«ليالي بيروت» لم تتجاوز الوطن في أصوات نجوم لبنان خلال «موسم الرياض»

الحلاني: بيروت تنبض في قلب الرياض... نجوى كرم: فرحة اللبنانيين بسماء العالم

الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال أداء وصلتها الغنائية
الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال أداء وصلتها الغنائية
TT

«ليالي بيروت» لم تتجاوز الوطن في أصوات نجوم لبنان خلال «موسم الرياض»

الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال أداء وصلتها الغنائية
الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال أداء وصلتها الغنائية

حضر فنانو لبنان خلال موسم العاصمة السعودية الرياض من خلال ليلتهم الفنية التي سميت «ليالي بيروت».
وعاشت الرياض ليلة لبنانية استثنائية أحياها 4 فنانين من لبنان على مسرح «أبو بكر سالم» في منطقة «البوليفارد»، وهم: عاصي الحلاني، ونجوى كرم، وديانا حداد، وملحم زين.
وتضمنت الليلة الغنائية بعض المفاجآت للجمهور، حيث تشارك الفنانون الأربعة في تقديم مفاجأة للجمهور عبارة عن أغنية تحكي عن الوطن بشكل عام، إضافة إلى مشاركة الوليد ابن عاصي الحلاني في أغنية مع والده.
وتنوعت أغاني الفنانين الأربعة بأغانٍ عن لبنان والسعودية وغيرها من الأغاني والمواويل وسط حضور جماهيري كبير امتلأ به المسرح.
ووصف عاصي الحلاني شعوره بالأداء خلال موسم الرياض: «بيروت تنبض في قلب الرياض... والرياض ينبض في قلب بيروت»، بينما وصفت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، هذه الليلة بـ«العيد»، كما قالت عبر حسابها الشخصي في «تويتر» أمس قبل بداية الحفلة إنه «رغم وجع لبنان بدّا تضلاّ فرحة كل اللبنانيين طايرة بسما كل العالم!... والليلة من السعودية من الرياض الشقيقة رح نوصل صوتنا على كل الدنيا».
وعبر عاصي الحلاني عن متانة العلاقات بين الشعبين بأنهم «قلب واحد ويد واحدة»، ووصف العاصمة السعودية بـ«رياض الفرح والعز والكرامة»، كما شكر الهيئة العامة للترفيه على فكرة «الليلة اللبنانية... ليلة بيروت من الرياض»، وأضاف: «إن شاء الله يضل الشعب اللبناني والشعب السعودي قلب واحد ويد واحدة».
وتابع: «الله يديم العز والأمن والخير والاستقرار للمملكة العربية السعودية... هالبلد الذي قدم الكثير لوطنا العربي وبالأخص بأصعب المراحل كان جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني»، معبراً بأن «ما نقوله قليل تجاه القيادة والشعب السعودي الغالي الذي له محبة كبيرة في قلبي وقلب كل لبناني».
وفي حديث للفنانة اللبنانية ديانا حداد من على خشبة المسرح عن بلادها، قالت: «اليوم ومن الرياض ومن موسم الرياض تحديداً... نقف تحية حب وتقدير وإجلال لكل رجال ونساء لبنان صغاراً وكباراً وتحية لتراب لبنان... الله يحمي السعودية ولبنان وكل الوطن العربي».
وبموال بديع غنى الفنان اللبناني ملحم زين أغنية «السعودية بلدنا ومالنا عنها غنى»، وقال في كلمته من على خشبة المسرح: «الله يديم الأمن والأمان... وتحية للمملكة شعباً وقيادة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.