مصر: توسع برنامج الطروحات الحكومية في البورصة ليشمل شركات تابعة للجيش

TT

مصر: توسع برنامج الطروحات الحكومية في البورصة ليشمل شركات تابعة للجيش

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الخميس)، إنه ينبغي السماح للشركات المملوكة للجيش بطرح أسهمها في البورصة جنباً إلى جنب مع شركات حكومية أخرى يجري إعدادها للخصخصة.
وأعلنت الحكومة في العام الماضي عزمها بيع حصص أقلية في 23 شركة مملوكة للدولة في أول مرحلة من الخصخصة ضمن خطة لجمع ما يصل إلى 80 مليار جنيه مصري (4.97 مليار دولار).
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مستشار حكومي يقدم المشورة في عملية الخصخصة، إن البرنامج أرجئ مراراً بفعل ضعف الأسواق والعقبات القانونية وتجهيز كل شركة وثائقها المالية وتباطؤ دورة الأعمال في بعض الشركات. وأضاف، أنه من المزمع بيع حصص أقلية في شركتين حكوميتين بنهاية العام الحالي.
وقال السيسي خلال مراسم تدشين مصنعين جديدين للكيماويات في منطقة أبو رواش الصناعية غربي القاهرة: «الطروحات اللي الدولة المصرية بتجهزها لطرحها في البورصة لا بد يكون في فرصة منها لشركات القوات المسلحة... بالطريقة دي يبقى إحنا فتحنا باب للشعب المصري والمجتمع في هذه الشركات». ولم يخض السيسي في تفاصيل.
وفي العام الماضي قال السيسي، إن مصر تعتزم طرح أسهم في البورصة من مصنع إسمنت يملكه الجيش قيمته 1.1 مليار دولار. لكن لم يُعلن عن أي خطوات حتى الآن.
وينفذ الجيش الكثير من المشروعات في أنحاء البلاد منذ تولي السيسي رئاسة مصر في 2013.
ويشكو بعض منتقدي هذه المشروعات من أنها تمثل منافسة غير عادلة، لكن السيسي سعى لطمأنة المنافسين في القطاع الخاص إلى أن الشركات التابعة للجيش لا تستهدفهم. وأضاف: «يهمني أن أقول لكم إن القطاع الخاص مُرحب به للشراكة في كل اللي احنا بنقول عليه»، مشيراً بذلك إلى المشروعات التي ينفذها الجيش.
كما قال السيسي، إنه بإمكان مصر أن تعزز بشدة حجم صندوقها السيادي الجديد الذي تأسس في العام الحالي برأسمال مصدر يبلغ خمسة مليارات جنيه ورأس مال مصرح به بقيمة 200 مليار جنيه.
وقال السيسي، إنه يمكن زيادة حجم الصندوق السيادي إلى «أكثر من عدة تريليونات» مضيفاً أن الصندوق يهدف للمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة عبر إدارة أمواله وأصوله.
على صعيد آخر، من المقرر افتتاح معرض «ايجيترافيك» للنقل والمرور والطرق يوم الاثنين المقبل، بحضور كل من وزراء الإنتاج الحربي والتربية والتعليم والصناعة والتجارة. ويشارك في المعرض الإدارة العامة للمرور، التي ستقدم مبادرات للتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كذلك عرض إمكانية الإدارة ومختلف مهماتها وأدواتها.
كما تشارك الجمعية المصرية لإنشاء وإصلاح المرافق من دون حفر والتي تعرض أساليب الإنشاء والصيانة من دون حفر، خصوصاً في المدن المكتظة بالسكان مثل القاهرة والاسكندرية، إضافة إلى المركز المصري للقيادة الآمنة وغرفة الصناعات الهندسية (شعبة الآلات والمعدات).
وقال عمرو جلال شوقي، رئيس مجلس إدارة شركة «ايجيتك» الهندسية، القائمة على تنظيم المعرض، إن فكرة المعرض وتوقيته يأتي بعد الجهود التي ظهرت نتائجها من خلال تطوير شبكة الطرق العملاقة والكباري والأنفاق، إضافة إلى ما تشهده منظومة النقل والمواصلات من خطة تطوير. موضحاً أن «الهدف من الملتقى هو دعم الحكومة المصرية في نشاطها لتطوير وتحديث شبكات النقل والطرق والمواصلات الآمنة لحل مشكلات مزمنة منذ عقود».
وأشار شوقي في بيان صحافي صدر أمس إلى: «تشييد الطرق الإقليمية وشبكة ربط هائلة للطرق السريعة بمصر... والتوسع الكبير في شبكة المواصلات من خلال مترو الأنفاق والمونوريل والأتوبيس الكهربائي والسكك الحديدية... وغيرها من حلول استراتيجية لمشاكل مزمنة منذ عقود من الزمن».


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.