النصر يبحث عن «الصدارة» من بوابة الفيصلي

قمة قصيمية في بريدة بين التعاون والرائد

عبد الرزاق حمد الله  (الشرق الأوسط)
عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)
TT

النصر يبحث عن «الصدارة» من بوابة الفيصلي

عبد الرزاق حمد الله  (الشرق الأوسط)
عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)

يطمح النصر بانتزاع صدارة الترتيب من الهلال غريمه التقليدي عندما يواجه مساء اليوم ضيفه الفيصلي الباحث عن مواصلة جموحه نحو كرسي الصدارة ضمن جولة مؤجلة من الأسبوع السادس، كما يصطدم التعاون المنتشي بانتصاراته الأخيرة بجاره الرائد في «ديربي» القصيم في قمة مؤجلة من الجولة الرابعة.
ويدخل النصر لمواجهة هذا المساء بمعنويات عالية بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها على التوالي قفزت به من المركز الثامن إلى وصافة الترتيب، ولا شك أن الانتصار على الهلال غريمه التقليدي في الـ«ديربي» العاصمي في الجولة ما قبل الماضية، هو ما أعاد النصراويين من جديد لدائرة المنافسة، ويمتلك أصحاب الأرض والجمهور 17 نقطة وعينهم على النقطة 20، وهو ما سيدفعهم للدخول بكامل قوتهم الهجومية بعد توهج المغربيين نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله في الجولتين الأخيرتين واستعادتهما الحس التهديفي، كما سيكون لعودة أحمد موسى بعد تعافيه من الإصابة إضافة فنية مميزة للفريق العاصمي.
ولن يحدث البرتغالي روي فيتوريا تغييرات على مستوى العناصر التي شاركت في أبها بعد استقراره على برادلي جونز في حراسة المرمى، ومايكون وعبد الله مادو في متوسط الدفاع، وسلطان الغنام وعبد الرحمن العبيد على ظهيري الجنب، وبيتروس وعبد الله الخيبري في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، ويوكل مهمة صناعة اللعب للبرازيلي جوليانو الذي دائماً ما يوجد بجانب عبد الرزاق حمد الله في خط المقدمة لتعزيز النواحي الهجومية، وعلى الأطراف الأمامية يتولى نور الدين أمرابط ويحيى الشهري المهام الهجومية وتحويل الكرات العرضية لحمد الله.
ويكلف البرتغالي فيتوريا المدير الفني لأصحاب الأرض والجمهور نور الدين أمرابط ويحيى الشهري لاعبي الأطراف بأدوار مزدوجة ما بين الدفاعية والهجومية، خصوصاً الأول الذي دائماً ما يعود لمساندة عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر في حالة استحواذ الفريق المنافس على الكرة، ويبقى عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة لترجمة أنصاف الفرص لأهداف، كما يمتلك النصراويون أوراقا رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين، ودائماً ما تحدث تغييرات فيتوريا الفارق الفني لفريقه كما حدث في الجولة الأخيرة في شوط المباراة الثاني.
وعلى الجانب المقابل، استعاد الفيصلي عافيته بعد انتصاره الأخير في الجولة الماضية بعد الخسارة الأولى التي تلقها هذا الموسم من التعاون في الجولة ما قبل الماضية، ويجمع الطموح المشترك الضيوف بأصحاب الأرض، حيث يمتلك الفيصلي 17 نقطة في المركز الرابع، ويطمح البرازيلي تشاموسكا المدير الفني للفريق بتتويج العطاء المميز الذي كان عليه الفريق والانتصارات الأربعة المتتالية التي حققها منذ الجولة الثالثة بمزاحمة الهلال على صدارة الترتيب على حساب الوصيف النصر، ويمتلك الضيوف عدة أدوات فنية رائعة، خصوصاً في النواحي الدفاعية ومنتصف الميدان، حيث يعتمد تشاموسكا على إغلاق مناطقه الخلفية وخصوصاً العمق الدفاعي بقيادة أيغور روسي.
وفي القصيم، ينتظر عشاق التعاون وجاره الرائد مباراة «ديربي» من العيار الثقيل وقمة كورية منتظرة، وما سيشعل أجواء المنافسة سواء داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات تقارب مستوى الفريقين الفني والنقطي، حيث يحتل التعاون المركز الثامن بـ13 نقطة، وخلفه مباشرة الرائد بـ11 نقطة، ويدرك التعاونيون أن الانتصار في مواجهة هذا المساء كفيل بوصولهم للمركز الخامس وتقليص الفارق بينهم وبين المتصدر إلى 4 نقاط، كما سيمنحهم دفعة معنوية عالية في الجولات المقبلة، وهو ما ينطبق تماماً على الرائد الباحث عن الابتعاد عن مناطق المؤخرة ومزاحمة أندية الوسط، كم سيكون لانتصارهم على التعاون غريمهم التقليدي نكهة مختلفة عن بقية المواجهات.
ويأمل التعاون بمواصلة صحوته المتأخرة التي ذهب ضحيتها الفيصلي والشباب في الجولتين الأخيرتين، بعد تغير القناعات الفنية للبرتغالي باولو سيرغيو المدير الفني للفريق، بعد تخليه عن النهج الدفاعي الذي أفقد التعاونيين هويتهم الهجومية التي تعتمد على فرض أسلوبهم الفني داخل المستطيل الأخضر، وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية وعدم منحه فرصة بناء الهجمات من الكرات القصيرة بالضغط على حامل الكرة.
ويمتلك التعاون خطا هجوميا جيدا بوجود الكاميروني تاومبا الذي أحرز هدفا في الشباب في الجولة الأخيرة رشح كأفضل أهداف الموسم الحالي، وإلى جانبه هليدون راموس وربيع سفياني ومن خلفهم عبد المجيد السواط صانع ألعاب الفريق.
وستشكل عودة البورندي أميسي لخط المنتصف بعد غيابه في الجولة الماضية بسبب تراكم الكروت الصفراء، إضافة قوية إلى جانب البرازيلي ساندرو مانويل، وتبقى الخطوط الدفاعية الصفراء هي أقل الخطوط عطاءً بسبب الأخطاء المتكررة من جولة لأخرى، لتكرر الإصابات التي داهمت اللاعبين وتسبب ذلك في عدم الثبات على أسماء، مما أفقد المدافعين التجانس والتفاهم مع البرازيلي كاسيو حارس المرمى.
بينما يعتمد الرائد كثيراً على خط منتصفه الذي يضم السوري جهاد الحسين والمغربيين محمد فوزير وجلال الداودي، والأخير يمتلك الحلول الفردية الرائعة، حيث جلب النقاط الثلاث في الجولة الأخيرة بعدما أحرز هدفين من كرات ثابتة، والتسديد هو السلاح المحبب للبلجيكي بيسنك هاسي المدير الفني للرائد الذي يعرف التعاون جيداً، حيث سبق وأن انتصر عليه في الموسم الماضي في مواجهة الذهاب وخسر منه في الإياب.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».