«بيبر» و«أيبال»... معاونا المستقبل في خدمة ضيوف «مبادرة الاستثمار»

الروبوت الياباني «بيبر» الذي يعمل على مساعدة ضيوف «منتدى مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)
الروبوت الياباني «بيبر» الذي يعمل على مساعدة ضيوف «منتدى مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)
TT

«بيبر» و«أيبال»... معاونا المستقبل في خدمة ضيوف «مبادرة الاستثمار»

الروبوت الياباني «بيبر» الذي يعمل على مساعدة ضيوف «منتدى مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)
الروبوت الياباني «بيبر» الذي يعمل على مساعدة ضيوف «منتدى مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)

«العالم يشهد ثورة تقنية غير مسبوقة»، هذا ما أكده كبار المستثمرين وخبراء التقنية المشاركون بـ«منتدى مستقبل الاستثمار»، الذي ينظمه «صندوق الاستثمارات العامة السعودية»، ويختتم أعماله، اليوم (الخميس).
وفي خطوة ذات دلالة على هذ التوجه، شاركت عدة روبوتات على هامش فعاليات المنتدى في نسخته لهذا العام، ومنها الروبوت الياباني «بيبر»، والروبوت الصيني «أيبال».
والروبوت «بيبر» الذكي الذي قامت بتصنيعه شركة «سوفت بنك اليابانية للاتصالات»، يساعد في إرشاد ضيوف منتدى الاستثمار من مختلف الجنسيات وتقديم المساعدة اللازمة لهم في ثوانٍ. ولديه القدرة على قراءة العواطف وتعبيرات الوجه وترجمتها والتعامل معها، إلى جانب كثير من المزايا الأخرى.
ويبادر الروبوت إلى سؤال أي شخص يقف أمامه عما إذا كان يحتاج لمعرفة أجندة «منتدى مبادرة الاستثمار» أو أي معلومات خاصة بالمنتدى، ليعرضها عليه خلال ثوانٍ معدودة. وبحسب المنظمين، فإن استخدام الروبوت جاء لتسهيل تحرك ضيوف «منتدى مستقبل الاستثمار» داخل أروقة المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 6000 شخص من مختلف دول العالم.
وتصف الشركة المصنعة «بيبر» بأنه «الروبوت اللطيف والمحبوب»، وتؤكد أنه «أكثر من مجرد روبوت، فهو رفيق بشري حقيقي تم إنشاؤه للتواصل معك بالطريقة الأكثر طبيعية وبديهية من خلال حركات جسمه وصوته»، ويحدد الروبوت مشاعر الشخص الرئيسية، سواء الفرح أو الحزن أو الغضب أو المفاجأة، وعليه، يختار الروبوت السلوك الأنسب لهذا الوضع. «كما أنه يتفاعل معك لمعرفة المزيد عن الذوق والعادات».
هكذا كان الروبوت الياباني، بينما كان الروبوت الصيني «أيبال» الذي يجيد اللغة الصينية والإنجليزية مخصصاً لتعليم الأطفال اللغات والبرمجة وكثيراً من المهارات الأخرى.
يقول هانغون لانغ مسؤول شركة «أفتار مايند» الصينية المصنعة إن «الروبوت لديه القدرة على التعرف على الوجوه والإجابة عن تساؤلات الأطفال بسرعة فائقة».
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «(أيبال) يمكنه تعليم اللغات والبرمجة والرياضيات للأطفال أقل من عشر سنوات، حالياً موجود بالصينية والإنجليزية، ويمكن إضافة لغات أخرى مستقبلاً». وتابع: «الروبوت موجود في الأسواق الصينية حالياً، وسنراه قريباً في السعودية، قد نراه في مدينة الروبوتات لديكم (نيوم). سيكون هذا رائعاً».
وكانت السعودية منحت على هامش منتدى مبادرة الاستثمار في دورته الأولى 2017 الروبوت «صوفيا» الجنسية السعودية، لتكون بذلك أول «روبوت» يحصل على جنسية. وهي روبوت شبيه بالبشر صممته شركة «هانسون روبوتيكس» الموجودة في هونغ كونغ، صُمّمت كي تتعلم وتتأقلم مع السلوك البشري وتصرفاته، ولكي تعمل مع البشر.
وكان ماسيوشي سون، رئيس مجموعة «سوفت بنك» توقع أن توجد 10 مليارات روبوت في العالم، مبيناً أن الاستثمار في الإنترنت والذكاء الصناعي لم يصل إلى الذروة بعد، وأن المستقبل سيكون عبارة عن ذكاء صناعي، كالسيارات الذكية أو نقل البضائع، وسيصل عائد الاستثمار في الذكاء الصناعي إلى 45 في المائة.
إلى ذلك، قدمت «مبادرة مستقبل الاستثمار»، وعبر تدعيم الشركات التقنية ومسارات التكنولوجيا تجربة حية لشركة «غرافيتي» لاستخدام البشر الطيران الهوائي، حيث سجلت تجربة الطيران نجاحاً واستطاع مؤديها التحليق لأمتار مرتفعة وبأداء رشيق أعطى انطباعا عن قدرة التقنية للوصول إلى مستويات متقدمة في سياق ابتكار وسيلة حركة جديدة للإنسان قريباً.
ويشارك في المنتدى 21 شريكاً تكنولوجياً عالمياً، تناولوا موضوعات عن أحدث وأبرز التقنيات في عالم التكنولوجيا، كما سيعرضون أحدث الابتكارات من مختلف الميادين امتداداً من الذكاء الصناعي وتقنية الواقع المعزز، ووصولاً إلى عالم الروبوتات والاتصال وغيرها.


مقالات ذات صلة

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

السعودية تعتمد خطة الاقتراض لـ2025... 139 مليار ريال احتياجات تمويلية

أعلنت السعودية أنها تستهدف خلال عام 2025 الاستمرار في تنويع قنوات التمويل المحلية والدولية لتغطية احتياجاتها التمويلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)

«بنك اليابان» يركز على المخاطر لرفع أسعار الفائدة

محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في مؤتمر صحافي سابق بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في مؤتمر صحافي سابق بالعاصمة طوكيو (رويترز)
TT

«بنك اليابان» يركز على المخاطر لرفع أسعار الفائدة

محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في مؤتمر صحافي سابق بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في مؤتمر صحافي سابق بالعاصمة طوكيو (رويترز)

قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا، يوم الاثنين، إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أكثر، إذا استمر الاقتصاد في التحسن، رغم أنه أكد الحاجة للنظر في مخاطر مختلفة عند تحديد موعد رفع الفائدة.

واستشهد أويدا، الشهر الماضي، بعدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وتوقعات الأجور المحلية في اليابان بوصفها أسباباً لتأجيل رفع أسعار الفائدة.

وقال بنك اليابان مراراً إن الزيادات المستدامة في الأجور على نطاق واسع تشكل شرطاً مسبقاً لدفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع، وتعهَّد رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، يوم الاثنين، باتخاذ خطوات لتعزيز الحد الأدنى للأجور في اليابان وزيادة الاستهلاك.

وقال إيشيبا، في مؤتمر صحافي: «خلال فترة الانكماش في اليابان، عززت الشركات أرباحها واستثماراتها الخارجية. لكن الاستثمار المحلي والاستهلاك افتقرا إلى الزخم. ونحن نرى أخيراً بعض العلامات المشرقة للتغيير».

وقال أويدا إنه يأمل أن يستمر الزخم الذي تحقَّق، العام الماضي، نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة، الذي حدده البنك المركزي بشكل مستدام في عام 2025. وأضاف، في تصريحات أدلى بها خلال حدث بمناسبة رأس السنة الجديدة: «إذا استمرت الظروف الاقتصادية والأسعار في التحسن، فسوف يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة وفقاً لذلك». وأضاف: «إن توقيت تعديل درجة الدعم النقدي سوف يعتمد على التطورات الاقتصادية والمالية والأسعار في المستقبل، كما يتعين علينا أن نكون يقظين في مواجهة المخاطر المختلفة».

وبعد إنهاء التحفيز النقدي الضخم ورفع أسعار الفائدة إلى 0.25 في المائة، العام الماضي، أبقى بنك اليابان الأسواق في حيرة بشأن موعد رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وفي حين يراهن بعض المستثمرين على اجتماع البنك، في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، يرى آخرون فرصة أقوى لشهر مارس (آذار) أو ما بعده.

وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية القياسية لأجل عشر سنوات 3.5 نقطة أساس إلى 1.125 في المائة، يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى في 13 عاماً ونصف العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى التوقعات المتزايدة برفع أسعار الفائدة في الأمد القريب.

ويتوقف هذا على ما إذا كانت الشركات اليابانية، التي عرضت أكبر زيادة في الأجور خلال ثلاثة عقود، في عام 2024، ستُواصل تقديم زيادات كبيرة في الأجور، على الرغم من تباطؤ الطلب العالمي، وتهديدات ترمب بفرض تعريفات جمركية أعلى.

ويقوم عدد من الشركات الكبرى بتسوية مفاوضات الأجور السنوية في مارس، رغم أن أويدا قال إن بنك اليابان لا يحتاج بالضرورة إلى الانتظار حتى ذلك الحين لاتخاذ خطوة.

وقد يقدم تقرير البنك المركزي ربع السنوي عن الاقتصادات الإقليمية في اليابان، والمقرر صدوره يوم الخميس المقبل، نظرة ثاقبة على وجهة نظر البنك بشأن زيادات الأجور، في حين قد يلمح نائب المحافظ ريوزو هيمينو إلى توقيت رفع أسعار الفائدة، في خطاب ومؤتمر صحافي في 14 يناير.