«جيب رانغلر صحارى»... رباعية متخصصة بتصميم تقليدي ومقصورة شبه فاخرة

مرونة تسمح بخلع وتركيب معظم مكوناتها

جيب رانفلر اضافية -01
جيب رانفلر اضافية -01
TT

«جيب رانغلر صحارى»... رباعية متخصصة بتصميم تقليدي ومقصورة شبه فاخرة

جيب رانفلر اضافية -01
جيب رانفلر اضافية -01

لم يتغير تصميم سيارات جيب بفتحاتها الأمامية السبع منذ الحرب العالمية الثانية حيث كانت السيارة من أشهر سيارات جيوش الحلفاء الذين حرروا أوروبا من الاحتلال النازي. وهي الآن تقع في القطاع الرباعي المتخصص الذي يضم سيارات قليلة تتخصص في المناطق الوعرة أولاً ثم الطرق ثانياً، تشمل «لاندروفر ديفندر» و«مرسيدس» فئة «جي».
وفي الوقت الذي تقول فيه دعاية الشركة إن سيارات جيب «تذهب إلى أي مكان» و«تفعل كل شيء»، فإن هذه المبالغة الواضحة التي لا تنطبق على أي سيارة أخرى قد تناسب «رانغلر» في شقها الأول أكثر من أي سيارة أخرى.
تجربة «الشرق الأوسط» لأحدث سيارات «جيب رانغلر» من فئة «صحارى» ذات البابين لم تشمل مناطق وعرة، ولكن الواضح من تجهيزات السيارة أنها قادرة على المهام الشاقة خارج الطرق أيضاً. وأجرت الشركة تحسينات خارجية على التصميم، ولكنها على ما يبدو لم تدخل الانسيابية في حساباتها، حيث تأتي السيارة مكعبة تماماً. وهي تحافظ في الجيل الجديد من نسبة ارتفاعها على سطح الأرض، التي تتفوق فيها على سيارات «رباعية» أخرى.
التحسينات الواضحة على هذا الجيل تأتي في المقصورة المريحة والحديثة وشبه الفاخرة التي توفر للسائق شاشة قطرها 8.4 بوصة تعمل باللمس وتتوافق مع نظامي «آبل كار بلاي» و«آندرويد أوتو». ومن الواضح أن «جيب» تريد أن توسع دائرة زبائن هذه السيارة بحيث لا تضم فقط المهتمين بالمغامرات الوعرية، وإنما تضم أيضاً مستخدمي السيارات الرباعية على الطرق.
وقد نجحت الشركة في ذلك إلى حد ما، حيث تنتشر «جيب» في شوارع المدن، وتقودها فئات مختلفة من السائقين الذين يستخدمونها في المدن يومياً. ويجب ألا يتوقع المشتري أن تكون «جيب» في فخامة «مرسيدس - إس كلاس» أو دقة توجيه «أستون مارتن» فهي مناسبة تماماً للمدن، خصوصاً أن أسعارها تبدأ من 35 ألف دولار، وهي بذلك تُعدّ أرخص من كل منافساتها في القطاع الرباعي المتخصص. ومع ذلك كانت سيارة التجربة بتجهيزاتها الإضافية بثمن يصل إلى 44 ألف إسترليني (57 ألف دولار) شاملة الضرائب المحلية.
ويقال إن مَن يشتري «رانغلر» يتخذ قراره من القلب، وليس من العقل؛ فهي ليست أكثر السيارات عملية أو اقتصادية في التشغيل، وهي تأتي بمحرك سعته لتران مكوُّن من أربع أسطوانات وناقل حركة مزدوج بثماني سرعات ينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 7.3 ثانية. وتحمل السيارة ذراع حركة آخر لنقل السرعات المنخفضة في المناطق الوعرة، وهي ميزة غير متوفرة في كثير من السيارات التي تحمل لقب سيارات رباعية.
هذه سيارة قادرة على خوض المسطحات المائية ومناطق الصخور والرمال وطرقات الوحل في الأدغال بسهولة تامة لا تستطيعها سيارات أخرى. ولكن تلك القدرات المتفوقة تأتي على حساب الانسيابية ودقة التوجيه والتسارع على الطرق.
وقد بذلت الشركة جهداً واضحاً في تحسين المقصورة مقارنة بالأجيال السابقة للسيارة، حيث تأتي بمقاعد بكسوة جلدية ناعمة وإمكانية التدفئة، ودخول وتشغيل بلا مفتاح، وتحذير من المناطق العمياء على جانبي السيارة. وهي تجهيزات إضافية على السيارة تأتي ضمن باقة بتكلفة إضافية. وتبدو مكونات تجهيز السيارة فاخرة وعملية وناعمة الملمس رغم مظهر السيارة الخشن.
وهي بالمقارنة إلى سيارات القطاع الرباعي الصغير الأخرى تبدو جيدة التجهيز براديو رقمي ونظام سمعي بتسع سماعات ونظام «كروز» لتثبيت السرعة وتكييف داخلي مزدوج وعجلات بقطر 18 بوصة وأضواء دايودية.
من يختار «جيب رانغلر» يختار سيارة فريدة ذات تاريخ عريق وقدرات وعرية هائلة. ولكنها ليست السيارة المثالية للاستخدام يومياً على الطرق لمن لا تهمه هذه القدرات ولا المغامرات خارج شبكة الطرق. وبغضّ النظر عن الطراز الذي يختاره المشتري، فإن كل سيارات «جيب رانغلر» تتيح فرصة خلع السقف والأبواب وطي النافذة الأمامية والانطلاق الحر في الهواء الطلق في سيارة مرنة وأيقونية لا يتوفر مثلها في أي طراز سيارات آخر.

تجربة القيادة
تتميز «جيب رانغلر» بمرونة في التصميم بحيث يمكن خلع معظم مكوناتها وإعادة تركيبها بما في ذلك السقف والأبواب والمرايا الجانبية. ويفتح غطاء المحرك بمفتاح السيارة، كما يتم فتح الباب الخلفي جانبياً على مرحلتين، ويعلق الإطار الاحتياطي خلف السيارة.
السيارة مرتفعة عن سطح الأرض بنسب أعلى من السيارات الرباعية الرياضية العادية، ولكن الشركة توفر لها عتبة للصعود إلى المقصورة. ويبدو موقع السائق مزدحماً بعض الشيء بكثير من الأزرار والمفاتيح حوله، كما يجد السائق صعوبة في إيجاد موطئ للقدم اليسرى أثناء القيادة بالناقل الأوتوماتيكي.
التجهيز الجيد للمقصورة لا يخفي أنها ضيقة الأبعاد بعض الشيء، وهناك صعوبة في الوصول إلى مقاعد الصف الثاني في السيارات ذات البابين. وعند الانطلاق السريع تعاني السيارة بعض الشيء من ضوضاء الرياح وصوت المحرك.
وهي بمقاييس المحركات الحديثة مسرفة بعض الشيء في استهلاك الوقود، حيث تحقق نحو 27 ميلاً لكل غالون من البنزين. السرعة القصوى للسيارة تصل إلى 110 أميال في الساعة. وهي تنطلق بالدفع الرباعي الدائم، ويشعر سائق السيارة أنها مخصصة بالفعل لخوض المناطق الوعرة مع بعض الاستعمال على الطرق، وليس العكس.

طراز «جيب» الجديد في سطور
> الطراز: «جيب رانغلر صحاري» ببابين
> المحرك: بنزين سعة لترين بأربع أسطوانات وشاحن توربيني. تصل القدرة إلى 268 حصاناً مع عزم دوران يصل إلى 400 نيوتن/ متر.
> الناقل: أوتوماتيكي بثماني سرعات يدفع العجلات الأربع، ويوفر إمكانية النقل اليدوي والنقل البطيء للمناطق الوعرة.
> استهلاك الوقود والبث الكربوني: 27 ميلاً لكل غالون في دورة مختلطة، و190 غراماً من عوادم الكربون لكل كيلومتر تقطعه السيارة.
> الإنجاز: سرعة قصوى تصل إلى 110 أميال في الساعة مع انطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في غضون 7.3 ثانية.
> في الأسواق حالياً
صور:
- «جيب رانغلر صحارى»
- التصميم الداخلي للوحة القيادة
- «رانغلر» لا تعترف بالانسيابية
- ارتفاع ملحوظ عن سطح الأرض
- صندوق الأمتعة محدود المساحة



أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
TT

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم

من العوامل التي يدخلها المشتري في حساباته عند شراء سيارة جديدة مدى ملاءمتها لحاجاته، ومدى كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الاعتمادية والتصميم والسعر. ولكن قلما يفكر المشتري في التقادم (Depreciation) الذي يمثل ما تفقده السيارة من قيمتها مع الاستعمال.
في بحث أجرته مؤسسة «وات كار»، كشفت أن أكبر الخسائر التي يتحملها المشتري مع مرور الزمن هي تراجع قيمة السيارة بالتقادم. ويفوق التقادم أحياناً تكلفة عدم كفاءة استهلاك الوقود أو حتى تكاليف إصلاح السيارة.
وأشار البحث إلى أسوء السيارات في فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات، وقطع مسافة 36 ألف ميل. ولكن هذه الخسائر هي في الوقت نفسه فوائد لبعضهم، حيث تمثل هذه السيارات أفضل قيمة للمشتري لها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
وهذه أسوء 5 سيارات من حيث فقدان القيمة بالتقادم:
> بيجو 308: وهي تفقد نسبة 78.1 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات. وعلى الرغم من فخامة مقصورة السيارة، ووجود مساحة شحن جيدة، فإن ضيق المقاعد الخلفية والإنجاز الضعيف من المحرك كانا وراء هذا التقادم السريع.
> فيات تيبو: ويبلغ فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات في هذه السيارة 77.3 في المائة. ولم تنجح السيارة في منافسة سيارات مثل فورد فوكوس وكيا سيد بسبب ضعف إنجازها.
> مازيراتي كواتروبورتي: وتبلغ نسبة فقدان القيمة بالتقادم فيها نحو 76.4 في المائة بعد 3 سنوات. وأسوء فئات هذه السيارة هي الفئة الديزل التي لا توفر جلسة أو قيادة فاخرة.
> نسبة 74.9 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
> فيات 500 سي: وتفقد السيارة 74 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات لأسباب متعددة، منها وجود كثير منها مطروح للبيع، وعدم تطور تصميم السيارة منذ وصولها إلى الأسواق في عام 2007.