مصر الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية في أفريقيا

كوت ديفوار وكينيا وغانا نجوم منطقة جنوب الصحراء

ذكر تقرير «أونكتاد» الأخير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا بلغت 23 مليار دولار بالنصف الأول من العام الحالي (رويترز)
ذكر تقرير «أونكتاد» الأخير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا بلغت 23 مليار دولار بالنصف الأول من العام الحالي (رويترز)
TT

مصر الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية في أفريقيا

ذكر تقرير «أونكتاد» الأخير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا بلغت 23 مليار دولار بالنصف الأول من العام الحالي (رويترز)
ذكر تقرير «أونكتاد» الأخير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا بلغت 23 مليار دولار بالنصف الأول من العام الحالي (رويترز)

ذكرت دراسة لبنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني أن 66 دولة على مستوى العالم، من بينها 14 دولة أفريقية، تعد وجهة جاذبة للاستثمار والشركات متعددة الجنسيات، في حين أكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن مصر هي الأكبر جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر في قارة أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2019، حيث اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 3.6 مليار دولار، كما تم الإعلان عن عدد من الصفقات الاستثمارية الجديدة، وذلك في أحدث تقرير صادر للمؤتمر عن اتجاهات الاستثمار العالمية، مما يعد شهادة دولية جديدة عن مناخ الاستثمار في مصر، بعد الإشادات التي تلقتها مؤخراً من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وذكر تقرير «أونكتاد» أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2019 بلغت 23 مليار دولار، بانخفاض بلغ 2 في المائة عن الفترة نفسها خلال عام 2018. ومع ذلك، حافظت مصر على أنها أكبر دولة جذبت استثمارات أجنبية مباشرة في القارة، حيث تعد مصر إحدى الدول القادرة على جذب المزيد من الاستثمارات إليها، خصوصاً في ظل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، والتعديلات التشريعية الأخيرة التي ساهمت في تحسين مناخ الاستثمار بمصر.
وأوضح التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بلغت في النصف الأول من عام 2019 نحو 650 مليار دولار، بزيادة بلغت نحو 24 في المائة عن النصف الأول من عام 2018. وتوقع التقرير زيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي، ولكن بشكل ضعيف، في ظل وجود مخاطر الحرب التجارية.
وبالتوازي مع تقرير «أونكتاد»، ذكرت دراسة لبنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني أن 66 دولة على مستوى العالم، من بينها 14 دولة أفريقية، تعد وجهة جاذبة للاستثمار والشركات متعددة الجنسيات.
واعتمد البنك في دراسته واختياره لهذه الدول على 3 معايير رئيسة: أولها، حيوية الاقتصاد للدولة المختارة، ويتضمن ذلك معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ونمو وتيرة التصدير؛ وثانيها، تطور الموارد الضرورية لدعم معدل النمو مستقبلاً، استنادا إلى جودة البنى التحتية، ونفاذ التجارة الإلكترونية، ومناخ الأعمال؛ وأخيراً يأتي معيار تنويع الصادرات.
وأشارت الدراسة إلى أن الهدف منها، ومن تصنيف الدول، هو الكشف للمستثمرين عن «نجوم صاعدة في مجال التجارة على الصعيد العالمي تقدم فرصاً جاذبة للشركات الباحثة عن شركاء جدد».
وأخذت الدراسة في حساباتها «التغيرات التي حدثت بمرور الوقت للكشف عن الأسواق التي شهدت تحسناً ملموساً على مدار العقد الماضي». وبحسب الدراسة، فإنه من بين الدول الأفريقية الـ14، تحتل كوت ديفوار وكينيا وغانا موقعاً متقدماً لدول أفريقيا جنوب الصحراء؛ وذلك بفضل بنيتها التحتية التقليدية والرقمية المتقدمة، والإجراءات التي اتخذتها لتحسين مناخ الأعمال.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن الدول الفرانكفونية بغرب أفريقيا تفوقت على الهند، وذلك بفضل معدل نموها الديناميكي الذي وصل إلى 7.8 في المائة، والمقترن بالنمو السريع للبنية التحتية لقطاع التجارة. فعلى سبيل المثال، قامت كوت ديفوار بتوسيع مينائها ومطارها، مما عزز موقعها كمركز تجاري رئيس لغرب أفريقيا، بحسب تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وفي تقريره الأخير عن كوت ديفوار، جاء رأي البنك الدولي موافقاً لما جاءت به دراسة بنك «ستاندرد تشارترد» بخصوص كوت ديفوار، حيث أثنى على الإدارة الاقتصادية للبلاد بفضل معدل التضخم المعتدل، وترشيد الإنفاق العام، نتيجة للسياسات المالية والنقدية الحكيمة، وتبني إصلاحات للنهوض بمناخ المال والأعمال، وأيضاً تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
لكن دراسة بنك «ستاندرد تشارترد» حذرت في الوقت نفسه من أنه إذا اتخذ الناتج المحلي الإجمالي والصادرات منحنى تصاعدياً، مع استمرار «تقييد» نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فإن ذلك سيؤدي على المدى القصير إلى «عرقلة إمكانيات نمو» البلاد التي تعاني أيضاً من استمرار حالة عدم المساواة بين السكان التي وصل معدل الفقر فيها، وفقاً لإحصاء عام 2015، إلى نسبة 46.3 في المائة بين سكان البلاد، وهو تحد ستواجهه كينيا أيضاً، إلى جانب تداعيات التغيرات المناخية ومديونيتها المتزايدة.
لكن جودة البنية التحتية في كينيا، والإصلاحات التي أجرتها خصوصاً في مجالات تأسيس الشركات، وتوصيل الكهرباء، وتسجيل الممتلكات، وحماية المستثمرين من الأقليات، أقنعت محللي «ستاندرد تشارترد» بوضع كينيا ضمن قائمة الدول الواعدة استثمارياً، وفقاً لما جاء في الدراسة.
ففي عام 2017، أطلق الرئيس أوهورو كينياتا خطة «الأربعة الكبار»، التي كانت بمثابة تعهد موثوق للنمو الاقتصادي للبلاد بالنسبة لخبراء بنك «ستاندرد تشارترد»، وتقدم رؤية إيجابية لتطوير الصناعات التحويلية، وهي صناعات تحول المواد الخام المستخرجة من الطبيعة والمواد الزراعية والنباتية والحيوانية إلى شكل آخر قابل للاستفادة منه، وتعد واحدة من الركائز الأربعة لبرنامج التنمية.
وتسعى الحكومة الكينية إلى زيادة حصة قطاع الصناعات التحويلية ضمن الناتج المحلي الإجمالي، ليرتفع من 8.5 في المائة إلى 15 في المائة، وقد بدأت هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها حالياً، حيث تجذب كينيا المزيد من الشركات العالمية سنوياً، وأغلب هذه الشركات فرنسي، ومنها «كارفور» و«ديكاتلون»، و«دانون» التي استحوذت على نسبة 40 في المائة من رأس مال الشركة القابضة لمجموعة «بروكسايد»، رائدة صناعة منتجات الألبان في كينيا.
أما ثالث الدول الأفريقية الرائدة في هذا التصنيف، فهي غانا التي احتلت المرتبة الثالثة عشرة بين الدول الـ66 الجاذبة للاستثمارات، وهي مكانة يفسرها «معدل نمو مثير للإعجاب»، قدر بنسبة 8.5 في المائة وفقاً للبنك الدولي، و6.3 في المائة بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، تعززه جهود التجارة الإلكترونية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقد عملت غانا على تحسين مناخ الأعمال التجارية لديها، حيث أدخلت 10 قواعد حديثة لجذب شركات جديدة لدخول سوقها حيز التنفيذ هذا العام، ومن بين هذه القواعد خدمات الأدوات الرقمية المتعلقة بالمستثمرين، مثل التسجيل والإصدار الرقمي لهوية الشركات.
ويرى فيليب بانينو، رئيس العمليات المصرفية في بنك «ستاندرد تشارترد»، أن أفريقيا «يمكن أن تصبح لاعباً أكبر بكثير على الساحة التجارية العالمية، عبر مبادرة (الحزام والطريق) الصينية، وأيضاً من خلال منطقة التجارة الحرة الأفريقية، الأمر الذي يتيح لها كثيراً من فرص التجارة والاستثمار على مدار السنوات القليلة المقبلة».



بنين: محاولة انقلاب «فاشلة» من «مجموعة صغيرة» من الجيش

آليات تابعة للجيش في بنين (أرشيفية - أ.ف.ب)
آليات تابعة للجيش في بنين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بنين: محاولة انقلاب «فاشلة» من «مجموعة صغيرة» من الجيش

آليات تابعة للجيش في بنين (أرشيفية - أ.ف.ب)
آليات تابعة للجيش في بنين (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال جنود في بنين، اليوم الأحد، عبر التلفزيون الوطني إنهم تمكنوا من السيطرة على السلطة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

بدورها، أفادت أوساط رئيس بنين «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن الرئيس باتريس تالون بأمان وأن الجيش استعاد السيطرة على الوضع، بعدما أعلن العسكريون إقالته.

وقال مصدر عسكري مقرب من تالون: «إنهم مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. البلاد في أمان تام، وكذلك الرئيس وعائلته».

وأكد وزير خارجية بنين أن جنود الجيش والحرس الوطني الموالين للدولة استعادوا السيطرة على الوضع.

وقال الوزير أوليشيجون أدجادي باكاري لوكالة «رويترز»: «هناك محاولة ولكن الوضع تحت السيطرة... إنها مجموعة صغيرة من الجيش. لا يزال جزء كبير من الجيش موالياً للدولة، ونحن نسيطر على الوضع».

وأضاف أن مدبري محاولة الانقلاب سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي وأن الإشارة انقطعت لعدة دقائق.

جاء هذا في الوقت الذي تستعد فيه بنين لإجراء انتخابات رئاسية في أبريل (نيسان) والتي من المنتظر أن تضع نهاية لولاية الرئيس الحالي الذي يتولى السلطة منذ عام 2016.

وقرر تالون التنحي بعد فترتين رئاسيتين في خطوة نادرة في منطقة غرب ووسط أفريقيا.

وشهدت غينيا بيساو انقلاباً الشهر الماضي هو التاسع في المنطقة منذ عام 2020.


إطلاق نار عشوائي يقتل 11 شخصاً بينهم 3 أطفال داخل نزل بجنوب أفريقيا

عناصر من شرطة جنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
عناصر من شرطة جنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
TT

إطلاق نار عشوائي يقتل 11 شخصاً بينهم 3 أطفال داخل نزل بجنوب أفريقيا

عناصر من شرطة جنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
عناصر من شرطة جنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)

قالت المتحدثة باسم شرطة جنوب أفريقيا، أثليندا ماثي، إن ثلاثة مسلحين «مجهولين» على الأقل دخلوا نزلاً، حيث كانت مجموعة من الأشخاص تشرب الخمر وبدأوا بإطلاق النار بشكل عشوائي، مما تسبب في مقتل 11 شخصاً على الأقل.

وأضافت المتحدثة باسم الشرطة لهيئة الإذاعة الوطنية «إس إيه بي سي» أن الدافع وراء عمليات القتل غير واضح حتى الآن.

وتابعت أن إطلاق النار وقع نحو الساعة الرابعة و15 دقيقة صباحاً، لكن الشرطة أُبلغت فقط في الساعة السادسة صباحاً.

وكانت الشرطة في جنوب أفريقيا قد قالت، في وقت سابق اليوم (السبت)، إن 11 شخصاً على الأقل، بينهم 3 أطفال، قُتلوا في إطلاق نار في أحد البارات، وأُصيب 14 شخصاً آخرين بطلقات نارية ونقلوا إلى المستشفى، حسب بيان صادر عن الشرطة لم يكشف عن أي تفاصيل عن أعمار المصابين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

ووقع إطلاق النار في حانة غير مرخصة في بلدة سولسفيل غرب بريتوريا، في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت).

والأطفال القتلى تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاماً، وذكرت الشرطة أنها تبحث عن ثلاثة من المشتبه بهم.

وتُعد معدلات جرائم القتل في جنوب أفريقيا من بين الأعلى في العالم، حيث سُجلت أكثر من 26 ألف جريمة قتل في عام 2024 بمعدل أكثر من 70 جريمة قتل يومياً.


بعد ساعات من استضافة ترمب اجتماعاً للسلام... القتال يحتدم في الكونغو

ترمب متوسطاً رئيس رواندا بول كاغامي (يسار) ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي (أ.ف.ب)
ترمب متوسطاً رئيس رواندا بول كاغامي (يسار) ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي (أ.ف.ب)
TT

بعد ساعات من استضافة ترمب اجتماعاً للسلام... القتال يحتدم في الكونغو

ترمب متوسطاً رئيس رواندا بول كاغامي (يسار) ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي (أ.ف.ب)
ترمب متوسطاً رئيس رواندا بول كاغامي (يسار) ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي (أ.ف.ب)

احتدم القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم (الجمعة)، بعد يوم واحد من استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزعيمي الكونغو ورواندا في واشنطن لتوقيع اتفاقات جديدة تهدف إلى إنهاء سنوات من الصراع في منطقة غنية بالمعادن، حسب ما نشرت «رويترز».

وأكد الرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، أمس الخميس، التزامهما باتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) لتوطيد الاستقرار، وفتح الباب أيضاً أمام المزيد من الاستثمارات الغربية في مجال التعدين.

وقال ترمب، الذي تدخلت إدارته في سلسلة من النزاعات حول العالم لتعزيز صورته صانعاً للسلام، وكذلك لتعزيز المصالح التجارية الأميركية: «إننا نضع حلاً لحرب دائرة منذ عقود».

ولكن على أرض الواقع، استمر القتال العنيف مع تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة.

وقالت حركة «23 مارس» المدعومة من رواندا، التي استولت على أكبر مدينتين في شرق الكونغو في وقت سابق من هذا العام، وغير ملزمة باتفاق واشنطن، إن القوات الموالية للحكومة تشن هجمات واسعة النطاق.

ومن ناحيته، قال متحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية إن الاشتباكات مستمرة، وإن القوات الرواندية تشن هجمات قصف.

ويقول محللون إن الجهود الدبلوماسية الأميركية أوقفت تصعيد القتال في شرق الكونغو لكنها فشلت في حل القضايا الجوهرية، مشيرين إلى عدم وفاء الكونغو ورواندا بالتعهدات التي قطعها الجانبان في اتفاق يونيو (حزيران).

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت الجمعة عشرات العائلات النازحة وهي تفر سيراً على الأقدام مع أخذ الأمتعة والماشية في إقليم جنوب كيفو بشرق الكونغو.

اقرأ أيضاً