام لأكثر من 50 يوماً بعد اعتقالها، في تصريحات لوسائل إعلام، إن الإفراج تم، رغم أن السجانين راهنوا على تدهور حالتها الصحية، مؤكدة أنها لم تأبه بذلك، بينما أثنت على الجهود الدبلوماسية التي قادها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، و«دعم الشعب الأردني» الذي قاد حملة شعبية للمطالبة بالإفراج عنها، بعد أن اعتقلت عند المعبر الحدودي وهي متجهة إلى الأراضي المحتلة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها، بحسب مصادر في العائلة.
من جهته، قال الأسير المحرر مرعي، من مواليد 1991، في تصريحات إعلامية، إن ظروف الاعتقال كانت تحت ضغط نفسي كبير، وإنه لم يكن على علم بموعد الإفراج عنه، لانقطاعه عن التواصل بالعالم الخارجي.
وأشار مرعي الذي يحترف مهنة الخط العربي، إلى أن التحقيقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية حاولت أن تنزع منه ما يدينه ولو بطريقة عفوية، متمنياً الحرية لبقية الأسرى الأردنيين الذين يبلغ عددهم 21 أسيراً.
من جهته، أثنى النائب في البرلمان الأردني، خليل عطية، على جهود النواب العرب في فلسطين المحتلة، وعلى الجهود الملكية والرسمية والأمنية الأردنية.
وجرى اعتقال هبة اللبدي (24 عاماً) في أغسطس (آب)، بعد أن عبرت الحدود إلى الضفة الغربية لحضور حفل زفاف عائلي. ثم اعتقل عبد الرحمن مرعي (29 عاماً) في سبتمبر (أيلول)، بعد أن دخل الضفة الغربية أيضاً لزيارة أقاربه.
وقالت تسيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، الشهر الماضي، إن المحتجزين يشتبه في ارتكابهما مخالفات أمنية دون أن تحددها.
وبينما رفضت مصادر دبلوماسية أردنية الحديث عن «صفقة» تمت لتبادل المعتقلين الأردنيين مع المتسلل الإسرائيلي الذي أعلنت عمان عن اعتقاله الأسبوع الماضي، فإن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أكد في وقت سابق أن «إسرائيل تعهدت بتسليم المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي للمملكة، قبل نهاية الأسبوع، بعد متابعة القضية منذ بدايتها، بتعليمات مباشرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، باتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإطلاق اللبدي ومرعي، مهما كلّف الأمر».
واستدعى الأردن في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سفيره في تل أبيب «للتشاور»، على خلفية اعتقال المواطنين. كما كان قد استدعى في السادس من الشهر الماضي أيضاً، القائم بأعمال سفارة إسرائيل في عمان وسلمه مذكرة احتجاج على اعتقال الاثنين.



الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسميا باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية»، بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

مع بدء سريان التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية منظمة إرهابية، طمأن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المدنيين أي تأثيرات قد تنتج عن هذا التصنيف، وتعهد المضي في ملف الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد.

وخلال لقاء افتراضي جمع بن مبارك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وسفير أستراليا، طمأن بن مبارك مجتمع العمل الإنساني بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لجعل متطلبات تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية «تصب نحو أهدافها الرئيسية في تفكيك بنية الحوثيين الإرهابية» دون الإضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الإغاثية والواردات الغذائية.

خلال عملية قرصنة للحوثيين لسفينة في البحر الأحمر... 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

سلط أحدث تقرير حقوقي في اليمن الضوءَ على مئات الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين القاطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، خلال العام الماضي، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجسدي والخطف ونهب الممتلكات والتطييف والتجنيد القسري.

ورصدت منظمة «دي يمنت للحقوق والتنمية» ارتكاب جماعة الحوثيين 692 انتهاكاً ضد فئات مجتمعية في صنعاء خلال 2024، منهم 477 رجلاً، و21 امرأة، و15 طفلاً دون السن القانونية تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعسف والإذلال على يد الحوثيين.

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين المحاكمات غير القانونية بنحو 192 حالة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد 133 حالة، و30 اعتداءً ضد مدنيين، و17 حالة نهب واعتداء على ممتلكات خاصة، و9 وقائع تعسف وظيفي.

ووثَّق التقرير 31 حالة انتهاك ضد قطاع التعليم في صنعاء، و40 انتهاكاً ضد القطاع الخاص، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد مساجد، و15 حالة انتهاك ضد منظمات مجتمع مدني، و35 أخرى ضد الحريات العامة.

وتشن جماعة الحوثي هجمات قرصنة على سفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ما أدى إلى اضطراب في الممرات الملاحية العالمية.