«بيت رعب» يقدم 20 ألف دولار للناجين من التجربةhttps://aawsat.com/home/article/1966861/%C2%AB%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%B1%D8%B9%D8%A8%C2%BB-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85-20-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9
يجبر الزوار على توقيع إقرار بالموافقة على أساليب تخويف قد تؤدي للوفاة
امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)
تينيسي:«الشرق الأوسط»
TT
تينيسي:«الشرق الأوسط»
TT
«بيت رعب» يقدم 20 ألف دولار للناجين من التجربة
امرأة تخوض تجربة منزل الرعب في تينيسي (مترو)
يقدم منزل يعد من الأكثر رعباً في الولايات المتحدة الأميركية تجربة فريدة من نوعها، حيث يجبر الزوار على التوقيع على بيان من 40 صفحة يسمح للقائمين على المنزل باستخدام مسدسات الصعق وأساليب للتخويف قد تؤدي إلى الوفاة. ويطلق على المنزل اسم «ماكامي مانور» ويقع في مدينة سمرتاون بولاية تينيسي الأميركية، وبات يعرف بأنه أكثر المنازل «المسكونة» رعباً في الولايات المتحدة، بحسب تقرير لصحيفة «المترو» البريطانية. ويخضع الزوار قبل دخول المنزل إلى اختبار اللياقة البدنية الشاقة، والتحقق من الخلفية واختبار المخدرات، كما يجب على الزوار أيضاً توفير كلمة آمنة في حال قرروا التوقف عن خوض التجربة، وإثبات حصولهم على تأمين طبي. ولم ينجح أحد بعد في تجاوز هذه التجربة التي تستمر لـ10 ساعات تقريباً، رغم أن مالك المنزل، روس مكامي، يعد الزوار بمبلغ 20 ألف دولار في حال نجحوا بالخروج من المنزل سالمين في النهاية بعد إكمال كل المراحل. ويجب ألا يقل عمر الزائرين عن 21 عاماً - أو 18 - 20 عاماً بعد الحصول على موافقة الوالدين. ويوافق الزوار على أنهم بمجرد دخول القصر «لا يمكنهم التراجع ما لم تكن هناك إصابة جسدية أو نفسية خطيرة». وينص نموذج التراجع عن خوض التجربة على أن الأشخاص الخائفين أو المصابين بحالة هلع لا يعدّون مخولين للخروج من المنزل. وقد تحدث الإصابات الخطرة عند تجول الزوار داخل المنزل، وقد تشمل على سبيل المثال إصابات الرأس والعنق والظهر والسكتة الدماغية وإصابات الدماغ المؤلمة. وتشمل الإصابات الأخرى المحتملة ضربة الشمس والغرق وفقدان الوعي. ويحذر الاتفاق من أن الجولة قد تشمل التعرض للصدمة والاختناق، وينص على أن الزوار يقبلون أنهم قد يكون لديهم حتى أكياس بلاستيكية ملفوفة حول وجوههم في إحدى المراحل. وبعد التوقيع على الاتفاقية، يوافق الزوار على أن القيمين على التجربة لا يتحملون مسؤولية أي إصابات. ولا تكلف التجربة سوى شراء كيس طعام لكلاب مكامي.
بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.
وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».
سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».
وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».
وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.
واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.
وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».
وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».
لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.
ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».
تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.
وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».
العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».
وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.