قلق روسي إزاء تقليص إيران المزيد من التزاماتها النووية

روحاني أعلن استئناف تخصيب اليورانيوم بمنشأة «فوردو» غداً

صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية للرئيس حسن روحاني خلال افتتاح مصنع في طهران (أ.ف.ب)
صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية للرئيس حسن روحاني خلال افتتاح مصنع في طهران (أ.ف.ب)
TT

قلق روسي إزاء تقليص إيران المزيد من التزاماتها النووية

صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية للرئيس حسن روحاني خلال افتتاح مصنع في طهران (أ.ف.ب)
صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية للرئيس حسن روحاني خلال افتتاح مصنع في طهران (أ.ف.ب)

عبرت روسيا عن القلق إزاء قرار إيران استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض جنوب طهران، في انتهاك للاتفاق النووي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحافيين «إننا نراقب بقلق تطور الوضع»، مضيفا «نحن نؤيد الحفاظ على هذا الاتفاق».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) أن بلاده ستتخلى عن التزامات جديدة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى عام 2015.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أفاد روحاني أن إيران ستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم في مصنع «فوردو» على مسافة نحو 180 كلم إلى جنوب طهران، اعتبارا من يوم غد (الأربعاء)، بعدما جمدتها بموجب الاتفاق.
وأعلنت طهران، أمس، أنها دشنت مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتسريع تخصيب اليورانيوم، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
وبموجب الاتفاق النووي مسموح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأكثر قليلا من خمسة آلاف من الجيل الأول من أجهزتها للطرد المركزي «آي.آر - 1» التي تعتبر على نطاق واسع عتيقة.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بإمكان أجهزة الطرد المركزي الجديدة «آي.آر -6» تخصيب اليورانيوم أسرع من أجهزة الجيل الأول بعشر مرات.
وقال صالحي للتلفزيون الرسمي أمس «نشهد اليوم تدشين مجموعة تضم 30 جهازا للطرد المركزي آي.آر - 6». وأضاف «إيران تشغل الآن 60 جهازا حديثا للطرد المركزي آي.آر - 6. هذا يظهر قدرتنا وعزمنا».
وتابع صالحي «يعمل علماؤنا الآن على تطوير نموذج يسمى «آي.آر - 9»، يعمل أسرع من أجهزة «آي.آر -1» بخمسين مرة».
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت العام الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.
وتمارس الولايات المتحدة حاليا ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب صفقة أوسع من شأنها أن تحد من برنامج الصواريخ الإيرانية بالإضافة إلى أنشطتها الإقليمية، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن «حسن النية».



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.