محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يقتحمون مهرجانا للفيلم الإسرائيلي في فرنسا

محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام
TT

محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام

محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام

رحبت الرئاسة الفلسطينية، مساء أول من أمس، باعتزام السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأكيد فرنسا على ضرورة قيامها، وعدت ذلك «خطوات مشجعة تعزز عملية السلام».
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «المواقف السويدية المعلنة على لسان رئيس وزرائها، وكذلك الموقف الفرنسي المعلن على لسان المتحدث باسم خارجيتها، خطوات مشجعة في الاتجاه الصحيح، وتخدم وتعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة». وأكد أبو ردينة أن «التركيز الأوروبي والعالمي على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، والمنسجم مع الشرعية الدولية، وقرار الجمعية العامة الصادر في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، يلاقي كل الترحيب والتقدير من قبل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لأن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الصحيح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها». وحث أبو ردينة دول العالم أجمع على «تبني مثل هذه المواقف الشجاعة»، معربا عن استغرابه لـ«الدول التي ما زالت تسير عكس منطق التاريخ، وضد عملية سلام ناجحة ودائمة، تمهد لعودة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة المضطربة والمتفجرة».
وكان ستيفان لوفين، رئيس وزراء السويد، قد أعلن الجمعة الماضية أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين «وفق مبدأ حل الدولتين»، وذلك خلال خطابه الأول بعد المصادقة على تشكيل حكومته الائتلافية. كما أعلن رومان نادال، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريح صحافي أول من أمس، أن التوصل إلى قيام دولة فلسطين تعيش في سلام وأمان إلى جانب إسرائيل «أمر ملح، وهذا هو الحل الذي يسانده المجتمع الدولي».
على صعيد آخر، اقتحم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية مهرجانا للفيلم الإسرائيلي في كاربنترا في جنوب فرنسا، مساء أول من أمس، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. فعلى مدى أكثر من ساعة تظاهر ما بين 70 و80 شخصا من نشطاء جمعية «فوكلوز باليستين»، المؤيدة للفلسطينيين، قرب سينما كانت تعرض فيلم «دانسينغ إن يافا» للمخرجة الإسرائيلية هيلا ميداليا، وذلك بحضور بارنيا حسيد، القنصل العام الإسرائيلي لدى فرنسا. وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى السينما، ولكن تمكن نحو 20 ناشطا من الجمعية المؤيدة للفلسطينيين من دخول صالة العرض.
وقالت ناشطة في الجمعية إنه «عند انتهاء تقديم قنصل إسرائيل والمخرجة، تدخلنا للتنديد بحضور القنصل لأنه ممثل دولة مجرمة قتلت في 51 يوما 2500 مدني»، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وبواسطة مكبر للصوت قال المتحدث باسم الجمعية عبد الزاهري «نريد أن نسأل القنصل لماذا تستعمرون فلسطين؟ لِمَ تقتلون الناس؟ لكنهم لا يريدون النقاش».
وسبق لجمعية «فوكلوز باليستين» أن نظمت عدة وقفات احتجاجية هذا الصيف في افينيون (جنوب)، وفي مراكز تجارية أخرى للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وللتنديد أيضا ببيع منتجات مصنعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في فرنسا. وأوقعت الحرب التي استمرت خمسين يوما في غزة 2200 قتيل من الجانب الفلسطيني، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 70 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من الجنود، وقد انتهت باتفاق تهدئة في 26 أغسطس (آب) الماضي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».