انطلاق حملة الانتخابات التشريعية البريطانية وسط غموض في المشهد السياسي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوجه من مقرّه إلى قصر باكينغهام في لندن ليطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوجه من مقرّه إلى قصر باكينغهام في لندن ليطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان (أ.ف.ب)
TT

انطلاق حملة الانتخابات التشريعية البريطانية وسط غموض في المشهد السياسي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوجه من مقرّه إلى قصر باكينغهام في لندن ليطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوجه من مقرّه إلى قصر باكينغهام في لندن ليطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان (أ.ف.ب)

تفتتح رسمياً، اليوم (الأربعاء)، حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر (كانون الأول) والتي دفع إليها ملف «بريكست»، بحل البرلمان (مجلس العموم) وسط غموض كبير يلف نتيجة الاقتراع.
ويتوجه رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى قصر باكينغهام ليطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان الذي حالت الانقسامات داخله حتى الآن دون تنفيذ قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أيده 52 في المائة من البريطانيين في استفتاء يونيو (حزيران) 2016 وتم تأجيله ثلاث مرات.
وتشير استطلاعات الرأي بانتظام الى تقدم حزب المحافظين بعشر نقاط، لكن جون كورتيس المحلل السياسي والخبير في الاستطلاعات في المملكة المتحدة يدعو إلى الحذر في هذا الشأن.
وينوي جونسون الذي كان له دور حاسم في التصويت لمصلحة «بريكست» في 2016، أن يركز حملته على اعتبار أنه الوحيد القادر على تنفيذ عملية خروج المملكة من الاتحاد في الموعد المحدد في 31 يناير (كانون الثاني) 2020.
وفي مواجهته سيركز زعيم حزب العمال جيريمي كوربن على أنه الوحيد الذي يمكنه ان يحصل من بروكسل على اتفاق حول «بريكست» يحترم حقوق العمال ويعرضه لاحقا على استفتاء ينص أيضا على خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى جانبي الحزبين الكبيرين هناك أحزاب صغيرة يمكن ان تعرقل أحلامهما في الحصول على الاغلبية في البرلمان. وهدد حزب «بريكست» بزعامة نايجل فاراج بقضم أصوات من حزب المحافظين من خلال تبنيه قطيعة أكثر وضوحاً مع الاتحاد الاوروبي من تلك المقررة في الاتفاق الذي تفاوض عليه رئيس الوزراء مع الأوروبيين.
وعلى الطرف الآخر هناك الديمقراطيون الاحرار (الليبراليون) بزعامة جو سوينسون، وهم مؤيدون لأوروبا وثابتون في رفضهم الخروج من الاتحاد. ويريد هؤلاء إلغاء «بريكست» ويمكنهم أن يحصدوا أصوات المحافظين المعتدلين المؤيدين لاوروبا وأيضا العماليين الذين خاب أملهم من مواقف زعيمهم المترددة من المسألة.
ومن المقرر أن يطلق جونسون مساءً حملته في تجمع يقام في منطقة ويست ميدلاند وسيخوض في مواضيعه المفضلة وأولها «بريكست»، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية الأساسية كالتربية والسكن والصحة والامن.



وزير خارجية أميركا لنظيره البولندي: «قل شكراً»

شعار شركة «ستارلينك» (أرشيفية)
شعار شركة «ستارلينك» (أرشيفية)
TT

وزير خارجية أميركا لنظيره البولندي: «قل شكراً»

شعار شركة «ستارلينك» (أرشيفية)
شعار شركة «ستارلينك» (أرشيفية)

اتهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي بـ«اختلاق أمور» ونكران الجميل، وذلك في انتقاد لاذع له، بعد أن قال إن أوكرانيا ربما تحتاج إلى بديل لخدمة الأقمار الصناعية «ستارلينك».

ووفقاً لـ«رويترز»، تدفع بولندا مقابل استخدام كييف لخدمات شبكة «ستارلينك» التي يملكها إيلون ماسك، والتي توفر اتصالاً حيوياً بالإنترنت لأوكرانيا وجيشها.

وقال شيكورسكي في منشور على منصة «إكس»، اليوم (الأحد): «تدفع وزارة الرقمنة البولندية تكاليف (ستارلينك) لأوكرانيا بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار سنوياً».

وأضاف: «بعيداً عن تهديد ضحية هذا العدوان، فإنه إذا ثبت عدم موثوقية (سبيس إكس) كمورد، فسنضطر إلى البحث عن موردين آخرين».

قل: «شكراً»

رد روبيو على شيكورسكي قائلاً في منشور على «إكس» إنه «يختلق الأمور»، وإنه «لا أحد وجَّه أي تهديدات بشأن قطع خدمة (ستارلينك) عن أوكرانيا».

وأضاف روبيو: «وقل: شكراً، لأنه من دون ستارلينك لكانت أوكرانيا قد خسرت هذه الحرب منذ فترة طويلة، ولكان الروس الآن على حدود بولندا».

وكتب ماسك بعد ذلك على «إكس» أن تعليقات روبيو «صحيحة تماماً».

وفي رد منفصل على منشور شيكورسكي، قال ماسك: «اصمت أيها الرجل الصغير. أنت تدفع جزءاً ضئيلاً من التكلفة. ولا يوجد بديل لـ(ستارلينك)».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لـ«رويترز»، عبر رسالة نصية، إن تقديم خدمات «ستارلينك» ليس عملاً خيرياً من الولايات المتحدة، وإن بولندا تدفع قيمة الاشتراك في الخدمة.