سحر ميسي يلهم برشلونة للفوز بخماسية على بلد الوليد

بايرن ميونيخ... الانتصارات الهزيلة مستمرة وكذلك الانتقادات!

ميسي يهدي برشلونة الهدف الثالث من ركلة حرة (إ.ب.أ)  -  كوفاتش مدرب بايرن انتقد لاعبيه (أ.ب)
ميسي يهدي برشلونة الهدف الثالث من ركلة حرة (إ.ب.أ) - كوفاتش مدرب بايرن انتقد لاعبيه (أ.ب)
TT

سحر ميسي يلهم برشلونة للفوز بخماسية على بلد الوليد

ميسي يهدي برشلونة الهدف الثالث من ركلة حرة (إ.ب.أ)  -  كوفاتش مدرب بايرن انتقد لاعبيه (أ.ب)
ميسي يهدي برشلونة الهدف الثالث من ركلة حرة (إ.ب.أ) - كوفاتش مدرب بايرن انتقد لاعبيه (أ.ب)

لعب ليونيل ميسي بالفعل دوراً مهماً مع برشلونة هذا الموسم لكن المهاجم الأرجنتيني وصل أخيراً إلى مستواه الذي يصعب إيقافه خلال الفوز 5 - 1 على ريـال بلد الوليد في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وسجل ميسي هدفين وصنع هدفين لزميليه أرتورو فيدال ولويس سواريز ليقفز برشلونة حامل اللقب إلى الصدارة برصيد 22 نقطة من عشر مباريات.
وبدأ برشلونة الموسم بشكل متواضع مع وجود ميسي خارج التشكيلة بسبب الإصابة، لكن منذ عودة القائد للمشاركة لأول مرة في 24 سبتمبر (أيلول) فاز الفريق بمبارياته السبع في كل المسابقات. وقبل ظهور ميسي فاز برشلونة مرتين في ست مباريات هذا الموسم وخسر أمام أتليتيك بيلباو وغرناطة. وعانى برشلونة الأسبوع الماضي أمام سلافيا براغ في دوري أبطال أوروبا لكنه انتصر 2 - 1 في العاصمة التشيكية بينما قدم الفريق الإسباني عرضاً قوياً أمام بلد الوليد مع وصول ميسي إلى قمة مستواه.
وبعد أن أرسل ميسي تمريرة مذهلة إلى فيدال، الذي سجل هدف التقدم 2 - 1. أحرز اللاعب الأرجنتيني الهدف الثالث من ركلة حرة من مدى بعيد ليرفع رصيده إلى 50 هدفاً بهذه الطريقة خلال مسيرته الحافلة. وأضاف قائد برشلونة هدفاً آخر في الشوط الثاني بلمسة رائعة قبل أن يصنع الهدف الخامس لزميله سواريز.
ورداً على سؤال حول أداء ميسي قال إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة «ماذا يمكن أن أقول؟ في كل مرة يستحوذ فيها عليها (الكرة) يفعل شيئاً إيجابياً لنا وسلبياً للمنافس. «إنه يملك موهبة لا يملكها أي شخص آخر. لا يتعلق الأمر بتحرك واحد يفقد المنافس توازنه لكنه يرى أشياء لا يراها غيره». وأضاف: «أنا مقتنع أن ما يراه لا يمكن رؤيته حتى من المدرجات. والآن يبدو في حالة جاهزية أكبر. نحن سعداء لأنه يؤدي بشكل رائع ولأننا نستمتع بطريقة لعبه». وقال ميشال قائد بلد الوليد: «هذا فريق قوي جداً ولم يمنحنا أي فرصة. ميسي صانع للمعجزات. كل ما عليك هو تحيته (ميسي) والاستمتاع بما يقدمه».
واستعاد ميسي بذلك توازنه بعدما غاب عن أغلب فترة الإعداد للموسم الجديد. وإذا كان منافسو برشلونة بدأوا الموسم بشكل جيد، خلال غياب ميسي، فإن عودة الهداف التاريخي لبرشلونة ساعدت ناديه على اللحاق بالقمة.
وفي مباراة أخرى، سقط أتليتكو مدريد في فخ التعادل أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس 1 -1، في منافسات المرحلة ذاتها. وتقدم أتليتكو مدريد في الدقيقة 70 عن طريق مهاجمه ألفارو موراتا، قبل أن يسجل لوكاس مارتينيز هدف التعادل لألافيس في الدقيقة 83. ورفع أتليتكو مدريد رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثاني، بينما رفع ألافيس رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثالث عشر.
من جهة أخرى، مرة جديدة حقق بايرن ميونيخ فوزاً هزيلاً على بوخوم من الدرجة الثانية 2 - 1 في مسابقة كأس ألمانيا ومرة جديدة تعرض لوابل من الانتقادات من داخل البيت وتحديداً من مدربه روبرت كوفاتش وحارس مرمى وقائده مانويل نوير.
وقال كوفاتش بعد المباراة التي سجل فيها الفريق البافاري هدفين في الدقائق السبع الأخيرة ليقلب تخلفه صفر - 1 إلى فوز بشق الأنفس 2 - 1 «في الشوط الأول رأينا مهرجاناً من التمريرات الخاطئة. الأمر يتعلق بالروح الذهنية للاعبين». ويؤكد كوفاتش أن نجومه «لعبوا باسترخاء كبير. وبالتالي لم يبادروا إلى المواجهات المباشرة وخسروا كرات مشتركة كثيرة». وأوضح المدرب الكرواتي: «لم نلعب جيداً على مدار 60 أو 70 دقيقة. العديد من التمريرات ذهبت هباء كما تعددت حالات قطع الكرة. ولهذا، لم نسيطر على مجريات اللعب بشكل فعلي».
وكان لسان حال نوير مماثلاً بقوله: «في الشوط الأول كان الأمر حزيناً ومخيباً صراحة. خرجنا بأقل الأثمان في نهاية الشوط الأول (تخلف فريقه صفر - 1) وبالتالي يتعين علينا التفكير بكيفية الظهور. لا داعي للحديث إلى لاعبين معينين أو المدرب أو عن أسلوب اللعب، لا يجب أن نجد الأعذار بل على كل لاعب أن يبدأ بانتقاد نفسه».
وقدم الثلاثي الكرواتي إيفان بيريسيتش والفرنسي كورنتان توليسو والإسباني ثياغو عروضاً مخيبة وقد استبدل الأول بالهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أراد المدرب إراحته في هذه المباراة قبل أن يترك توليسو مكانه إلى أندرياس مولر في الدقيقة 60. وللمفارقة، فإن هذا الانتصار هو الثالث الذي تليه انتقادات عنيفة، لا سيما العرض الذي قدمه الفريق في مواجهة أولمبياكوس اليوناني وخروجه فائزاً بصعوبة 3 - 2 ليوجه الرئيس التنفيذي للفريق كارل هاينتس رومينغه انتقادات لاذعة للاعبي الفريق بقوله: «لا أعتقد بأن العرض الذي قدمناه سيجلب لنا النجاحات إذا ما قمنا بتغيير مسار الأمور. مرة جديدة منيت شباكنا بهدفين. نلعب باستهتار كبير وهذا الأمر سيقود إلى مشاكل عند نقطة معينة».
وكان لسان حال المدير الرياضي البوسني حسن صالحميديتش مماثلاً بقوله: «يمكن أن تصاب بمس من الجنون عندما تشاهد مباراة مثل هذه (ضد أولمبياكوس). يجب أن نقوم بتحسين الأداء من جميع النواحي». واعترف حميديتش بشكل أكثر جدية بأن مباراة بوخوم يجب أن يدرسها بايرن جيداً من أجل الاستفادة منها إذا أراد مواصلة التحدي في الدوري الألماني (بوندسليغا) ودوري أبطال أوروبا.
ويحتل بايرن المركز الثاني في جدول البوندسليغا حالياً بفارق نقطة واحدة خلف بوروسيا مونشنغلاد باخ ولكنه سيواجه اختباراً صعباً خارج ملعبه مطلع الأسبوع الحالي حيث يحل ضيفا على إنتراخت فرانكفورت ثم يستضيف منافسه التقليدي العنيد بوروسيا دورتموند قبل فترة التوقف بسبب الروزنامة الدولية منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفيما بين المباراتين، سيستضيف بايرن فريق أولمبياكوس في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال.
ويوم السبت الماضي وفي الدوري المحلي، قدم بايرن ميونيخ مرة جديدة عرضاً مخيباً للآمال عندما تغلب على أونيون برلين 2 - 1 في مباراة يدين فيها بالفضل إلى حارسه نوير الذي تصدى لركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني.


مقالات ذات صلة

إنزاغي مدرب إنتر ميلان يستعد لمواجهة «المشاعر» أمام لاتسيو

رياضة عالمية سيموني إنزاغي (أ.ف.ب)

إنزاغي مدرب إنتر ميلان يستعد لمواجهة «المشاعر» أمام لاتسيو

يستعد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان لمباراة مشحونة بالعواطف عندما يواجه فريقه لاتسيو اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (ميلان)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يدير المباريات بشكل أفضل، ويتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، بعد طرد مارك كوكوريا في نهاية الفوز 2-1.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية لويس إنريكي (رويترز)

إنريكي يُشيد بأداء سان جيرمان بعد الفوز على ليون

أشاد لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، بسيطرة فريقه على المباراة وجودته، خلال الفوز على أولمبيك ليون، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية يعاني برشلونة في الدوري المحلي منذ أكثر من شهر (أ.ب)

مساعد مدرب برشلونة: نعاني من جدول مزدحم بالمباريات

بعد الهزيمة الثانية على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم على أرضه أرجع ماركوس سورغ مساعد مدرب برشلونة معاناة الفريق إلى جدول المباريات المرهق

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.