قرار إجراء انتخابات مبكرة أمام مجلس اللوردات البريطاني

مجلس العموم البريطاني (أ.ف.ب)
مجلس العموم البريطاني (أ.ف.ب)
TT

قرار إجراء انتخابات مبكرة أمام مجلس اللوردات البريطاني

مجلس العموم البريطاني (أ.ف.ب)
مجلس العموم البريطاني (أ.ف.ب)

يناقش مجلس اللوردات البريطاني اليوم (الأربعاء) قرار النواب الموافقة على اقتراح رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إجراء انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من مأزق بريكست الذي يشل المملكة المتحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وسيعرض النص على مجلس اللوردات، حيث قد لا يكون تمريره أكثر من إجراء شكلي. وقال جايكوب ريس موغ الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان في حكومة جونسون إنه سيتم بناء على هذا القرار حل البرلمان عند الساعة 00.01 بتوقيت غرينتش من يوم الأربعاء المقبل.
وبعد مناقشات صاخبة استمرت ساعات، وافق مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة بلغت 438 صوتاً مقابل عشرين، على تنظيم الاقتراع الذي يريد جونسون إجراءه. وقد حدد موعد الانتخابات في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكانت تلك رابع محاولة يقوم بها جونسون لدعوة البريطانيين إلى التصويت. وقد نجحت بفضل دعم نواب حزب العمال أكبر تشكيلات المعارضة. وستكون هذه الانتخابات المبكرة الثالثة خلال أربعة أعوام.
ويأمل جونسون الذي تشير استطلاعات الرأي أنه في موقع قوة بتقدمه بفارق نحو 10 نقاط على خصومه، في الحصول على أغلبية مطلقة لا تملكها حكومته حالياً. وقد يسمح له ذلك بتنفيذ وعده بإخراج بريطانيا فعلياً من الاتحاد الأوروبي.
وكان موعد تنفيذ بريكست أرجئ ثلاث مرات منذ أن صوت 52 في المائة من الناخبين البريطانيين لمصلحة الخروج من التكتل الأوروبي في استفتاء 2016، وبعد 3 سنوات من الاستفتاء، ما زال البرلمان البريطاني منقسماً على طريقة تنفيذه.
وكان يفترض أن تُجرى الانتخابات العامة في 2022، بعد اقتراع مبكر أجري في 2017 على خلفية الخلافات حول بريكست، وانتخابات 2015، وستكون هذه الانتخابات الأولى التي تنظم في ديسمبر (كانون الأول) منذ 1923، إذ إن عمليات التصويت تجرى عادة في الربيع، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن قد تحفظ طويلاً عن مسألة تنظيم انتخابات في ديسمبر (كانون الأول). لكن الحجة التي كان يطرحها، أي التهديد بالخروج من الاتحاد ولو من دون اتفاق في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، زالت مع موافقة المفوضية الأوروبية على إرجاء بريكست حتى 31 يناير (كانون الثاني). ومع إعلان عن موعد الانتخابات، وعد كوربن بتنظيم «أكثر حملاته طموحاً وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تر بلادنا مثيلاً له».
وينص قرار المفوضية الأوروبية على إرجاء بريكست حتى 31 يناير مع إمكان خروج المملكة المتحدة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) أو 31 ديسمبر (كانون الأول) إذا تمت المصادقة على الاتفاق قبل هذه المواعيد.
وكان جونسون قد أكد أمام النواب أن إجراء انتخابات هو «الطريقة الوحيدة الآن لدفع البلاد قدماً».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.