سعدون حمود لإدارة الاتفاق: لا جديد لديكم وإخفاقاتكم واضحة

سعدون حمود (الشرق الأوسط)  -  فريق الاتفاق رغم فوزه الأخير فإنه يعاني في ترتيب الدوري (الشرق الأوسط)
سعدون حمود (الشرق الأوسط) - فريق الاتفاق رغم فوزه الأخير فإنه يعاني في ترتيب الدوري (الشرق الأوسط)
TT

سعدون حمود لإدارة الاتفاق: لا جديد لديكم وإخفاقاتكم واضحة

سعدون حمود (الشرق الأوسط)  -  فريق الاتفاق رغم فوزه الأخير فإنه يعاني في ترتيب الدوري (الشرق الأوسط)
سعدون حمود (الشرق الأوسط) - فريق الاتفاق رغم فوزه الأخير فإنه يعاني في ترتيب الدوري (الشرق الأوسط)

وجّه سعدون حمود، أحد أبرز هدافي نادي الاتفاق في الثمانينات والتسعينات، نقداً حاداً ولاذعاً لإدارة ناديه ومدرب الفريق الأول لكرة القدم خالد العطوي بشأن ما وصفه بـ«الإخفاق الواضح» للفريق بعد انقضاء الربع الأول من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.
وقال سعدون، في حديث لـ«الشرق الأوسط»؛ الفريق يعطي مؤشراً سلبياً واضحاً بعدم قدرته على تلبية أدنى المتطلبات من حيث تحقيق نتائج إيجابية وإعادة هيبة الفريق وإنجاز الوعود التي تتكرر منذ 5 مواسم حينما تم الإعلان عن «الاتفاق الجديد» الذي بات حالياً في وضع يرثى له.
وأضاف أن «كل المؤشرات تؤكد أن لا جديد في الاتفاق، فالبداية كانت واضحة من خلال التشكيل الإداري والفني حيث إنه مع كل الاحترام والتقدير للموجودين في هذين الجهازين هم أقل بكثير من الطموحات، وليسوا قادرين على تحقيق المنتظر من هذا الفريق، ليكون مثل فريق التعاون على الأقل، يحصد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، أو مثل الفيصلي الذي وصل إلى نهائي هذه المسابقة الغالية، التي يعتبر الوصول إلى النهائي فيها أسهل من الدوري لقلة عدد المباريات».
وأضاف: «أحترم المدرب خالد العطوي كشخص وكمدرب طموح، يتعلم كل يوم كما ذكر في المؤتمر الأخير، وهو في نهاية الأمر مثقف ويقرأ، ولذا كثير من الأمثلة التي يذكرها في المؤتمرات الصحافية تحديداً تتعلق بأندية عالمية وتجارب تخصها، فأنا أوجه سؤالاً للعطوي، هل هناك مقارنة بين حال الاتفاق، وهذه الأندية التي ذكرها، سواء مانشستر سيتي أو غيرها؟».
وبيّن حمود أنه من الصعب أن تنتظر تحقيق نجاحات، وأنت لم ترسم أهدافاً وفق برنامج واضح، وتوفر كل المعطيات المطلوبة؛ حيث إن كرة القدم لا تحتاج إلى فلسفة، بل توظيف للإمكانات الموجودة.
وواصل حمود: «لكل مدرب تخصصه، كما أن لأي مهني مهنته، فمثلاً لا يمكن أن نجلب طبيباً لتدريب فريق كرة القدم ونتوقع نجاحه، فلكل شخص مجاله وتخصصه وقدراته، والمدرب خالد العطوي لم يستقر إلى الآن على تشكيلة واحدة من اللاعبين، ولا أعلم إلى متى سيستمر على هذا الوضع، خصوصاً أنه بدأ مع الفريق في مرحلة الإعداد والمعسكر، ولم يستطع حتى الآن توظيف اللاعبين واختيار القائمة الأنسب بعد مضي هذا العدد من المباريات، وقبلها الوديات».
وتساءل قائلاً: «من اختار اللاعبين الأجانب؟ وهل هم على قدر الطموحات؟... هناك سليمان دوكار يضيع أسهل الفرص، وهو يكلف النادي نحو 10 ملايين ريال، فيما يسجل لاعب النصر المغربي عبد الرزاق حمد الله من أصعب الفرص وأقلها، ألا يستحق الاتفاق هدافاً قناصاً يعرف طريق المرمى، بل يمكن القول إن العدالة لديه خيارات أجنبية في الهجوم أفضل، ولذا لديه عدد مميز من الأهداف، رغم أنه فريق حديث التجربة في دوري المحترفين».
وعن تحمل زميله النجم السابق عمر باخشوين الخيارات الأجنبية، كما يتم تداول ذلك من مصادر إدارية، قال سعدون: «أنا متيقن أن عمر باخشوين ليست له علاقة بالخيارات الأجنبية، وإذا كان يقيني خطأ فليظهر في الإعلام، ويعلن ذلك على الملأ، وأنا أجزم بعدم ظهوره، وإن ظهر فسيبرئ ساحته».
وأشار حمود إلى أن باخشوين مشكلته القبول بأي منصب إداري أو فني أو أي مكان آخر، دون أن يحدد له مساراً واضحاً، وهذا ما جعله يتنقل بين المناصب، سواء في الاتفاق أو المنتخب السعودي واتحاد الكرة، كما يعيبه الصمت الدائم، الذي قد يكون مؤثراً سلبياً.
وطرح سعدون تساؤلاً جديداً عن الأسباب التي أجبرت هلال الطويرقي على مغادرة المشهد سريعاً والاستقالة من منصبه، مشيراً إلى أنه يعرف الحقيقة، ولكنه يتركها لهلال نفسه ليظهر ويوضحها.
وشدّد على أن الإدارة لا تريد اللاعبين القدامى الذين يقولون الحقيقة، بل تريد من يتماشون مع نهجها وسياستها دون نقاش، معتبراً أن السماح لأشخاص مقربين منهم وأصحاب «ديوانيات» ليس لهم تاريخ ولا علاقة بنادي الاتفاق، بالإساءة للنجوم القدامى والرموز، شيء سلبي وغير مقبول، لأن النقد يأتي لمصلحة الاتفاق، أما الإساءات فهي تزيده تقسيماً وانشقاقاً.
وتطرق سعدون إلى الجانب الإداري بالقول: «هل الموجودون حالياً هم أكفأ وأكثر إنجازاً من زكي الصالح وحمد الدبيخي من حيث التاريخ والقدرة الإدارية؟ بالتأكيد لا، لكن الأكيد أن الصالح، وهو الذي وجد على قائمة الجهاز الإداري، الذي صعد مع الأخضر إلى نهائيات كأس العالم 2018، وكذلك حمد الدبيخي، لا يقبلان أن يكونا بلا رأي ومشورة، بل إنهما يظهران للإعلام والجمهور لتحمل المسؤولية في حال الفوز أو الخسارة أو المنجز، وهما أصحاب تاريخ، ولذا هما غير مرحب بهما، كحال كثير من القدامى».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.