موسكو لا ترى الوقت كافياً لصياغة معاهدة نووية جديدة

‭‭‬‬ الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف يوقعان معاهدة «نيو ستارت» عام 2010 في براغ (أرشيف - أ.ف.ب)
‭‭‬‬ الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف يوقعان معاهدة «نيو ستارت» عام 2010 في براغ (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

موسكو لا ترى الوقت كافياً لصياغة معاهدة نووية جديدة

‭‭‬‬ الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف يوقعان معاهدة «نيو ستارت» عام 2010 في براغ (أرشيف - أ.ف.ب)
‭‭‬‬ الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف يوقعان معاهدة «نيو ستارت» عام 2010 في براغ (أرشيف - أ.ف.ب)

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها، اليوم (الجمعة)، إنه ليس أمام موسكو وواشنطن وقت كاف لصياغة معاهدة بديلة لمعاهدة «نيو ستارت» الخاصة بالحد من الأسلحة النووية قبل انقضاء أجلها عام 2021.
يشار إلى أن «نيو ستارت» هي آخر معاهدة كبيرة للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لأكبر قوتين نوويتين في العالم نشرها. وقد توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى هذه المعاهدة التي وقعها الرئيسان باراك أوباما وديمتري ميدفيديف في 8 أبريل (نيسان) 2010 في براغ، وهي تنص على خفض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 في المائة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 في المائة.
ونُسب إلى المسؤول في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير ليونيتيف قوله: «من الواضح أنه خلال الوقت المتبقي لن نتمكن من إنجاز وثيقة بديلة كاملة»، وفق وكالة «رويترز».‭‭
يذكر أن معاهدة الأسلحة النووية التي وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عام 1987 انتهت الصيف الماضي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانساحب منها، ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطوة بخطوة مماثلة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.