«بيت رعب» يقدم 20 ألف دولار للناجين من التجربة

يجبر الزوار على توقيع إقرار بالموافقة على أساليب تخويف قد تؤدي للوفاة

امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)
امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)
TT

«بيت رعب» يقدم 20 ألف دولار للناجين من التجربة

امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)
امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)

يقدم منزل يعد من الأكثر رعباً في الولايات المتحدة الأميركية تجربة فريدة من نوعها، حيث يجبر الزوار على التوقيع على بيان من 40 صفحة يسمح للقائمين على المنزل باستخدام مسدسات الصعق وأساليب للتخويف قد تؤدي إلى الوفاة.
ويطلق على المنزل اسم «ماكامي مانور» ويقع في مدينة سمرتاون بولاية تينيسي الأميركية، وبات يعرف بأنه أكثر المنازل «المسكونة» رعباً في الولايات المتحدة، بحسب تقرير لصحيفة «المترو» البريطانية.
ويخضع الزوار قبل دخول المنزل إلى اختبار اللياقة البدنية الشاقة، والتحقق من الخلفية واختبار المخدرات، كما يجب على الزوار أيضاً توفير كلمة آمنة في حال قرروا التوقف عن خوض التجربة، وإثبات حصولهم على تأمين طبي.
ولم ينجح أحد بعد في تجاوز هذه التجربة التي تستمر لـ10 ساعات تقريباً، رغم أن مالك المنزل، روس مكامي، يعد الزوار بمبلغ 20 ألف دولار في حال نجحوا بالخروج من المنزل سالمين في النهاية بعد إكمال كل المراحل.
ويجب ألا يقل عمر الزائرين عن 21 عاماً - أو 18 - 20 عاماً بعد الحصول على موافقة الوالدين.
ويوافق الزوار على أنهم بمجرد دخول القصر «لا يمكنهم التراجع ما لم تكن هناك إصابة جسدية أو نفسية خطيرة».
وينص نموذج التراجع عن خوض التجربة على أن الأشخاص الخائفين أو المصابين بحالة هلع لا يعدّون مخولين للخروج من المنزل.
وقد تحدث الإصابات الخطرة عند تجول الزوار داخل المنزل، وقد تشمل على سبيل المثال إصابات الرأس والعنق والظهر والسكتة الدماغية وإصابات الدماغ المؤلمة. وتشمل الإصابات الأخرى المحتملة ضربة الشمس والغرق وفقدان الوعي.
ويحذر الاتفاق من أن الجولة قد تشمل التعرض للصدمة والاختناق، وينص على أن الزوار يقبلون أنهم قد يكون لديهم حتى أكياس بلاستيكية ملفوفة حول وجوههم في إحدى المراحل.
وبعد التوقيع على الاتفاقية، يوافق الزوار على أن القيمين على التجربة لا يتحملون مسؤولية أي إصابات.
ولا تكلف التجربة سوى شراء كيس طعام لكلاب مكامي.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.