القاهرة تلقي بثقلها السياسي والعسكري خلف حكومة الثني

السيسي لدى لقائه رئيس الحكومة الليبية: همّ ليبيا هو همّ مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني والوفد المرافق له في قصر الرئاسة المصرية أمس بحضور أعضاء من الحكومة المصرية (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني والوفد المرافق له في قصر الرئاسة المصرية أمس بحضور أعضاء من الحكومة المصرية (الرئاسة المصرية)
TT

القاهرة تلقي بثقلها السياسي والعسكري خلف حكومة الثني

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني والوفد المرافق له في قصر الرئاسة المصرية أمس بحضور أعضاء من الحكومة المصرية (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني والوفد المرافق له في قصر الرئاسة المصرية أمس بحضور أعضاء من الحكومة المصرية (الرئاسة المصرية)

ألقت مصر رسميا بثقلها السياسي والعسكري لدعم السلطات المنتخبة في ليبيا، وعبرت خلال المحادثات التي أجراها أمس في القاهرة رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه إبراهيم محلب، عن اعتزامها دعم ليبيا عسكريا وأمنيا واقتصاديا. وفي غضون ذلك، نسب محلب إلى الرئيس السيسي قوله للثني: «هم ليبيا هو هم مصر».
وقال بيان مقتضب أصدره مكتب الثني، إن محادثاته أمس مع السيسي شملت كل المجالات، وعلى رأسها مساهمة مصر في إعادة تأهيل وتنظيم الجيش الليبي والأجهزة الأمنية والاستعانة بالخبرات المصرية في هذا المجال.
وكشف البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، النقاب عن أنه جرت مناقشة الأوضاع في ليبيا وتأثيرها على المشهد الأمني في البلدين وسبل التعاون الأمني وتبادل المعلومات ومراقبة وحماية الحدود المشتركة بينهم. وهذه هي أول محادثات مباشرة وعلنية يعقدها الثني مع الرئيس المصري، الذي تواجه بلاده اتهامات من جماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات المتشددة في ليبيا بتقديم دعم للشرعية الممثلة في مجلس النواب المنتخب وحكومته المنبثقة عنه.
وبدأ الثني مساء أول من أمس أول زيارة عمل رسمية له إلى القاهرة منذ توليه مهام منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي، على رأس وفد ليبي ضم نائبه لشؤون الأمن ووزراء الداخلية والخارجية والعدل والاقتصاد والصناعة والمالية والتعليم، بالإضافة إلى رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري.
وقالت مصادر ليبية مرافقة للثني لـ«الشرق الأوسط» إنه طلب من الرئيس السيسي خلال لقائهما بالرئاسة المصرية مساهمة مصر الكاملة في إعادة تأهيل الجيش الليبي والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية في إطار التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن وفدا عسكريا مصريا سيزور ليبيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبحث كل احتياجات الجيش الليبي، مشيرة إلى أن الجانب الليبي قدم أيضا قائمة تتضمن طلبات عاجلة لمساعدة الجيش على التصدي للجماعات الإرهابية والحد من الفوضى الأمنية والعسكرية العارمة في ليبيا.
من جانبه، أعلن الثني أن محادثاته في القاهرة تضمنت البدء في تنفيذ خط عملية على مستوى الاقتصاد وأمن الحدود ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش وتدريب أفراد الشرطة في مختلف المجالات.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده بمقر الحكومة المصرية مع نظيره محلب: «نواجه إرهابا بما تعنيه الكلمة»، مشيرا إلى أن الإرهاب منتشر في المنطقة، كما تطرق إلى أعمال الفوضى والإرهاب في مدينتي بنغازي ودرنة في شرق ليبيا».
واتهم الثني قوات «فجر ليبيا» بتدمير ممنهج لمطار طرابلس الدولي والأحياء الجنوبية في العاصمة طرابلس، وخصوصا منطقة ورشفانة التي أصبحت منطقة منكوبة. وبعدما استبدل اسم قوات «فجر ليبيا» إلى «دمار ليبيا»، قال: «ندعو شرفاء ليبيا الذين لا يرتضون الحكم تحت السلاح إلى أن يقفوا موقف عز، إما أن نعيش بكرامة أو نموت ونحن مرفوعي الرأس».
وعد الثني أن مصر هي «الأم والأخ الأكبر لليبيا»، مشيرا إلى العلاقة التاريخية الممتدة بين البلدين. وقال: «جئنا لكي نطلب المساعدة من مصر في المحافل الدولية، وأمن مصر من أمن ليبيا والتنسيق الأمني ينبغي أن يكون على أعلى المستويات».
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري حرص بلاده على أمن ليبيا وسلامة أراضيه، وتعهد بأن تقدم مصر كل الدعم اللازم لما سماه بـ«تثبيت إدارة الشعب الليبي» أمام كل ما يواجهه من تحديات.
وفي إشارة قوية إلى الموقف المصري بدعم الشرعية المتنازع عليها في ليبيا، قال محلب، إن «أمن مصر هو أمن ليبيا.. وليبيا هي بالنسبة لنا غالية علينا ونحن سنقف بجانب الشعب الليبي». وأضاف: «علينا دعم عاجل لكل احتياجات الأشقاء في ليبيا والتنسيق على أعلى مستوى في جميع المجالات.. ضبط الحدود والمجال الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب».
وقال: «نتابع مع الأشقاء العملية السياسة»، مؤكدا ضرورة التعاون بين البلدين لضبط الحدود والسيطرة عليها والتعاون المشترك لضبطها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة والمرافق العامة وإعادة تشغيل بعض المرافق المتوقفة في ليبيا.
وأشار إلى أن مصر تدعم ليبيا على جميع المستويات إقليميا ودوليا وأنها تقف إلى جانب الشعب الليبي وترفض أي تدخل في شؤون ليبيا والشعب الليبي. كما لفت محلب الانتباه إلى ما قاله الرئيس السيسي لدى اجتماعه مع الثني، حيث نقل عنه قوله، إن «هم مصر هو هم ليبيا، وهم ليبيا هو هم مصر، وذلك لأهمية ليبيا بالنسبة لمصر، حيث الحدود المشتركة والتاريخ وعلاقات المصاهرة والجوار والدم». في غضون ذلك، أجلت المحكمة الدستورية العليا جلسة النظر في الطعن المقدم على شرعية انعقاد مجلس النواب بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد بدلا من العاصمة طرابلس إلى يوم العشرين من الشهر الحالي.
وعقدت المحكمة جلسة بمقرها في العاصمة طرابلس للنظر في الطعون المقدمة من بعض أعضاء مجلس النواب المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، في أجواء وصفتها مصادر بأنها عدوانية وغير آمنة.
وقبل ساعات من إعلان تأجيل الجلسة للمرة الثانية منذ بدء تداول هذه القضية، أحاط العشرات من المسلحين من عناصر ما يسمى قوات درع ليبيا بمقر المحكمة، وسط غياب كامل لأجهزة الأمن الشرطة القضائية المكلفة تولي تأمين مقر المحكمة بطرابلس.
من جهة أخرى، قال مكتب النائب العام الليبي، إنه يعتزم فتح تحقيق موسع في عملية إطلاق سراح 24 أجنبيا ينتمون إلى روسيا وبيلا روسيا وأوكرانيا من سجنهم في العاصمة الليبية من دون علم السلطات القضائية المختصة.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصدر مسؤول في مكتب النائب العام، أن التحقيق سيشمل عملية تهريب السجناء الأجانب وتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت عن عودة المعتقلين الـ24 بعد نحو 3 سنوات من اعتقالهم في ليبيا بتهمة العمل لصالح نظام العقيد الراحل معمر القذافي خلال الانتفاضة الشعبية التي دعمها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) عام 2011.
لكن كتيبة ثوار طرابلس قالت، إن المفرج عنهم كانوا معتقلين لدى كتيبة القعقاع ولا علاقة لهم بقضية 5 من مواطني أوكرانيا، بإلإضافة إلى مواطن من بيلا روسيا، ما زالوا محتجزين لديها منذ الـ24 من شهر أغسطس (آب) عام 2011.
وكشف مسؤول بارز بالكتيبة النقاب عن أنها رفضت التفاوض سرا مع أي جهات دولية للإفراج عن الـ6، الذين قالت إنهم معتقلون بعلم السلطات الليبية الرسمية، وأنه لا علاقة لهذه المجموعة بالسجناء الـ24 الآخرين الذين كانت تعتقلهم كتيبة القعقاع وجرى الإفراج عنهم من دون علم مكتب النائب العام أو السلطات القضائية.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.