تعتزم قطر وتركيا تعزيز التعاون بينهما إلى «مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية اليوم (الثلاثاء).
وأضافت الخارجية القطرية، أن القرار اتخذ خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية الذي انعقد في الدوحة اليوم.
وتؤيد قطر، عملية الغزو التركي على سوريا، مخالفة بذلك الإجماع العربي الذي أدان بشدة التوغل التركي داخل الأراضي العربية السورية، في حين أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد «اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي أول أيام الاجتياح التركي للأراضي السورية، تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث في سوريا».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم تُدن قطر، التي دعمت المعارضة السورية في النزاع ضدّ النظام السوري، الهجومَ التركي، رغم الانتقادات التي تعرّضت لها تركيا من دول عربية عدّة، ودعوة جامعة الدول العربيّة إلى عقد اجتماع طارئ فور بدء الغزو.
وتعتبر أنقرة حليفاً رئيسياً للدوحة؛ حيث أنشأت أنقرة قاعدة عسكرية لها في قطر بموجب توقيع اتفاقية تعاون عسكري في 28 أبريل (نيسان) 2014 بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع التركية، ويوجد في القاعدة جنود تابعون لفرقة طارق بن زياد التركية برفقة مدرعاتهم، وتستوعب القاعدة 3000 جندي، بحيث تكون مقرّا لتدريبات عسكرية مشتركة بين الجيش التركي والجيش القطري.
كما كشف تقرير صحافي في أغسطس (آب) الماضي، عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية جديدة سيتم افتتاحها في قطر. وأشار تقرير لصحيفة «حرييت» التركية إلى أن حديثاً يدور عن «افتتاح كبير»، وسط توقعات بأن يقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالإعلان عن مراسم الافتتاح.
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أول من أمس، عن شكره للحكومة القطرية على دعمها للعملية العسكرية في سوريا وإقامة ما تسميه أنقرة «المنطقة الآمنة».
وقال الوزير التركي، في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، إنه التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة في الدوحة، مضيفاً «بلغته تحيات رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب إردوغان وشكر قطر على دعمها عملية نبع السلام».
قطر وتركيا تعززان تعاونهما إلى «شراكة استراتيجية شاملة»
قطر وتركيا تعززان تعاونهما إلى «شراكة استراتيجية شاملة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة