القوات العراقية تقتل ثلاثة «دواعش» غرب الأنبار

عشية تحذير التحالف الدولي من بقاء خطر الإرهاب

أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس (الثلاثاء)، عن مقتل ثلاثة إرهابيين، واعتقال اثنين، غرب الأنبار، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي على يد قوة أميركية خاصة في منطقة إدلب في سوريا. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن «فرقة المشاة السابعة بقيادة قائد الفرقة اللواء مشاة إلى الركن رعد محمود عبد بشر باشرت بعملية نوعية في وادي جعال، وسن الذيب، ووادي حوران».
وأضاف البيان: «حيث خرجت القوة المحمولة جواً بإمرة قائد الفرقة لغرض البحث والتفتيش، واشتبكت القوة مع مجموعة إرهابية تستقل دراجتين ناريتين، ونتج عن العملية قتل 3 إرهابيين، واعتقال اثنين آخرين كانا يرتديان أحزمة ناسفة، كما تم الاستيلاء على حزامين ناسفين، وبنادق كلاشنكوف، وبنادق (إم 16)، ودراجتين ناريتين، عادت القوة من دون حادث يذكر». في غضون ذلك أكد التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أن زعيم التنظيم الإرهابي انتهى، لكن مهمة القوات الأميركية مستمرة لهزيمة خلايا التنظيم النائمة.
وقال مايلز كاغينز، المتحدث باسم التحالف الدولي، في مؤتمر صحافي عقده في أربيل، إن خطر «داعش» ما زال قائماً رغم مقتل البغدادي. وأضاف أن «(داعش) لم ينته وموجود ببعض المناطق في العراق وسوريا». كما تطرق إلى دور قوات «البيشمركة» في مكافحة «داعش»، مؤكداً أن دورها كبير في هذا الصدد. ورداً على سؤال حول هروب «دواعش» من سوريا نحو العراق، أوضح أنه منذ بداية العمليات العسكرية في الشمال السوري لم يلاحظ فرار العديد من «الدواعش» باتجاه العراق. وأضاف أن القوات الأميركية تتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية» في مسألة احتمال فرار «الدواعش». إلى ذلك، أعلن بقاء قواته في العراق بناءً على طلب من الحكومة في بغداد. وقال كاغينز: «بناءً على طلب من الحكومة العراقية، ستبقى قواتنا بالمناطق العراقية، وتقييمنا يؤشر إلى استمرار خطر (داعش)». كما أكد أن التحالف الدولي سيواصل دعم وتدريب القوات العراقية و«البيشمركة». وكان العراق أعلن أواخر عام 2017 الانتصار على تنظيم «داعش» عسكرياً على عهد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي. غير أنه، ورغم إخراج التنظيم من كل الأراضي العراقية التي كان قد سيطر عليها خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014، بما فيها محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من كركوك وديالى، إلا أن خلايا التنظيم لا تزال ناشطة في العديد من المناطق الجبلية والصحراوية في أنحاء مختلفة من العراق، حيث تقوم القوات الأمنية، بين فترة وأخرى، بعمليات عسكرية لملاحقتها».