تذبذبات في الأسواق العالمية مع تباين «نتائج الشركات»

متعاملون في البورصة الأميركية بولاية نيويورك (أ.ب)
متعاملون في البورصة الأميركية بولاية نيويورك (أ.ب)
TT

تذبذبات في الأسواق العالمية مع تباين «نتائج الشركات»

متعاملون في البورصة الأميركية بولاية نيويورك (أ.ب)
متعاملون في البورصة الأميركية بولاية نيويورك (أ.ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء من قرب أعلى مستوى في عامين مع فحص مستثمرين مجموعة من النتائج المتباينة، فيما واصلت الأسهم اليابانية مكاسبها.
وتراجعت الأسهم الأميركية قليلا عند الفتح الثلاثاء، إذ يقيم مستثمرون مجموعة متباينة من بيانات الأرباح لشركات من بينها «ألفابت» الشركة الأم لـ«غوغل»، وشركتا الأدوية الكبيرتان «ميرك» و«فايزر».
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 29.65 نقطة بما يعادل 0.11 في المائة إلى 27061.07 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 4.03 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 3035.39 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 12.64 نقطة أو 0.15 في المائة إلى 8313.35 نقطة.
وكانت وول ستريت شهدت الاثنين تسجيل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيا مرتفعا، في حين كاد ناسداك يبلغ ذروته التي لامسها في أواخر يوليو (تموز) حيث رفعت نبرة أكثر تحضرا بين الولايات المتحدة والصين الآمال حيال اتفاق تجارة محتمل، بينما يتطلع المستثمرون لخفض سعر الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت يوم الاثنين 2.4 في المائة، لتصبح من أكبر عوامل الدفع في كل من المؤشرات الرئيسية الثلاثة بعد أن فاز عملاق التكنولوجيا بعقد حوسبة سحابية من وزارة الدفاع الأميركية قيمته عشرة مليارات دولار، متغلبا على «أمازون. كوم».
وبعد صعوده 0.71 في المائة إلى 3044.08 نقطة، أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي الاثنين مرتفعا 0.56 في المائة إلى 3039.34 نقطة، متجاوزا مستواه القياسي المرتفع 3025.86 نقطة المسجل في 26 يوليو، في حين ختم المؤشر ناسداك المجمع الجلسة دون أعلى مستوى إغلاق له بخمس نقاط فحسب. وتقدم ناسداك 1.01 في المائة إلى 8325.99 نقطة، وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 0.49 في المائة مسجلا 27090.31 نقطة.
وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة بحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينيتش أمس، بعدما صعد لأعلى مستوى في 21 شهرا في الجلسة السابقة بفضل التفاؤل بشأن التجارة، ومقتديا بمكاسب وول ستريت حيث سجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيا مرتفعا.
وفقد قطاع النفط والغاز 0.5 في المائة بسبب شركة بي بي البريطانية التي أعلنت انخفاضا حادا في أرباح الربع الثالث بفعل تراجع أسعار النفط وهبوط الإنتاج.
وعلى النقيض، ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى فيما يزيد على عام مع اقتراب المفاوضين من الولايات المتحدة والصين من احتواء الحرب التجارية بينهما ما يعزز توقعات أرباح الشركات.
وصعد المؤشر نيكي 0.47 في المائة ليغلق عند 22974.13 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة ارتفع المؤشر إلى 23008.43 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وارتفع المؤشر 14.25 في المائة منذ بداية العام.
وأقبل المستثمرون على الأصول مرتفعة المخاطر بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين إنه يتوقع التوقيع على جزء كبير من الاتفاق التجاري مع الصين قبل الموعد المحدد، ولكنه لم يذكر تفاصيل بشأن التوقيت. ويعمل زعيما أكبر اقتصادين في العالم على الاتفاق على نص المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي أعلنه ترمب في الحادي عشر من الشهر الجاري. وكان ترمب قد أعلن أنه يأمل توقيع الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر المقبل.
وأمس الثلاثاء، حققت الأسهم اليابانية مكاسب لليوم السابع على التوالي مع إقبال مستثمرين على أسهم الشركات المنتجة للمواد التي تصدر للخارج، كما ارتفعت أسهم القطاع الاستهلاكي.
وعلى المؤشر نيكي، ارتفع 178 سهما بينما هبط 44 وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.86 في المائة إلى 1662.68 نقطة ليبلغ أعلى مستوياته منذ الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 2018.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».