أكدت السعودية وسويسرا، اليوم (الثلاثاء)، عزمهما على تعزيز المشاورات السياسية بينهما في المجالات كافة.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن زيارة رئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر، للسعودية، بناءً على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز المشاورات السياسية رفيعة المستوى في المجالات كافة، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين، وتشجيع القطاع الخاص في البلدين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار المتبادل، واستكشاف الفرص المتاحة في إطار «رؤية السعودية 2030».
ورحّب الجانبان بالتعاون المتبادل بين البلدين في القطاعات العلمية والثقافية والصحية والسياحية والبيئية والتكنولوجية والفنية، مؤكدين ضرورة مواصلة الحوار المالي الثنائي المنتظم، وتفعيل التعاون في إطار اللجنة الاقتصادية السعودية السويسرية المشتركة، وإجراء حوار منتظم حول المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي ونقل المعارف والقدرات في هذه المجالات.
كما صدر بيان سعودي هندي مشترك بمناسبة زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين.
وأكد البلدان مجدداً التزامهما العميق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وأعربا عن ارتياحهما لتأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوقيع وثيقة تأسيس المجلس، ولما تم تبادله من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في البلدين.
وشددت السعودية والهند على رفضهما القاطع لجميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول وضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه منع أي اعتداءات على سيادة الدول، وشددا على قرار مجلس الأمن 2254 بشأن الوضع في سوريا، كما أكدا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أسس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. كما أعربا عن أملهما تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في فلسطين وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واتفق الجانبان على أهمية المشاركة الثنائية لتعزيز السبل الكفيلة لضمان أمن وسلامة الممرات المائية في منطقة المحيط الهندي ومنطقة الخليج من التهديد والمخاطر التي قد تؤثر على مصالح البلدين بما في ذلك أمنهما الوطني.
ونوّه الجانبان بالتحول الاقتصادي الإيجابي المستمر في كلا البلدين، وأكدا على أهمية توسيع روابط التجارة والاستثمار من أجل دفع التعاون الاستراتيجي قدماً، وأعربا عن سعادتهما للاتجاه الإيجابي في التجارة الثنائية على مدى السنوات الأخيرة. وجددا التأكيد على زيادة تعميق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في ظل «رؤية المملكة 2030».
وحثّ الجانبان مجتمع الأعمال في البلدين على الاستفادة من فرص الاستثمار في كلا البلدين، ولا سيما مجالات البنية التحتية، والتعدين، والطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، والزراعة، ونقل التقنية، ومجالات الموارد البشرية الماهرة في تقنية المعلومات، والإلكترونيات، والاتصالات.
من جانب آخر، صدر بيان مشترك عن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والبرازيل في مجال الاستثمار، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى المملكة.
وأعرب الجانبان عن دعمهما لتطلع صندوق الاستثمارات العامة لوضع خريطة طريق تهدف إلى بحث فرص الاستثمار المحتملة التي تعود بالنفع على البلدين وتصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار.
وأبدى الجانب البرازيلي التزامه بالعمل جنباً إلى جنب مع صندوق الاستثمارات العامة، للمساعدة في دعم المبادرة، بما في ذلك تحديد الإطار القانوني والمؤسسي الأنسب للاستثمار في الاقتصاد البرازيلي.
ونوّه الجانبان بأن الإصلاحات والمبادرات الاقتصادية الهيكلية التي تلقى دعماً من حكومة الرئيس جايير بولسونارو، تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار، بما يسهم في تعزيز جاذبية الاقتصاد البرازيلي للمستثمرين الأجانب.
وأشارا أيضاً إلى الفرص المحتملة للاستثمارات القوية ذات العوائد الكبيرة في المشاريع ذات الصلة مثل «برنامج شراكة الاستثمار» التابع لحكومة البرازيل.
السعودية وسويسرا تؤكدان عزمهما تعزيز المشاورات السياسية في المجالات كافة
السعودية وسويسرا تؤكدان عزمهما تعزيز المشاورات السياسية في المجالات كافة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة