الاتحاد يستنجد بنجومه القدامى لإنقاذه من دوامة الهزائم

الفريق يبدأ الإعداد لمواجهة الوصل

مشجعان اتحاديان تبدو عليهما الحسرة بعد الخسارة الأخيرة من الأهلي (تصوير: علي خمج)
مشجعان اتحاديان تبدو عليهما الحسرة بعد الخسارة الأخيرة من الأهلي (تصوير: علي خمج)
TT

الاتحاد يستنجد بنجومه القدامى لإنقاذه من دوامة الهزائم

مشجعان اتحاديان تبدو عليهما الحسرة بعد الخسارة الأخيرة من الأهلي (تصوير: علي خمج)
مشجعان اتحاديان تبدو عليهما الحسرة بعد الخسارة الأخيرة من الأهلي (تصوير: علي خمج)

ألقت الخسارة التي مني بها الاتحاد من الغريم الأهلي 2 - 1 بظلالها على البيت الأصفر، حيث تصاعدت وتيرة الغضب الجماهيري ضد إدارة النادي ولاعبي الفريق.
وتحدث عدد من اللاعبين والإداريين السابقين بحسرة إزاء وضع فريقهم، موجهين سهام نقدهم لعدد من اللاعبين الذين وصفوهم بأنهم لم يقدموا أي شيء للنادي، مطالبين بتصحيح وضع الفريق وجلب لاعبين أجانب قادرين على صنع الفارق مع الفريق ولاعبين محليين ذوي جودة عالية، مؤكدين أن الاتحاد يستحق أن يكون في مكانة أفضل.
وتجمد رصيد الاتحاد بعد الخسارة من الأهلي عند 9 نقاط في المركز الثاني عشر، بينما رفع الفريق الأخضر رصيده إلى 17 نقطة ليقفز إلى المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري السعودي.
واعترف أنمار الحائلي رئيس مجلس نادي الاتحاد بوجود أخطاء ارتكبها لاعبوه خلال مواجهتهم الغريم التقليدي الأهلي، من خلال إهدار الفرص، مؤكداً أن مشكلة الاتحاد فنية بحتة وليست إدارية. ووصف الحائلي منحه للمدرب التشيلي السابق خوسيه لويس سييرا بداية الموسم الصلاحيات كاملة بالخطأ الجسيم، مشيراً إلى أنه يتحمل مسؤولية ذلك، منوهاً إلى إحساسه بالندم للإبقاء على سييرا لفترة طويلة مع الفريق، متعهداً بتغيير شكل الاتحاد بالكامل بعد 8 أسابيع؛ وذلك تزامناً مع فتح باب الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأضاف: «نحتاج إلى تدعيم الفريق بلاعبين أجانب في الميركاتو الشتوي المقبل، كل ما يقال عن رحيل بريغوفيتش غير صحيح، وإذا رغب في المغادرة فليدفع للنادي حقوقه أولاً».
ونوه الحائلي بأنه يبحث عن الاستقرار الفني والإداري ولا يرغب في مدرب مؤقت، مشيراً إلى أن اسم المدرب الجديد سيحسم خلال 10 أيام.
ونفى رئيس نادي الاتحاد الأنباء التي تناولت مطالبته بتفريغ المدرجات أمام الإدارة بملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، تجنباً لاحتكاك الإدارة مع اللاعبين، مشيرا إلى قدرة النادي المالية الجيدة مستشهداً بالصفقات التي أبرمت لتدعيم صفوف الفريق، وقال إنه يعمل وحيداً في النادي ولم يسانده أي فرد للوصول لكرسي الرئاسة، متمنياً من الجميع دعمه في الوقت الذي وعدهم بتصحيح الأمور، مشيراً إلى تواصله مع عدد من اللاعبين القدامى للاستفادة من خبرتهم وأخذ مرئياتهم في عدد من الأمور الفنية.
من جانبه، قدم المغربي مروان دا كوستا مدافع فريق الاتحاد اعتذاره للجماهير بعد الخسارة أمام الأهلي، وقال دا كوستا عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام» مرفقاً صورة لشعار النادي: «هذا هو شعار النادي الذي يمثل النادي مع جماهيره، يوماً ما سنترك الفريق لذا يجب علينا تمثيله بأفضل صورة ممكنة»، وأضاف: «الإدارة تعمل الأفضل وكذلك بعض اللاعبين، لكن إذا لم نجتهد أكثر فسوف نواجه كارثة، كرة القدم ليست فقط في أرض الملعب».
واستطرد دا كوستا: «قبل الملعب هناك العديد من القواعد، التي إذا لم تحترمها فأنت لم تحترم الملعب»، ووجه رسالة لجمهور الاتحاد: «الجماهير التي حضرت لمشاهدتنا، أريد أن أقول لكم آسف للغاية، أتمنى أن تكون لنا ردة فعل سريعة، ولكن كما ذكرت النجاح يأتي بالعمل والتضحية المنجزة كل يوم في حياتنا».
في المقابل، ينتظر أن يتولى حمد المنتشري لاعب فريق الاتحاد السابق وأفضل لاعب في آسيا 2004، منصب المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي، في الوقت الذي ترددت أنباء عن تقديم أسامة المولد لاستقالته وسط محاولات لاحتواء الموقف وثني اللاعب عن الاستقالة وإكمال مهمته بصفته مدير الكرة بالنادي.
وعلى الصعيد الفني، يبدأ فريق الاتحاد اليوم الإعداد الفعلي لمواجهة فريق الوصل الإماراتي في إياب دور الـ16 لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال والتي سيحتضنها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الاثنين المقبل، في الوقت الذي عكف السعودي محمد العبدلي مدرب الاتحاد أمس على دراسة نقاط قوة وضعف منافسه للاستعانة بها في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.