إبرام 26 اتفاقية بقيمة 20 مليار دولار في ختام «مبادرة الاستثمار»

جانب من الإعلان عن توقيع إحدى اتفاقيات الهيئة العامة السعودية للاستثمار على هامش «مبادرة مستقبل الاستثمار»
جانب من الإعلان عن توقيع إحدى اتفاقيات الهيئة العامة السعودية للاستثمار على هامش «مبادرة مستقبل الاستثمار»
TT

إبرام 26 اتفاقية بقيمة 20 مليار دولار في ختام «مبادرة الاستثمار»

جانب من الإعلان عن توقيع إحدى اتفاقيات الهيئة العامة السعودية للاستثمار على هامش «مبادرة مستقبل الاستثمار»
جانب من الإعلان عن توقيع إحدى اتفاقيات الهيئة العامة السعودية للاستثمار على هامش «مبادرة مستقبل الاستثمار»

اختتمت الهيئة العامة السعودية للاستثمار ثالث أيام فعاليات ««مبادرة مستقبل الاستثمار» 2019» بالإعلان عن 26 اتفاقية بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 20 مليار دولار، حيث شهدت منصة «استثمر في السعودية» توقيع اتفاقيتين أمس، بين كل من شركة «تربل فايف» الأميركية و«الشركة العقارية السعودية»، بالإضافة إلى اتفاقية بين كل من شركة «سماءات» وشركة «سبرنكلر» الأميركية.
وتضمنت اتفاقية شركة «سماءات» وشركة «سبرنكلر» تعاوناً مشتركاً يتم بموجبه تبادل ونقل الخبرات بين الطرفين في مجالات إدارة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع كفاءة الظهور الرقمي للعملاء إضافة إلى تحسين تجارب العملاء في الخدمات الرقمية.
وتضمنت الاتفاقية الثانية بين شركة «تربل فايف» و«الشركة العقارية السعودية» تعاوناً دولياً لإنشاء أكبر مركز تسوق ترفيهي متعدد النشاطات في مشروع الوديان بالرياض، حيث سيتضمن المشروع مراكز تسوق وحدائق مائية ومراكز ترفيهية ورياضية ومناطق ضيافة وغيرها من المراكز الأخرى متعددة الخدمات.
وكانت الهيئة قد أعلنت سابقاً عن توقيع 24 اتفاقية جرت ضمن فعاليات «مبادرة مستقبل الاستثمار»، حيث تضمنت الاتفاقيات عدداً من النشاطات الاستثمارية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، من أبرزها قطاع الطاقة والمياه، إضافة إلى قطاع الدواء والخدمات اللوجيستية والبتروكيماويات والتقنية وريادة الأعمال والابتكار.
إلى ذلك، شدد لوريفال لوز، الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأغذية البرازيلية «بي آر إف»، أكبر شركة أغذية في البرازيل، على توفر بيئة استثمارية جذابة للاستثمار الأجنبي باتت تمتاز بها السعودية، متوقعاً أن تكون السعودية مصدراً للأغذية البرازيلية في المنطقة.
وقال لوريفال لـ«الشرق الأوسط» على هامش توقيع الشركة البرازيلية لمذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية لاستثمار 120 مليون دولار لبناء مصنع لمنتجات الدجاج في السعودية: «أنصح جميع الشركات بالاستثمار في السعودية، وقد كان أمام شركتنا فرصة الاستثمار في أي موقع آخر في العالم، ولكنّ التسهيلات التي نجدها في السعودية أغرتنا للاستثمار هنا، في ظل دعم كبير وتسهيلات جمّة نجدها من قِبل الهيئة العامة للاستثمار السعودية».
وأضاف: «نعرف بيئة العمل السعودي جيداً، فنحن نعمل في السعودية مع خلال علامة (ساديا) منذ أوائل السبعينات، وقد مر أكثر من 40 عاماً على وجودنا. وتوّجنا تلك العلاقة المثالية بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار في السعودية لاستثمار 120 مليون دولار، أعتقد أنها خطوة جديدة حقاً وسوف تكون لها نتائج قريبة».
ولفت لوريال إلى أنهم يسعون للتعمق أكثر في السوق السعودية ليس في التوزيع المحلي فقط؛ وإنما الإنتاج المحلي، ومن ثم التصدير إلى بقية دول المنطقة من خلال المصانع المحلية في السعودية. مؤكداً أن ذلك «يدل على الالتزام ضمن استراتيجية طويلة الأجل مع السعودية».
وبيّن لوريال أنه «مع وجود منتج بصفات عالية مع بيئة مناسبة ومحفزة للاستثمار في السعودية، فإن النتائج حتماً ستكون إيجابية بصورة كبيرة»، مضيفاً أنه منذ العام الماضي بدأ التخطيط لفكرة استثمار كبير في السعودية، وتزامن ذلك مع دعم كبير من الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، وعليه تم تنفيذ الخطة فعلياً على أرض الواقع.
وتأتي الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس امتداداً للتقدم الذي تحققه المملكة في عام 2019، حيث أعلنت هيئة الاستثمار في تقريرها للربع الثالث، الذي أصدرته بالتزامن مع انطلاق فعاليات «مبادرة مستقبل الاستثمار»؛ أن عدد الرخص الصادرة للاستثمار الأجنبي بلغ 251 رخصة، بزيادة نسبتها 30% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2018.
وذكرت الهيئة أن عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري بلغت 809 تراخيص، شملت مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين، وبإضافة مجموع العدد التراكمي على مدى الأرباع الثلاثة الماضية خلال العام الحالي والتي بلغت 809 تراخيص استثمارية، فإن الهيئة تسجل بذلك أكبر عدد للتراخيص السنوية على مدى الأعوام التسعة الماضية، أي منذ عام 2010.


مقالات ذات صلة

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.