جازان السعودية... طبيعة جاذبة للسياح

من جزر فَرَسان إلى جبال فيفا وعذوبة وادي لجب ومهرجانات السواحل

مدرجات جبال فيفا تصنع لوحة جمالية
مدرجات جبال فيفا تصنع لوحة جمالية
TT

جازان السعودية... طبيعة جاذبة للسياح

مدرجات جبال فيفا تصنع لوحة جمالية
مدرجات جبال فيفا تصنع لوحة جمالية

من مرتفعات جازان إلى سواحلها، الجمال ليس فقط الظاهر، بل يكمن في التفاصيل الصغيرة والبسيطة، حيث يتنوع هذا الإقليم الذي يقع في جنوب غربي السعودية بمناخه وطبيعته، من جزر فرسان التي يتجاوز عددها 200 جزيرة إلى جبال فيفا التي تتميز بزراعة وتجارة البن والعسل وأنواع الورود، مروراً بوادي لجب بشلالاته وطبيعته التي تتميز بنحت المياه لصخوره.
وتعد جازان، علاوة على تميزها السياحي، مركزاً تجارياً مهماً. فمن سواحلها، تُصدر مختلف أنواع الأسماك إلى الأسواق الخارجية والمحلية على حد سواء، مثل سمك الهامور أو الحريد أو غيرهما. ومن مرتفعات جبالها، على أريج الورود والريحان والفل والكادي، ينتج البن ليصدر إلى محامص القهوة، والعسل، وغيرهما، من دون أن نتجاهل العسل الصادر من وادي لجب الذي يصعب الوصول إليه.
جزر فرسان... جنة البحر الأحمر
تمتزج الغيوم مع نقاء البحر، وتتنوع ألوان الشواطئ لتتماهى مع جمال الطبيعة، لتكون النتيجة لوحة فنية تتمثل في أرخبيل جزر ذات شواطئ رملية جميلة، يتجاوز عددها 200 جزيرة، كانت محطة لالتقاء واستراحة الرحلات البحرية للسفن التجارية والعسكرية.
هذه هي «جزر فرسان» الواقعة جنوب البحر الأحمر بالقرب من جازان. وتتميز بـأسلوب حياة بحرية فريدة، تتجلى في موائد طعامهم ونكهاتها، ووسائل نقلهم، وغيرها من أساليب الحياة.
وأهم هذه الجزر المتعددة جزيرة فرسان الكبرى، حيث يعيش معظم سكان الجزيرة، وجزيرة زفاف التي تتميز بشاطئ السلاحف، وجزر السقيد ودوشوك وكيرة وجزيرة سلوبة. وكل جزيرة من هذه الجزر تحتوي على بصمات تاريخ وتراث يعود لفترات قديمة وضعتها سفن الرحلات البحرية لدول وإمبراطوريات، مثل القلعة البرتغالية والقلعة العثمانية، وبيت الرفاعي، ومسجد النجدي الذي شيده تاجر لؤلؤ من منطقة نجد وسط السعودية، إضافة إلى تاريخ صناعي يتمثل في مستودع الفحم الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. كل هذا يُضفي على هذه الجزر، التي يقدر إجمالي مساحتها بنحو 1050 كيلومتراً مربعاً، أهمية تاريخية. هذا عدا عن موقعها بالقرب من مضيق باب المندب.
رحلة من جازان إلى جزر الفرسان
وفي رحلة بحرية لـ«الشرق الأوسط» في هذه الجزر، كانت البداية من جازان، وتحديداً من ميناء جازان، للوصول إلى جزر فرسان عبر سفن كبرى يطلق عليها اسم «عبّارة»، تنقل الركاب ومركباتهم وغيرها من البضائع، في رحلة بحرية على بعد نحو 40 كيلومتراً تصل إلى رصيف عبارة جزيرة فرسان، وهي الجزيرة الأكبر بين أكثر من 200 جزيرة.
وفي فرسان، يعتمد أسلوب الحياة والأنشطة، بشكل رئيسي، على الحياة البحرية، بدءاً من شواطئها التي يصل طولها إلى 300 كم، ومياهها الملونة المترقرقة على ضفافها تحبس أنفاس الناظرين، إلى جمال الغوص بها، حيث يتجلى جمال الشعب المرجانية والتكوينات الصخرية في أسفل البحر، إلى جانب كم هائل من أنواع السمك، مثل الحيتان والدلافين وأسماك القرش والسلاحف والحريد والهامور والناجل وغيرها.
وكأن كل هذا الثراء الطبيعي لا يكفي لشد الأنفاس، فهناك غابة لا يعلم عنها كثيرون، وهي «غابة القندل» الواقعة شمال جزيرة فرسان، التي تتميز بأشجار المانجروف.
ومن بحار الجزر إلى موائد سكانها يبرز فن الأكل البحري. فبحكم أن مصدر غذائهم الرئيسي هو صيدهم من مياه البحر الأحمر، مثل الحريد أو الهامور أو الناجل أو الشعور أو غيرها، فإنهم يتفننون في طبخها عادة عبر «التنور» (إناء للطبخ عبر الحطب).
«الحريد» مهرجان فريد
وفي البحر الأحمر، ومع حلول فصل الربيع، وحين يكتمل القمر تحديداً في شهر أبريل (نيسان) من كل عام، يقام مهرجان موسمي في جزر فرسان، بطله سمك «الحريد» ذو الألوان المختلطة بين أزرق وأخضر وأحمر وأبيض. مهرجان يمتد لستة أيام، ويعود تاريخه إلى مئات السنين، حيث يتوافد عليه سكان الجزيرة وزوار من خارجها لاصطياده. ففي هذا الشهر، تظهر الأسماك على الشاطئ بكثرة في «ساحل الحريد».
فيفا... جارة القمر
وعند الحديث عن جازان، لا بد من الوقوف عند مرتفعات جبال فيفا بين الورود والرياحين، وتأمل هذه الجبال الشامخة التي تعانق السحاب، والتي يمكن لمن يقف في قمة أي جبل منها أن يرى السحاب أسفله. وتسمى جبال فيفا بـ«جارة القمر»، نظراً لارتفاعها البالغ نحو 1800 متر فوق سطح البحر. وتبعد محافظة جبال فيفا نحو 100 كيلومتر من مدينة جيزان.
وتجدر الإشارة إلى أنه لجبال فيفا أهمية اقتصادية كبيرة. فالمحافظة تشتهر بإنتاج البن والعسل والفواكه والورود بمختلف أنواعها. ويعتمد أهالي فيفا على الزراعة وتربية الماشية كمصدرين للدخل، حيث تتنوع جبال فيفا في زراعتها، مثل زراعة البن والرمان والعنب والورد والفل والريحان والكادي، إضافة إلى غيرها من الفواكه والخضراوات، فضلاً عن تربية النحل. وليس غريباً أن تشتهر جبال فيفا بجودة منتجاتها من العسل بأنواعه «السدرة والقتاد والسمرة وغيرها». وكأن هذا لا يكفي، تشتهر هذه الجبال أيضاً بمتنزهاتها وقممها العالية التي من أشهرها «العبسية واللغثة والكدرة وبقعة الوشل والسرة وقرضة والسماع» التي تكشف للناظر من أعالي تلك القمم جمالها وجمال المحافظات الأخرى المجاورة لها، مثل محافظة الدائر بني مالك ومحافظة العيدابي ومحافظة العارضة، في منظر مهيب يزينه منظر الأودية التي تحيط بالمحافظة من جميع الجوانب في لوحة جمالية.
ولمدرجات جبال فيفا الزراعية، من الوادي إلى القمة، جمالها الخاص، ووظيفتها المهمة أيضاً في حفظ التربة من الانجراف بسبب مياه الأمطار والسيول. فالمياه هنا يتم تصريفها بطرق هندسية، توصلها من قمم الجبال وأسطح المنازل إلى خزانات أُنشئت خصيصاً لحفظ المياه، والاستفادة منها في السقي وري المزارع، خصوصاً في فصول الجفاف.
وادي «لجب»
ومن الجبال إلى الأودية، حيث «وادي لجب» الذي يعد شقاً صخرياً تخترقه مياه السيول، بحيث نحت تدفق المياه طريقه، وصنع تجاويف جميلة فيه. ويقع هذا الوادي في محافظة الريث، بمنطقة جازان، ويُعد شديد الخطورة في حال السيول.
ويبدأ «وادي لجب» بالتقاء واديين، أحدهما يسمى «معرى» الذي ما إن تدخله حتى تشعر بالخوف المشوب بالحذر لارتفاع جانبيه وضيق مجراه الذي تسلكه، بعرض يتراوح في منعطفاته من 4 - 6 أمتار، وارتفاعاته الحادة من 300 إلى 800 متر، وعندها لا تشاهد إلا ما يقابلك من السماء، ثم جريان ينابيعه الباردة العذبة المذاق. أما طوله فيصل إلى 15 كيلومتراً، قبل أن يصب في وادي بيش العملاق. والجميل واللافت هنا جوانبه الخضراء التي تنبت على شكل أشجار وعُشب في الصخر.
وفي وسط هذا الارتفاع، تشاهد الحديقة المعلقة على ارتفاع يزيد على 200 متر من الوادي، ثم يعلوها ارتفاع آخر يصل إلى 400 متر، مشكلاً بالفعل حديقة معلقة يصل ارتفاع أشجارها إلى أكثر من 10 أمتار. وتشاهد في أثناء السير في وسطه المخيف عدة طبقات صخرية، منها الجرانيت والرخام والبازلت والصخور المتحولة والصخور النارية، وتتخذ النحل من بعض الصخور خلايا تسكنها، وتملأها مما تفرزه بطونها من العسل.
تصدير للأسماك واللؤلؤ
وتعرف جازان وجزر فرسان، إلى جانب تجارة الأسماك التي يتم تصديرها لعدد من الدول، بصيد اللؤلؤ، حيث تمتلئ الرمال البيضاء لشواطئ جزر فرسان بالقواقع والصدف، وتصدر لكثير من الدول. وقد برز منذ القدم عدد كبير من تجار اللؤلؤ في جزر فرسان قبل فترة من الزمن، أبرزهم إبراهيم النجدي الذي بنى مسجداً شهيراً له في الجزيرة، يعرف باسم مسجد النجدي، أصبح معلماً في قصته وتاريخه وتصميمه ذي الطابع النجدي الإسلامي.
بصمات لتراث وتاريخ
وفي تراث جزر فرسان عدد من المعالم التاريخية التي مرت بها حضارات مختلفة للتجارة، أو لبناء قلاع عسكرية، كونها تقع في موقع استراتيجي بالقرب من باب المندب ودول القرن الأفريقي، حيث تمثل هذه المعالم مركز جذب سياحي مهم. ويبرز في التراث القديم للجزيرة «منزل الرفاعي» الذي تم بناؤه على يد أحد تجار اللؤلؤ في الجزيرة، ويدعى أحمد الرفاعي. ويتميز المنزل بجمال تصميمه ونقوشه، إلى حد أنه أصبح يُعد تحفة تمثل تاريخ جزيرة فرسان. وهناك أيضاً القلعة العثمانية الأثرية التي تقع في شمال الجزيرة، وهي بيت محصن يحتضن حصوناً وآباراً تعود إلى العهد العثماني الذي استخدمت خلاله كقاعدة عسكرية.
وحتى الألمان تركوا آثارهم في هذه الجزر، وليس أدل على هذا من «بيت الجرمل» الذي يقع على ساحل جزيرة قماح. ووفقاً لما يقوله بحار من أبناء جزيرة فرسان، فإن الهدف من بنائه كان جعله مستودعاً للذخيرة والفحم في أثناء الحرب العالمية الأولى، إلا أنه بقي شاهداً على ما هو أكثر من ذلك.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.