مصر: مقتل 83 «تكفيرياً» وتدمير 115 سيارة دفع رباعي في 38 يوماً

الجيش أكد استمرار جهوده للقضاء على «جذور الإرهاب»

صورة للمضبوطات في سيناء من صفحة المتحدث العسكري المصري على «فيسبوك»
صورة للمضبوطات في سيناء من صفحة المتحدث العسكري المصري على «فيسبوك»
TT

مصر: مقتل 83 «تكفيرياً» وتدمير 115 سيارة دفع رباعي في 38 يوماً

صورة للمضبوطات في سيناء من صفحة المتحدث العسكري المصري على «فيسبوك»
صورة للمضبوطات في سيناء من صفحة المتحدث العسكري المصري على «فيسبوك»

أعلن الجيش المصري مقتل 83 «تكفيرياً»، وتوقيف 61 آخرين من المطلوبين على ذمة قضايا، وتدمير 115 سيارة دفع رباعي، خلال 38 يوماً، في إطار العمليات التي تستهدف الجماعات الإرهابية في أنحاء البلاد، مؤكداً «استمرار الجهود للقضاء على جذور الإرهاب، وتوفير الأمن والأمان لشعب مصر».
وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها أمس، إنه بسبب «جهود القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب على الاتجاهات الاستراتيجية كافة للدولة خلال الفترة من 28 سبتمبر (أيلول) الماضي حتى أمس، تمكنت القوات الجوية من استهداف وتدمير 14 مخبأ وملجأ تستخدمها العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تدمير 115 عربة دفع رباعي، (9 على الاتجاه الشمالي الشرقي، و52 على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، و54 على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي)».
وأضاف البيان، أنه «تم القضاء على 77 (تكفيرياً) عثر بحوزتهم على 65 قطعة سلاح مختلفة الأنواع، وكمية من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعبوات ناسفة معدة للتفجير، ووحدات طاقة شمسية، وأجهزة اتصال بشمال ووسط سيناء»، موضحاً أنه «تم تنفيذ عمليات نوعية عدة أسفرت عن مقتل 6 (تكفيريين) شديدي الخطورة، بالإضافة إلى اكتشاف وتفجير 376 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات على طرق التحرك بمناطق العمليات، واكتشاف وتدمير فتحتَي نفق بالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تم ضبط وتدمير 33 سيارة، و93 دراجة نارية من دون لوحات معدنية، تستخدمها العناصر الإرهابية خلال أعمال التمشيط والمداهمة، وتدمير عدد كبير من الملاجئ والمخابئ عثر بداخلها على كميات من مواد الإعاشة خاصة بالعناصر الإرهابية».
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتعرف العملية باسم «سيناء 2018».
وأكد بيان القوات المسلحة، أنه «تم توقيف 61 شخصاً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم»، موضحاً أن «قوات حرس الحدود حققت الكثير من النجاحات على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، حيث تمكنت من ضبط 13 بندقية مختلفة الأنواع، و48 خزنة ومسدساً، و3045 طلقة مختلفة الأعيرة، وضبط 113 عربة تستخدم في أعمال التهريب، كما تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط محاولة للهجرة غير المشروعة لـ4707 أِشخاص من جنسيات مختلفة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة للبلاد، وضبط 3 هواتف للاتصال عبر الأقمار الصناعية»، لافتاً إلى أنه «نتيجة للأعمال القتالية للقوات المسلحة بمناطق العمليات قتل وأصيب ضابط وجنديين أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية».
من جهة أخرى، توجه الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، إلى اليونان لحضور فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب البحري - الجوي المشترك «ميدوزا - 9». وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن «القائد العام للقوات المسلحة سيعقد خلال الزيارة لقاءات رسمية مع وزيرَي دفاع اليونان وقبرص، وكبار المسؤولين في القوات المسلحة اليونانية والقبرصية، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وزيادة مجالات التعاون العسكري والأمني المشترك».
وأضاف الرفاعي: «تستمر فعاليات التدريب الذي تنفذه عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة المصرية واليونانية والقبرصية غرب جزيرة كريت باليونان لمدة أيام عدة، بمشاركة طلبة الكلية البحرية، بما يساهم في نقل وتبادل الخبرات وصقل مهارات العناصر المشاركة».
ويعد التدريب «ميدوزا – 9» من أكبر التدريبات البحرية والجوية المشتركة التي تنفذ في نطاق البحر المتوسط، بما يعكس التقارب التام وتوحيد المفاهيم العملياتية بين القوات المسلحة لكل من مصر واليونان وقبرص، للتعاون في فرض السيطرة البحرية، وتأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية، والتصدي لأي عدائيات محتملة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.