تدريبات سيبرانية أميركية - تايوانية تحسباً لهجمات من الصين وكوريا الشمالية

الحكومة في تايبيه والهيئات العامة تتعرض شهرياً لنحو 30 مليون هجوم إلكتروني (رويترز)
الحكومة في تايبيه والهيئات العامة تتعرض شهرياً لنحو 30 مليون هجوم إلكتروني (رويترز)
TT

تدريبات سيبرانية أميركية - تايوانية تحسباً لهجمات من الصين وكوريا الشمالية

الحكومة في تايبيه والهيئات العامة تتعرض شهرياً لنحو 30 مليون هجوم إلكتروني (رويترز)
الحكومة في تايبيه والهيئات العامة تتعرض شهرياً لنحو 30 مليون هجوم إلكتروني (رويترز)

أفادت وكالة الأنباء المركزية التايوانية بأن تايوان والولايات المتحدة بدأتا اليوم تدريبات سيبرانية غير مسبوقة تستمر أسبوعاً في تايبيه للتدريب على مكافحة هجمات سيبرانية محتملة قد تشنها كوريا الشمالية أو الصين أو غيرهما.
وفي كلمة خلال مراسم انطلاق التدريبات التي تحمل اسم «التدريبات السيبرانية الهجومية والدفاعية»، قال القائم بأعمال مدير «المعهد الأميركي في تايوان» ريموند غرين، إن مجموعة التدريبات الإلكترونية الدولية مع تايوان تركز على مكافحة تهديدات من كوريا الشمالية وغيرها.
وحذر غرين من أن «الأطراف الخبيثة تهدد صناعاتنا، ومؤسساتنا الديمقراطية، وسلامة بنيتنا التحتية الحيوية، بما في ذلك أنظمتنا المالية وشبكات الاتصالات». وذكر أن كثيراً من الوكالات الأميركية، وبينها وزارة الأمن الداخلي، تتعاون مع وزارة الأمن السيبراني في تايوان في إطار هذا البرنامج الذي تستضيفه مؤسسة «مايكروسوفت تايوان».
ونقلت الوكالة المركزية التايوانية عن كبير مستشاري مجلس الأمن القومي التايواني، دي تي لي، القول إن الحكومة في تايبيه والهيئات العامة «تتعرض شهرياً لنحو 30 مليون هجوم إلكتروني، يتم اعتراض 99.‏99 في المائة منها بنجاح».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».