أحب لندن شتاءً وباريس صيفاً

رحلة مع ساندي

في كاليفورنيا  -  في ديزني لاند  -  في لندن
في كاليفورنيا - في ديزني لاند - في لندن
TT

أحب لندن شتاءً وباريس صيفاً

في كاليفورنيا  -  في ديزني لاند  -  في لندن
في كاليفورنيا - في ديزني لاند - في لندن

تُعتبر الفنانة المصرية ساندي، من أقوى المشجعين للسياحة المحلية بداخل مصر. فمصر بالنسبة لها تضاهي في جمالها المدن الأوروبية. لكنها لا تنكر في الوقت ذاته أن لها ذكريات لا تُنسى في الخارج، وبالتحديد بباريس ولندن، اللتين زارتهما أكثر من مرة إما للسياحة أو لتصوير أعمال فنية. أما وجهتها الحُلم فهي اليابان كما تقول في حديثنا معها
- أشجع دوماً السياحة الداخلية بمصر، فنحن نمتلك عشرات الأماكن الرائعة التي لا تحتاج سوى إلى تسليط الضوء عليها كي تنافس المدن السياحية العالمية. فمصر لا تمتلك الأهرامات أو أبو الهول والأقصر وأسوان فحسب، بل مدن أخرى تستحق الزيارة مثل سانت كاترين، التي زرتها لتصوير مشاهد من فيلمي «عِش حياتك». رأيت فيها كافة مظاهر الجمال التي يحتاجها الإنسان للاستمتاع، وأشجع أي واحد على زيارتها لمشاهدة كم الجمال الذي تحتضنه طبيعتها. هناك أيضاً محافظة جنوب سيناء، التي توجد بها عشرات المدن الجميلة مثل دهب وطابا ونويبع.
- آخر رحلة سياحية قمت بها كان إلى منتجع الجونة بالبحر الأحمر. كان الهدف منها الاستجمام والراحة لكني في كل مرة أتذكر كم هي جميلة وأتأسف على عدم تمتعها بتنوع السائحين، فالمدينة تتضمن كافة عوامل النجاح السياحية.
- خارج مصر، فإن العاصمة البريطانية لندن هي أقرب المدن إلى قلبي في فصل الشتاء تحديداً، ربما لأني اعتدت السفر إليها في هذا الوقت. أكثر ما أعشقه فيها قدرتي على ممارسة المشي في شوارعها والتقاط الصور بجوار أجهزة التليفونات العامة بحرية. مؤخراً بدأت تراودني رغبة في زيارة مدينة ليفربول من أجل متابعة أي مباراة للاعب المصري محمد صلاح.
- أما في الصيف، فإن باريس هي أحب المدن إلى قلبي، ويمكنني القول بأنها أكثر المدن التي زرتها في حياتي. وأعتقد أنني لم أترك أي منطقة سياحية هناك لم أزرها فيها، من برج إيفل إلى المسلة الفرعونية المصرية. أول زيارة لي إليها، كانت عام 2011 وقت تصوير كليب أغنيتي «ما تحملت الزعل»، والتي تطلبت تصوير عدد من مشاهدها في شوارع باريس. زرتها مرة أخرى في 2014 وقت تصوير أغنية بعنوان محبطة وكانت أمام برج إيفل، أما آخر زيارة فكانت نهاية العام الماضي، وكانت شخصية قمت فيها بزيارة ديزني لاند كونها المكان الوحيد الذي لم أكن زرته في الماضي.
- أحلم بزيارة دولة اليابان، فالجميع يتحدث عن تقدم ورقي الشعب الياباني، إلى حد أني أحببته قبل أن أقابله.
- بيروت لها سحر خاص في المنطقة العربية، فلا يوجد مطرب أو فنان لم يزرها أو يصور فيها عملاً فنياً. وأتذكر أول زيارة لها كانت عام 2010 خلال إحدى الحفلات الخاصة، وكنت في قمة سعادتي وأنا أتجول في شوارعها وأزور مغارة «جعيتا».
- ليست لدي أي مغامرات في السفر، فأنا منضبطة للغاية في مواعيدي، ونادراً ما يحدث لي مشاكل في السفر وهي المشاكل المعتادة التي يقابلها أي مسافر من تضارب مواعيد السفر وتأجيل الإقلاع لعدة ساعات، وأيضاً ضياع حقائب السفر. ربما تكون هناك مواقف طريفة مثل أن تقابل شخصاً يسألك عن مكان ما يريد الذهاب إليه وأنت مثله لا تعرف أي شيء فتغامر وتبدأ أن تشرح له كيفية الذهاب إليه.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».