الحكومة السعودية تقترض 31 مليار دولار حتى نهاية العام الحالي

وفقاً لخطة اقتراض تهدف إلى تمويل مشاريع تنموية

المملكة تضع خطة استدانة وفق منهجية استراتيجية (الشرق الأوسط)
المملكة تضع خطة استدانة وفق منهجية استراتيجية (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة السعودية تقترض 31 مليار دولار حتى نهاية العام الحالي

المملكة تضع خطة استدانة وفق منهجية استراتيجية (الشرق الأوسط)
المملكة تضع خطة استدانة وفق منهجية استراتيجية (الشرق الأوسط)

كشف تقرير إحصائي سعودي، أمس، عن أن المملكة تمضي قدماً في خطة اقتراض لتمويل مشاريع التنمية التي تهدف إلى استدانة 118 مليار ريال (31.5 مليار دولار) خلال العام الحالي.
ووفقاً لتقرير نشرته شركة «جدوى للاستثمار» أمس، فإن الحكومة السعودية أصدرت سندات وصكوكاً بقيمة 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) في أول تسعة شهور من العام الحالي، إلى جانب صكوك وسندات وشيكة من قبل وزارة المالية بقيمة 16.3 مليار ريال (4.3 مليار دولار)، ليصل بذلك إجمالي الإصدارات حتى الآن قرابة 115 مليار ريال (30.6 مليار دولار) تشمل نحو 56 في المائة ديناً داخلياً و44 في المائة ديناً خارجياً.
ورجح التقرير، أن تكون أي قروض إضافية تتجاوز السقف المستهدف العام الحالي من السوق المحلية وليس الأجنبية، مع توقعات بإصدار صكوك بقيمة تصل إلى 4 مليارات ريال قبل نهاية العام الحالي.
من ناحية أخرى، أوضحت «جدوى للاستثمار» أن القطاع غير النفطي في المملكة تسارع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، متوقعاً أن يحافظ على هذا الاتجاه نتيجة الزيادة في الإنفاق الاستثماري من قبل الحكومة وصناديق الاستثمار الوطنية.
ولفت التقرير إلى أن الإنفاق الاستثماري الضخم في المملكة ساعد على موازنة الارتفاع في فاتورة الأجور للموظفين، والتي لا تسهم في النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن زيادة الأجور صاحبها ارتفاع بمقدار 8 في المائة في الدعم الحكومي للسلع والمنافع الاجتماعية؛ ما يعكس التزام الحكومة بتحسين مستوى المعيشة للسعوديين.
ونسبت الشركة إلى بيانات حكومية، أن الإنفاق الاستثماري ارتفع بنسبة 4.6 في المائة في أول تسعة أشهر من العام الحالي، رغم انخفاضه بنحو 13 في المائة في الربع الثالث مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لافتة إلى أن ارتفاع الإنفاق الاستثماري في المملكة أثر بشكل إيجابي على القطاع الخاص غير النفطي الذي نما بمقدار 3.4 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
ووفقاً لبيان التطورات المالية حول ملف الدين العام على المملكة، يبلغ إجمالي الدين العام 678 مليار ريال (180.8 مليار دولار)، في حين سيرتفع العام المقبل 2020 إلى 754 مليار ريال (201 مليار دولار)، وهو ما يمثل نمواً قدره 10 في المائة.
وتؤكد وزارة المالية، أن الدين يتبع سياسة مبنية على استراتيجية معنية بالتنويع في إصدارات الدين الداخلي والخارجي، والمحافظة على مستوى ملائم من السيولة المحلية، في وقت تبحث فيه الاستفادة من تدفقات النقد الأجنبي بجانب التوازن بين خيارات إصدار الدين والسحب من الاحتياطي.
وكانت السعودية أكدت من خلال وزارة المالية السعودية توجهها نحو تطبيق مبادرة فنية مالية معنية برفع كفاءة الإنفاق العام، ملمحة في الوقت ذاته إلى أن العام المقبل ستعمل على تسريع مشروعات خصخصة ستقوم عليها الدولة لإسناد مهام إجرائية وخدمية حكومية.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.