ديربي جدة «أهلاوي» بثنائية عسيري والسومة... وغوميز ينقذ الهلال

الفيحاء والاتفاق يتعادلان في تاسع جولات الدوري السعودي

من المواجهة التي جمعت الفتح والهلال في الأحساء (تصوير: عيسى الدبيسي)
من المواجهة التي جمعت الفتح والهلال في الأحساء (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ديربي جدة «أهلاوي» بثنائية عسيري والسومة... وغوميز ينقذ الهلال

من المواجهة التي جمعت الفتح والهلال في الأحساء (تصوير: عيسى الدبيسي)
من المواجهة التي جمعت الفتح والهلال في الأحساء (تصوير: عيسى الدبيسي)

انتزع الأهلي فوزاً ثميناً من غريمه الاتحاد 2-1، في مواجهة الديربي التي جمعتهما أمس في جدة، ضمن الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وافتتح عبد الفتاح عسيري أهداف اللقاء قبل أن يعزز عمر السومة من تقدم الأهلي في شوط المباراة الأول، بينما قلص زياد الصحافي النتيجة للاتحاد في شوط المباراة الثاني، وارتفع رصيد الأهلي لـ17 نقطة وقفز لوصافة الترتيب، بينما بقي الاتحاد على نقاطه الـ9 في المركز الـ12.
من جهته، رفض الفرنسي غوميز، مهاجم الهلال، خروج فريقه خاسراً من مستضيفه الفتح واقتنص هدف التعديل 3 - 3 في مباراة الفريقين أمس بالأحساء.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل مع مطلع المباراة عن طريق مروان سعدان من علامة الجزاء، قبل أن يقلب الضيوف النتيجة بهدفين من صالح الشهري وإدواردو، غير أن فريدي رفض خروج فريقه خاسرا وعدل النتيجة في الرمق الأخير من المباراة وعاد اللاعب نفسه وأحرز هدف التقدم، قبل أن يظهر غوميز ويعدل النتيجة من علامة الجزاء، وعلى تعادل الهلال ظل في صدارة الترتيب بـ20 نقطة، بينما ارتفع رصيد الفتح لـ5 نقاط في المركز ما قبل الأخير.
وتعادل الفيحاء والاتفاق 1 - 1 في المجمعة، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عن طريق أحمد بامسعود، وعدّل هزاع الهزاع النتيجة للضيوف، وارتفع رصيد الفيحاء بعد هذا التعادل لـ10 نقاط في المركز الـ11، بينما ظل الاتفاق في المركز التاسع بـ10 نقاط.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء اليوم بلقاءين، حيث يستضيف الرائد صاحب المركز الـ13 بـ8 نقاط نظيره الوحدة الذي يقف في المركز الرابع بـ15 نقطة، ويواجه الفيصلي الذي تراجع للمركز السادس بـ14 نقطة ضيفه ضمك المتواجد في مؤخرة الترتيب بـ4 نقاط.
وكان الأهلي فرض أسلوبه الفني وسيطر على منطقة المناورة، واتضحت رغبة السويسري غروس، مدرب الأهلي، في الوصول للشباك الاتحادية في وقت باكر، في الوقت الذي اكتفى فيه الاتحاديون بالبقاء في مناطقهم الخلفية، وقبل مرور ربع الساعة الأول من عمر اللقاء تمكن عبد الفتاح عسيري من ترجمة أفضلية فريقه بعدما تلقى تمريرة مميزة من دغانيني صوّبها الأول مباشرة بيمينه في الشباك الاتحادية، وكان هذا الهدف الباكر كافياً لإشعال فتيل المباراة، وكاد دغانيني أن يعزز من تقدم فريقه، لكن تسديدة مرت بسلام على مرمى الاتحاد.
وتصدى فواز القرني ببراعة لرأسية عمر السومة وحرم الأهلاويين من هدف محقق، وتوغل رومارينهو، مهاجم الاتحاد، من الجهة اليسرى، وحوّل كرة عرضية مميزة لألكسندر، لكن الأخير لم يتعامل مع الكرة بالصورة المحببة للاتحاديين، وبعد مرور نصف الساعة الأول من عمر اللقاء هدأ رتم المباراة مع أفضلية اتحادية في منطقة المنتصف، في الوقت الذي اعتمد فيه الأهلاويون على الهجمات المرتدة السريعة، وتوغل سعيد المولد مدافع الأهلي داخل منطقة الجزاء الاتحادية، وتخطى أكثر من مدافع وهيأ كرة رائعة لعمر السومة الذي صوبها بقوة في الشباك الاتحادية هدفاً ثانياً.
وجاء شوط المباراة الثاني كما كان متوقعاً باندفاع اتحادي للبحث عن هدف التقليص، ولم يكتب النجاح لهجمة صفراء واعدة بعد انفراد تام لرومارينهو الذي وجد نفسه مواجهاً للمرمى، لكن براعة محمد العويس حارس الأهلي حرمت الاتحاديين من هدف صريح، وتردد ألكسندر مهاجم الاتحاد ما بين التسديد والتمرير داخل منطقة الجزاء حتى انتهت خطورة هجمة اتحادية خطيرة، وحاول خالد السميري مباغتة محمد العويس وصوّب كرة بعيدة المدى اعتلت العارضة بقليل، ودفع محمد العبدلي، مدرب الاتحاد، بورقته الهجومية الأولى وأشرك عبد العزيز البيشي لتدعيم النواحي الهجومية.
وجاء الرد الأهلاوي سريعاً من قبل السويسري غروس الذي أشرك سلمان المؤشر لاستغلال المساحات الواسعة في الخطوط الخلفية الاتحادية، وقاد البديل الأهلاوي هجمة واعدة وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكن يقظة فواز القرني حالت دون وصول الكرة لعمر السومة البعيد تماماً عن الرقابة، وبحث الضيوف عن الحلول الهجومية وأشرك العبدلي هارون كمارا مهاجماً ثالثاً بجانب رومارينهو وأليكس، وعلى الرغم من الكثافة الهجومية الاتحادية إلا أن الخطورة ضلت غائبة تماماً على المرمى الأهلاوي.
وتدخل الدفاع الأهلاوي في الوقت المناسب وأبعد عبد الباسط هندي كرة من أمام كمارا لركلة زاوية نفذها السميري بالمقاس على رأس داكوستا الذي مررها بشكل رائع لزميله زياد الصحافي الذي ارتقى من بين الجميع وأرسل كرة رأسية جميلة في المرمى الأهلاوي، وحل الدفاع الاتحادي العقدة التي ظلت عائقاً أمام وصول زملائه المهاجمين للمرمى الأهلاوي، وأهدر سلمان المؤشر كرة مواتية لتوسيع الفارق وصوّب كرة بعيدة تماماً عن مرمى فواز القرني.
وحاول سعود عبد الحميد، مدافع الاتحاد، الوصول للشباك الأهلاوية من تسديدة على مشارف منطقة الجزاء، لكن تسديدته ضلت طريق المرمى ومرت بجوار القائم، واتضح هبوط المخزون اللياقي للاعبي الأهلي بعد سقوط أكثر من لاعب في ثلث الساعة الأخير بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه في شوط المباراة الأول، وهو ما منح الاتحاديين الأفضلية في السيطرة على منطقة المناورة والبحث عن الثغرات في الدفاع الأهلاوي لتعديل النتيجة، إلا أن العمق الأخضر ظل عصياً أمام هارون كمارا وأليكس.
ورمى السويسري غروس، مدرب الأهلي، بأخر أوراقه، واستغنى عن مهاجم، وأشرك محمد آل فيل بديلاً عن دغانيني للحد من خطورة الهجوم الأهلاوي، ولتعزيز الخطوط الخلفية، وقاد عبد الإله المالكي، لاعب الاتحاد، هجمة واعدة ومرر كرة لحمدان الشمراني القادم من الخلف، لكن الأخير صوب الكرة في الشباك الجانبية، وأبعد عبد الباسط هندي كرة خطرة من أمام أليكس المواجهة لمرمى فريقه، وأرسل سوزا، مهاجم الأهلي، تمريرة مثالية لزميله سلمان المؤشر، لكن الأخير لم يحسن التعامل معها وانتهت خطورتها.
وأشرك مدرب الاتحاد عبد العزيز العرياني في الدقائق العشر الأخيرة، واخترق سلمان المؤشر الدفاع الاتحادي وتخطى أكثر من مدافع، لكن تسديدته لم تكن كما ينبغي ووصلت سهلة إلى أحضان فواز القرني، وتحصل الأهلي على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء الاتحادية نفذها المتخصص عمر السومة، لكنها مرت بسلام على الاتحاديين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.