في مؤشر على تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإيرانية، دعا مسؤول الشؤون النووية في البرلمان الإيراني، المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى تنفيذ «قاطع» للخطوة الرابعة من خفض التزامات الاتفاق النووي، معرباً عن دعم البرلمان للخطوة، وذلك على بعد أقل من عشرة أيام على انتهاء مهلة ثالثة أعلنتها إيران للدول الأوروبية.
وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، نقلاً عن مسؤول الشؤون النووية في لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي البرلمانية محمد إبراهيم رضايي، أمس، بأن «سلوك الدول الغربية والأوروبية أظهرت أنه لا توجد عزيمة لتنفيذ التزامات الاتفاق النووي»، وقال: «كلما مضى الوقت لم يتخذوا أي خطوة، كأن الأوروبيين تحولوا إلى تابعين وعناصر خاضعة للولايات المتحدة، لن يقوموا بأي عمل من دون إذنها».
وشدد رضايي على ضرورة اتخاذ الخطوة الرابعة على بعد أسبوع من نهاية مهلة ثالثة أعلنتها إيران للدول الأوروبية، للحيلولة دون اتخاذ خطوة جديدة لخفض التزاماتها النووية.
كان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ألزم الحكومة في مايو (أيار) الماضي، بخفض الالتزامات النووية المنصوص عليها في اتفاق فيينا النووي حول البرنامج الإيراني، في سياق الانسحاب التدريجي من الاتفاق، رداً على الانسحاب الأميركي، وإعادة العقوبات الأميركية، وتأخر ما تعتبره طهران وعوداً أوروبية في تعويض خسائر العقوبات.
وقال رضايي: «يجب على المسؤولين في المجلس الأعلى للأمن القومي تنفيذ الخطوة الرابعة للحد من التزاماتنا النووية في أقرب وقت ممكن»، محذراً من «تبعات» أي تأجيل.
ووجه النائب لوماً إلى الفريق المفاوض النووي الإيراني، قائلاً: «لو لم يسارع الفريق المفاوض النووي في تنفيذ الالتزامات، لما واجهنا اليوم مشكلة». وكان مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، رجح الأربعاء تنفيذ الخطوة الرابعة، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى تلقي إيران رسائل من الدول الأوروبية وأطراف أخرى.
وقال واعظي إن الرئيس حسن روحاني وجه أوامر بتشكيل لجنة لتنفيذ الخطوة الرابعة، مضيفاً أن إيران ستتخذ الخطوة، وفق الجدول الزمني، إذا لم تؤدِ المفاوضات الجارية إلى نتائج. لكنه عاد وقال إن الحكومة ستنفذ الخطوة في ظل الأوضاع الحالية. مقابل ذلك، نشر السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، أمس، تسجيل فيديو يتحدث فيه عن تنفيذ بريطانيا جزءاً من التزاماتها النووية المتعلقة بمفاعل أراك النووي.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي، الأربعاء، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، سيعلن تفاصيل الخطة الرابعة من خفض الالتزامات النووية.
من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، الجمعة، إن «الطريق الدبلوماسي ما زال مفتوحاً»، لكنه في الوقت نفسه أعلن أن إيران ستواصل خفض الالتزامات النووية إذا لم تحصل على مطالبها، وحذر من الشكوك في «العزيمة» الإيرانية.
كان عراقجي يتحدث عقب مشاورات أجراها في موسكو مع مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، حول تطورات الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «إيسنا» عن مسؤول الشؤون النووية في البرلمان، أمس، أن الخطوة الرابعة «إعادة تأهيل مفاعل أراك للمياه الثقيلة والعودة إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي».
كانت المفاوضات حول إزالة قلب مفاعل أراك، الذي يمكن إيران من إنتاج «البلوتونيوم»، من أصعب أجزاء المفاوضات النووية في 2015.
لجنة برلمانية تطالب روحاني بمواصلة خفض الالتزامات النووية
لجنة برلمانية تطالب روحاني بمواصلة خفض الالتزامات النووية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة