السودان يطلق أول قمر صناعي متعدد الأغراض

TT

السودان يطلق أول قمر صناعي متعدد الأغراض

شارك المدنيون للمرة الأولى في مناقشة الأوضاع الأمنية في السودان، وذلك خلال أول اجتماع لمجلس الأمن والدفاع، المكون من مدنيين وعسكريين، كما بحث المجلس إدارة القمر الصناعي السوداني، الذي أطلق إلى الفضاء أمس.
وعين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي، مجلس الأمن والدفاع، الذي نصت عليه الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ويتكون من أعضاء مجلس السيادة، ورئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والمالية والعدل، ومدير جهاز المخابرات العامة.
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، لـ«الشرق الأوسط»، عقب الاجتماع أمس، إن الاجتماع الأول لمجلس الأمن والدفاع «مثّل بداية فعلية للعمل المشترك بين المدنيين والعسكريين في الملفات الأمنية والعسكرية... بداية لحقبة جديدة من التعاون بين الشركاء في أجهزة السلطة الانتقالية». مبرزاً أن الاجتماع ناقش إطلاق القمر الصناعي السوداني الأول، بشراكة مع إحدى الدول منذ عامين، وأن إدارته ستكون من مركز الفضاء بالسودان.
وأضاف المتحدث أن القمر يدعم التكنولوجيا والبحث والرصد في المعادن والبيئة والزراعة.
وأطلق أمس في تايوان شمال الصين صاروخ يحمل قمرين؛ أحدهما سوداني، يحمل اسم «ساتل»، وهو قمر للاستشعار عن بعد في المجالات المدنية والعسكرية، وإعداد قائمة بيانات وخرائط طبوغرافية للموارد الطبيعية من أجل التخطيط التنموي، إضافة إلى المراقبة الجوية، وتطبيقات الأمن والدفاع والاستخبارات.
وأوضح الفكي أن الاجتماع تلقى إيضاحات من مدير جهاز المخابرات عن الأوضاع الأمنية للحركات السياسية في أنحاء البلاد كافة، وتقريراً من الاستخبارات العسكرية عن الانتشار العسكري للقوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة، استعداداً للدخول في اتفاق سلام. وقال بهذا الخصوص: «تلقينا تنويراً من وزير المالية حول الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ونتائج زيارته إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».
من جهة أخرى، وجّه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بتوفير النقد الأجنبي لاستيراد الوقود لبناء مخزون استراتيجي، حتى لا تتأثر البلاد بنقص المواد البترولية، حال توقف مصفاة الجيلي للصيانة في الفترة من فبراير (شباط)، حتى أبريل (نيسان) العام المقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام والثقافة، فيصل محمد صالح، في تصريحات صحافية، أمس، إن المجلس استمع إلى موقف إمدادات الدقيق والدواء، كما طلب من الجهات المسؤولة مراجعة الأرقام الواردة في التقارير، باعتبار أن بعضها غير دقيقة.
وأكد صالح أن 80 في المائة من الأدوية المطلوبة هناك مخزون منها ما يكفي لأكثر من 3 أشهر، وبعضها الآخر يكفي فقط لأقل من شهر، ولذلك وجّه مجلس الوزراء وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بتوفير نقد أجنبي لاستيراد هذه الأدوية.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».