استنفار يمني رسمي لمواجهة التداعيات المحتملة لإعصار «كيار»

TT

استنفار يمني رسمي لمواجهة التداعيات المحتملة لإعصار «كيار»

استنفرت الحكومة اليمنية السلطات المحلية كافة في محافظات المهرة وحضرموت وأبين وشبوة وسقطرى وعدن، في سياق التأهب لمواجهة التداعيات المحتملة لإعصار «كيار» الذي يقترب من سواحل البحر العربي.
وذكرت المصادر الرسمية أن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، وجه محافظي محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، وشبوة، وأبين وعدن والسلطات المحلية فيها بتشكيل لجان ميدانية وغرف طوارئ وفرق إنقاذ، تحسباً لأي تداعيات أو خسائر قد تنجم جراء العاصفة المدارية (كيار).
وشدد فتح على ضرورة التواصل والتنسيق المستمر والرقابة على المكاتب التنفيذية للقيام بدورها الكامل، كل في اختصاصه، وتشكيل لجان للتنسيق والتواصل مع كل الجهات ذات العلاقة، ورفع تقارير عاجلة إلى الحكومة لتوفير الحلول والتنسيق مع المانحين والمنظمات لتوفير الاحتياجات. وأكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية أن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء أكدت رفع الجاهزية وأخذ كل الاحتياجات اللازمة لمواجهة أي طارئ وعمل جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع أي طوارئ ناتجة عن هذه العاصفة.
ودعا فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إلى التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية لتوفير كل الاحتياجات الإغاثية والطبية والإيوائية اللازمة وإرسال كميات كبيرة من هذه المساعدات إلى هذه المحافظات، وتشكيل لجان حصر وفرق إنقاذ لمساندة جهود الحكومة في تقديم الدعم اللازم للمواطنين في حال تعرضهم لأي أضرار، والتنسيق مع السلطات المحلية في الإجراءات كافة.
إلى ذلك، ناقش اجتماع طارئ بمحافظة المهرة برئاسة أمين عام المجلس المحلي سالم نيمر، أمس، الاستعدادات اللازمة تحسبا لإعصار «كيار» المتوقع أن يضرب سواحل المحافظة خلال الأيام القادمة. واستعرض مديرو المكاتب التنفيذية والمؤسسة الأمنية والعسكرية بالمحافظة، الإجراءات المتخذة والإمكانيات المتاحة لديهم وكيفية استغلالها وتنظيم عملها لتقوم بواجباتها بالشكل المطلوب، والخدمات والمتطلبات التي يجب توفرها قبل وصول الإعصار من مواد غذائية وتوفير المياه للمواطنين والوقود والأدوية بالإضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية.
وبينما شدد المجتمعون على ضرورة تجاوز السلبيات التي رافقت إعصار لبان، أقروا تشكيل لجنة طوارئ مصغرة برئاسة الأمين العام وعضوية كل من مدير أمن المحافظة ورئيس غرفة العمليات المشتركة وسكرتير المحافظ وعدد من المكاتب التنفيذية، لتقوم بالتواصل والتنسيق مع قيادة التحالف للمساعدة في تجاوز الأخطار المتوقعة والتعزيز بعدد من الآلات والمعدات، على أن تبقى في حالة انعقاد دائم والاستعداد لأي طارئ.
من جهته، وجه وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، رؤساء هيئات المصايد السمكية في المحافظات بتشكيل غرف عمليات في دواوين الهيئات وفروعها الواقعة ضمن المسار المتوقع لإعصار «كيار» الذي تطور، لترتفع حدته إلى الدرجة الرابعة خلال الساعات الماضية.
وشدد كفاين على ضرورة أن تقوم غرفة العمليات بتحذير الصيادين لأخذ الحيطة والحذر خاصة في منطقة البحر العربي وأرخبيل سقطرى التي يتوقع أن يمر فيها إعصار «كيار». وكان وزير الثروة السمكية قد دعا في وقت سابق الصيادين في سواحل المحافظات الشرقية وأرخبيل سقطرى لأخذ الحيطة والحذر حفاظاً على سلامتهم.
وفي سياق متصل، حض وكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش العليي، القائمين على غرفة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر بديوان المحافظة على متابعة ورصد مسار واتجاه إعصار «كيار» بصورة دائمة، وإعداد وتحديث النشرات التحذيرية وتعميمها على مختلف وسائل الإعلام بهدف خلق التوعية بين أفراد المجتمع بالمخاطر المحتملة. بدوره، وجه وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية الدكتور ناصر باعوم المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظات الساحلية، برفع جاهزيتها لمواجهة أي آثار تترتب على الإعصار «كيار». وشدد الوزير باعوم، علی القطاعات الصحية المختلفة لحشد طاقاتها وكوادرها وتنسيق عملها مع المؤسسات الأخری ذات العلاقة ورفع جاهزية أقسام الطوارئ بالمستشفيات ورفدها بالمستلزمات الطبية اللازمة وكذا رفع جاهزية مركز الإسعاف والطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن وعمل خطة توزيع لسيارات الإسعاف في عموم المديريات.


مقالات ذات صلة

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

العالم العربي جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمحافظة مأرب عن انتهاكات جماعة الحوثي في البيضاء (سبأ)

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

كشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق نحو 13 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في محافظة البيضاء (وسط اليمن) ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال السنوات العشر الأخيرة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»: غروندبرغ ملتزم بالوساطة... والتسوية اليمنية

في أعقاب فرض عقوبات على قيادات حوثية، أكد مكتب المبعوث الأممي التزامه بمواصلة جهوده في الوساطة، والدفع نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي الحوثيون يحكمون قبضتهم على مناطق شمال اليمن ويسخرون الموارد للتعبئة العسكرية (أ.ب)

عقوبات أميركية على قيادات حوثية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أمس على سبعة من كبار القادة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».