أصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة سياح مكسيكيين وسائحة سويسرية بجروح اليوم (الأربعاء)، نتيجة تعرضهم لعملية طعن في جرش شمال الأردن على يد شخص تمكنت القوى الأمنية من توقيفه، حسبما أفاد متحدث باسم مديرية الأمن العام.
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي: «أصيب ثلاثة سياح مكسيكيين وسائحة سويسرية بجروح في الاعتداء الذي وقع في جرش شمال الأردن الأربعاء ونفذه شخص تمكنت القوى الأمنية من توقيفه».
كما أصيب «دليل سياحي أردني وضابط صف من مديرية الأمن العام» بجروح لدى محاولة القبض على المنفذ، بحسب المصدر ذاته.
وكان متحدث باسم مديرية الأمن العام قال في وقت سابق في بيان أن المهاجم نفذ «الاعتداء بواسطة سكين»، مضيفاً «جرى على الفور إلقاء القبض على ذلك الشخص وبوشرت التحقيقات معه».
وأوضح المصدر أنه تمّ «إسعاف المصابين للمستشفى وهم قيد العلاج» في مستشفى جرش الحكومي.
وقام وزير الصحة الأردني سعد جابر يرافقه السفير المكسيكي في الأردن بزيارة الجرحى للاطمئنان على وضعهم الصحي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
ونقلت الوكالة عن مدير شرطة إقليم الشمال العميد وحيد النوافلة قوله «يتم حاليا متابعة حالة المصابين والأدلّاء السياحيين وإجراء الإسعافات اللازمة لهم».
وأوضح أنه «سيتم نقل الحالات الحرجة بواسطة طائرة خاصة إلى مستشفى المدينة الطبية بعمان»، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وفي الوقت الذي انتشرت فيه فيديوهات للمصابين، ووصل «الشرق الأوسط» نسخ منها، ذكرت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة «تحمل شبهة عمل إرهابي معزول»، وأن منفذ الحادث مقيم في مخيم غزة في محافظة جرش (نحو ٥٠كم شمال العاصمة)، ويحمل الجنسية الفلسطينية بحسب المصادر الأمنية.
وذكرت مصادر طبية لـ"الشرق الأوسط" أن حالات المصابين بين المتوسطة والحرجة.
ويعود آخر هجوم على سياح أجانب في المملكة الى 19 ديسمبر (كانون الثاني) عام 2016 في الكرك، جنوب الأردن، وقد أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا هم 15 من عناصر الأمن و17 مدنيا وأجنبيان. وتبناه تنظيم «داعش».
وأصدرت محكمة أمن الدولة أحكاما تراوحت بين الإعدام والسجن ثلاثة أعوام والمؤبد بحق عشرة أشخاص أدينوا في الهجوم.
وتجذب محافظة جرش التي تضم آثارا رومانية تعود إلى حقبة ما قبل الميلاد تتكون من مسارح ومدرجات وأعمدة وحمامات وشلالات وأسوار، مئات الآلاف من السياح سنويا.
تحذير: الفيديو يحتوي على مشاهد صادمة