رب تغريدة نافعة... «كشري الباشا» من ديون متراكمة إلى مبيعات عالية

واجهة المطعم (تويتر)
واجهة المطعم (تويتر)
TT

رب تغريدة نافعة... «كشري الباشا» من ديون متراكمة إلى مبيعات عالية

واجهة المطعم (تويتر)
واجهة المطعم (تويتر)

حولت تغريدة شاب سعودي، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أمس (الثلاثاء)، خسائره المادية في مطعم يملكه بالعاصمة الرياض، إلى مبيعات عالية ودعم كبير من مختلف أطياف المجتمع السعودي، إضافة إلى دعم بعض الشركات الصغيرة والكبيرة.
وفي التفاصيل، بعدما تقطعت به السبل، في مطعمه الواقع بطريق المدينة المنورة الحيوي، في السويدي الغربي، الذي تتواصل فيه أعمال مشروع قطار الرياض، حيث تسببت تلك الأعمال في إغلاق الطريق المؤدي إلى المطعم، لجأ الشاب ويدعى أبو حمود إلى «تويتر» للاستجداء بالمغردين، طالباً منهم دعمه في الإعلانات التي لا يستطيع تغطية تكاليفها الباهظة، ودخوله بسبب إغلاق الطريق المؤدي إلى المطعم في ديون كبيرة وصلت إلى نحو مليون وسبعمائة ألف ريال.
https://twitter.com/i_video1/status/1191409025767952385
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال أبو حمود، أنه «لا يستطيع وصف التفاعل الإيجابي مع تغريدته إلى جانب سعادته بذلك»، مشيراً إلى أن «وضع المطعم قد تغير تماماً عمّ كان عليه قبل تغريدته».
وأوضح أنه «بعد تغريدته بساعة على أقل تقدير، انهالت عليه الاتصالات ولا زالت مستمرة حتى اللحظة، التي تأتيه من جهات مختلفة وأشخاص مختلفين يقدمون له الدعم والتعاطف، والتشجيع من أجل الاستمرار». وقال إن «عمال المطعم لم يعرفوا طعم الراحة منذ أمس، نظراً لوجود الكثير من الإقبال على المطعم بعد تغريدته».
وذكر أن «التغريدة انعكست ايجاباً على تغطية جزء بسيط من الديون المتراكمة التي تحدث عنها في الفيديو المنشور، وأن المطعم حقق مبيعات عالية جداً منذ أمس وحتى اليوم، إلى جانب حصوله على الكثير من الدعم والعروض المجانية من مختلف تطبيقات توصيل الطلبات».
كلمات بسيطة ولطيفة، درت على صاحبها الكثير من الحظ الإيجابي، عبر تغريدة مصورة بالفيديو، توضح موقع مطعمه، والطريق المغلق نسبياً، ناشد خلالها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التفاعلية، لمساعدته في الإعلان لمتجره؛ وحظي الفيديو المرفق مع التغريدة بملايين المشاهدات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى تداول تغريدته على نطاق واسع بين أوساط المغردين بمختلف طبقاتهم؛ مشاهير وشركات توصيل طلبات، وحتى شركات كبرى مرموقة.
تقدمت شركات التوصيل، بعروض خاصة تمتد لأيام من خلال التوصيل المجاني للذين يطلبون من المطعم من جهة، وإبراز المطعم كذلك في أعلى صفحات تطبيقات التوصيل كإعلان مجاني.
كما تقدمت المسؤولية الاجتماعية في شركة الاتصالات السعودية، بدعم هي الأخرى، وذلك عن طريق طلب وجبات الغداء لكافة منسوبي الشركة كل يوم خميس ولمدة شهر من المطعم.
https://twitter.com/STCChannels/status/1191814941587779584
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تداول اسم المطعم على نطاق واسع، تقدم الخبير في المجال التقني عبد الله السبيعي، بتحفيز الملايين من المتفاعلين مع القصة، وذلك عن طريق السحب على عدة أجهزة «آيفون» للمشاركين في وسم «كشري الباشا» (اسم المطعم).
https://twitter.com/Abdullah_iApp/status/1191720471038967808
ونشر أحد المغردين صورة تظهر لافتة سابقة للمطعم تقول إن «من لا يملك ثمن الطعام فإن وجبته مجانية»، وذلك خلال الأيام التي كان يسير فيها العمل في المطعم بشكل جيد. فيما علق مدرب التنمية البشرية عبيد البرغش على صورة اللافتة قائلاً إن «الأعمال الخيرية والنوايا الطيبة، تجلب لصاحبها الخير والرزق والبركة ومحبة الناس».
https://twitter.com/Oab_111/status/1191793497399009280
يذكر أن الكشري يعد أشهر أكلات المطبخ المصري، وهو عبارة عن خليط من المعكرونة والعدس المسلوق والأرز والبصل المقلي، ويضاف لها توابل خاصة وحامض وغير ذلك حسبما يفضلها كل شخص.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.